محتويات
دولة إندونيسيا
تقع دولة إندونيسيا قبالة ساحل البر الرئيسي جنوب شرق آسيا في المحيطين الهندي والمحيط الهادئ، وهي عبارة عن أرخبيل يقع عبر خط الاستواء ويمتد مسافة تعادل ثُمن محيط الأرض، يمكن تجميع جزرها في جزر سوندا الكبرى في سومطرة، وجاوة، والجزء الجنوبي من بورنيو، وسيليبس، وجزر سوندا الصغرى في بالي وسلسلة من الجزر التي تمر شرقًا عبر تيمور، والمولوكاس بين سيليبس وجزيرة غينيا الجديدة، والمدى الغربي لغينيا الجديدة يُعرف باسم بابوا.
تقع العاصمة جاكرتا بالقرب من الساحل الشمالي الغربي لجاوة، وكانت إندونيسيا في أوائل القرن الحادي والعشرين البلد الأكثر اكتظاظًا بالسكان في جنوب شرق آسيا ورابع أكثر الدول اكتظاظًا بالسكان في العالم.[١]
عدد المسلمين في إندونيسيا
تحتوي إندونيسيا على أكبر عدد من السكان المسلمين في جميع دول العالم، ويقدر العدد الحالي للسكان المسلمين بحوالي 207 ملايين شخص، معظمهم من المسلمين السنة، ويشير هذا العدد الكبير إلى أن حوالي 13 في المائة من إجمالي عدد المسلمين في العالم يعيشون في إندونيسيا، مما يشير أيضًا إلى أنها تحتوي على أغلبية مسلمة واضحة، لكن على الرغم من هذه الأغلبية المسلمة، إلا أن البلاد لا تشكل دولة إسلامية قائمة على الشريعة الإسلامية.
وتعد الجمهورية الإندونيسية مزيجًا من أديان وثقافات، وتعد أكبر دولة إسلامية في العالم، إلا أن الأزمات السياسية جعلت من القوانين السائدة قوانين مدنية وليست دينية، أما توزع المسلمين في البلاد فالأغلبية موجودة في كل من جزيرتي سومطرة وجاوة والمناطق الساحلية، وتتغير هذه النسب بالاعتماد على الهجرة الداخلية من جزيرة إلى أخرى.
وبالرغم من وجود بعض التوترات بين الأديان والمعتقدات، خاصةً من الناحية السياسية، إلا أنه وبالاعتماد على عدد السكان يعدّ أمرًا طبيعيًا وتحاول الحكومة الإندونيسية إيجاد طرق للتعامل مع هذه الاختلافات مثل الاحتفال بكافة المناسبات الدينية الإسلامية وغير الإسلامية.[٢]
وصول الإسلام إلى إندونيسيا
لعبت التجارة دورًا كبيرًا في انتشار الإسلام، إذ كان يوجد تجار مسلمون أجانب في جنوب شرق آسيا البحري منذ بدايات العصر الإسلامي، وتشير شواهد القبور إلى وجود مملكة إسلامية في شمال سومطرة منذ حوالي عام 1211 ميلاديًّا، ولربما كانت الممالك الأصلية قد تبنت العقيدة الجديدة لأنها تنطوي على مزايا معينة في التجارة لأن غالبية التجار كانوا مسلمين، ومع ذلك، يبقى من غير الواضح سبب تحول السكان الأصليين إلى الإسلام بعد قرون من معرفة المنطقة بهذا الدين.
ومن القرن الخامس عشر فصاعدًا، أصبحت الممالك والسلطات الإسلامية هي القوى السياسية المهيمنة في البلاد، على الرغم من أن هذه القوى كان من المفترض أن تقودها القوى الأوروبية الجديدة البرتغالية والهولندية ابتداءً من القرن السادس عشر والسابع عشر.[٢]
أهم المدن في إندونيسيا
- العاصمة جاكرتا: وهي أكبر مدينة في البلاد، وواحدة من التجمعات الحضرية الأكثر اكتظاظًا بالسكان على وجه الأرض، تعد حاليًا أكبر مدينة في جنوب شرق آسيا، ويبلغ عدد سكانها حسب إحصائيات عام 2016 أكثر من 10 مليون شخص، وتبلغ الكثافة السكانية العالية للمدينة حوالي 14464 شخصًا لكل كيلو متر مربع، وتعد جاكرتا الآن مدينة عالمية وواحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، ومن المثير للاهتمام أن جاكرتا سجلت أعلى عائد من الاستثمار في العقارات الفاخرة في عام 2014 مقارنة بأي مدينة أخرى على وجه الأرض، وتقع جاكرتا على الساحل الشمالي الغربي لجاوة، ويتكون الجزء الشمالي منها من السهول الغرينية المسطحة، وتقع بعض المناطق فيها تحت مستوى سطح البحر وتكون أكثر عرضة للفيضانات، أما في الجنوب لجاكرتا تتكون التلال الأقل عرضة للفيضانات، وأما مناخها فيتميز بالرياح الموسمية الاستوائية، ويمتد موسم الأمطار من شهر أكتوبر إلى شهر مايو بينما يكون شهر يونيو من شهر سبتمبر هو موسم الجفاف، والمدينة استوائية ورطبة مع درجات حرارة تتراوح من 24 إلى 34 درجة مئوية ومستوى الرطوبة يتراوح بين 75 و85 في المئة في غالبية الأوقات من السنة.[٣]
- مدينة سورابايا: تعد سورابايا عاصمة مقاطعة جاوا تيمور، والمدينة هي واحدة من أهم المراكز المالية في البلاد، وبلغ عدد سكان المدينة 3,457,404 في عام 2015، وتعد ثاني أكثر المدن اكتظاظًا بالسكان في إندونيسيا، تقدر مساحة المدينة 350.5 كيلو متر مربع وتمتد المنطقة الحضرية إلى 5925 كيلو متر مربع، وتصل الكثافة السكانية إلى ما يصل إلى 9900 لكل كيلو متر مربع في المدينة، والديانة الرئيسية في مدينة سورابايا هي الإسلام، وأكثر من 85 ٪ من السكان يعتنقون الديانة الإسلامية، وتوجد في المدينة بعض الديانات الأخرى، كالديانة البروتستانتية والكاثوليكية الرومانية والهندوسية والبوذية والكونفوشيوسية، ومعظم السكان في المدينة من الشعب الجاوي، ويوجد أيضًا إندونيسيون هنود، وإندونيسيون صينيون، وتوجد مجموعات عرقية أخرى تقيم في سورابايا، والتي جاءت أصلًا من أجزاء أخرى من إندونيسيا، بما في ذلك شعب السونداني، والباتاك، والباليزي، والبوجيس، ويتحدث غالبية سكان المدينة اللغة الإندونيسية والجاوية.[٤]
- مدينة باندونغ: هي عاصمة جاوة الغربية، وثالث أكبر مدينة في إندونيسيا بعد جاكرتا وسورابايا، تقع المدينة على ارتفاع 768 مترًا وتحيط بها الجبال الجميلة الأمر الذي يجعل المناخ لطيفًا وممتعًا، تشتهر المدينة بجامعاتها وملابسها العصرية، وأصبحت باندونغ ملاذًا شهيرًا للغاية لعطلة نهاية الأسبوع بالنسبة لسكان إندونيسيا.[٥] يقدر عدد سكان باندونج لعام 2019 بـ 2,557,561 نسمة، وفي عام 1950 كان عدد سكان باندونغ 511000، وقد ارتفع النمو السكاني في مدينة باندونغ بشكل كبير منذ عام 2015، وهو ما يمثل تغيرًا سنويًا بنسبة 0.73 ٪.[٦]
- مدينة ميدان: يقدر عدد سكان مدينة ميدان في عام 2019 حوالي 2310522 نسمة، في عام 1950 كان يقدر عدد السكان في مدينة ميدان حوالي 284000 نسمة، وبلغ معدل النمو للمدينة 1.07 ٪.[٧]
المراجع
- ↑ "Indonesia", britannica, Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ^ أ ب "Islam in Indonesia", indonesia, Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ↑ "Jakarta Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 2019-11-23. Edited.
- ↑ "Surabaya Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 2019-11-24. Edited.
- ↑ "Bandung", wikitravel, Retrieved 2019-11-24. Edited.
- ↑ "Bandung Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 2019-11-24. Edited.
- ↑ "Medan Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 2019-11-24. Edited.