قصيدة عن الأب قصيرة

مقدمة جميلة عن الأب

يعد الأب هو الجندي المجهول في حياة كل إنسان، حيث يتحمل الأب صعوبات الحياة لتربية أبنائه، فمن الممكن أن يقوم يوميًا بتحمل ما لا يطاق في سبيل راحة أبنائه، ولكن ذلك لا ينفي أو ينكر مشقة الأم في تربية أبنائها ، ولكن لكل منهم دور يستوجب عليهم القيام به على أكمل وجه ، يعتبر الأب هو رب البيت ، لذلك يكون من مهامه رعاية أطفاله ومتابعة أمور بيته ، ولا شك أن لتلك المسؤولية فضل كبير عند الله ، فلا يتساوى من قام على رعاية أهل بيته ورعيته مع من أهمل فيها وتنازل عنها أو مع من كان سبب في فساد تلك الرعية.


قصيدة عن الأب قصيرة

إن تحدثنا عن الأمان سيكون الأب هو أول من يخطر في مخيلتنا، لما يفعله من أجلنا ومن أروع ما جاء من قصائد عن الأب قصيدة الشاعر نزار قباني:[١]

أماتَ أَبوك

ضَلالٌ أنا لا يموتُ أبي.

ففي البيت منه

روائحُ ربٍّ، وذكرى نَبي

هُنَا رُكْنُهُ، تلكَ أشياؤهُ

تَفَتَّقُ عن ألف غُصْنٍ صبي

جريدتُه. تَبْغُهُ. مُتَّكَاهُ

كأنَّ أبي – بَعْدُ – لم يّذْهَبِ

وصحنُ الرمادِ، وفنجانُهُ

على حالهِ، بعدُ لم يُشْرَبِ

ونَظَّارتاهُ، أيسلو الزُجاجُ

عُيُوناً أشفَّ من المغرب

بقاياهُ، في الحُجُرات الفِساحِ

بقايا النُسُور على الملعبِ

أجولُ الزوايا عليه، فحيثُ

أمرُّ ، أمرُّ على مُعْشِبِ

أشُدُّ يديه، أميلُ عليهِ

أُصلِّي على صدرهِ المُتْعَبِ

أبي، لم يَزلْ بيننا، والحديثُ

حديثُ الكؤوسِ على المَشرَبِ

يسامرنا، فالدوالي الحُبالى

تَوَالَدُ من ثغرهِ الطَيِّبِ،

أبي خَبَراً كانَ من جَنَّةٍ

ومعنى من الأرْحَبِ الأرْحَبِ،

وعَيْنَا أبي، ملجأٌ للنجومِ

فهل يذكرُ الشَرْقُ عَيْنَيْ أبي

بذاكرة الصيف من والدي

كرومٌ، وذاكرةِ الكوكبِ


أجمل قصيدة عن الأب

أوصانا الله بطاعة الأب والإحسان إليه ومعاملته معاملة حسنة، وهنا أجمل العبارات التي قيلت في حب الأب:[٢]

يا أبَتِي، تلاشى ذلك التَّعَبُ

كشمسٍ خلف تلك القمَّةِ الشمَّاءِ تَحتجِبُ

سنونَ العمرِ قد ذهبتْ

وأبقتْ في مُخيِّلتِي

طيوفاً من مرارتها بكَتْ في جَفْنِيَ الْهُدُبُ

أتذكُرُ يومَ أنْ كُنا

على الأبواب نرتَقِبُ؟!

نرى ظِلاًّ على الدربِ

ولهفتُنا تزيدُ، تزيدُ لَمَّا كنتَ تقتربُ

لأنكَ سوفَ تحملنا على كتفيكَ في حُبِّ

على عينيك والقلْبِ

وكنتُ أظنُّ يا أبتي

بأنِّي حين تحملُني تناجيني نجومُ الليل والشُّهُبُ

لقد كُنا نرى ظِلاًّ

فلم نكُ مرَّةً نرنو

لوجهك في النهار ضُحًى

ولا ظهراً ولا عصرا

ولا عند المغيب مَسا

فإنك دائماً تَمضي

إلى عملٍ معَ الفجْرِ

تُقَبِّلُنا, تُودِّعُنا..

ودمعةُ أُمِّنا تجري

وإنك كنتَ في حَلَكِ الدُّجى تأتي

تُطِلُّ كطلعةِ البدْرِ

وفي عينيك نَوحُ أسى

وجسمكَ هَدَّهُ التَّعَبُ

ويبسِمُ ثغرُكَ الوضَّاءُ في شغفٍ

وتضحكُ كي تُخبِّئَ عن صغارِك كل آلامٍ تُعانيها

ولكنْ كنتُ من صِغري

أرى الآلام تبدو من ثنايا البسمةِ الْحُبلى بآهاتٍ وأشجانِ

وأنَّاتٍ وأحزانِ

فمهما كنتَ – يا أبتي – تُواريها

بنورِ جبينكَ الأَسنى

وبسمةِ وجهكَ الأسمى

وثغرُك باسماً يبدو

وبلبلُ دَوحِهِ يشدُو

فكنتُ أرى ضلوعَ الصَّدْرِ تلتَهِبُ

ومقلةَ عينِكَ الوسْنى

تُكَفْكِفُ عبرةً حَرَّى

وتنفثُ زفرةً أُخرى

ومنكَ القلبُ ينتحِبُ

ومَرَّ العُمْرُ طيفَ كَرى

كبَرقٍ في الظلام سَرى

وأنت اليومَ قد جاوزتَ سِتِّيناً من العُمْرِ

مضَتْ.. لكنها كانت كحمْل الدَّينِ والصَّخْرِ

وتبقى أنتَ نبراساً لنا – أبتي –

تُنِيرُ حَوالكَ الدَّهْرِ

تُعلِّمنا وتُرشدنا

بعلمٍ منكَ لا تأتي به الكُتُبُ

وكنتَ تقول: أولادي

مع التَّقْوى

مع الإيمانِ بالقَدَرِ

يعيشُ المرءُ في الدنيا بلا ضنْكٍ ولا قهْرِ

وحُبُّكَ كان يُمطرنا بتحنانٍ

مدى الأيامِ لا تأتي به السُّحُبُ

نظمتُ قصيدةً لأبي

بدمعِ الحب والإخلاصِ والياقوتِ والذهبِ

ومِنْ عَرَقٍ لِجَبْهتِهِ

أخذتُ مِدادَ قافيتي

مداداً مُثقَلاً بالهمِّ والآلام والنَّصَبِ

نظمتُ قصيدةً لأبي

ببحرٍ سوف أملؤُهُ

بمهجة قلبيَ الْمُضنى

بأوردتي

قوافيها هي الشُّهُبُ

وذي كلماتِيَ الخجلى

تقول اليوم: يا أبتي

تلاشى ذلك التَّعَبُ

تلاشى ذلكَ التَّعَبُ.


المراجع

  1. "أبي"، adab، اطّلع عليه بتاريخ 4-6-2020.
  2. "ويا أبتي تلاشى ذلك التعب (قصيدة تفعيلة)"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 4-6-2020.

فيديو ذو صلة :