السياحة في ليبيا

السياحة في ليبيا
السياحة في ليبيا

ليبيا

تعدّ ليبيا واحدةً من الدول العربية التي تقع جغرافيًا في الجهة الشمالية من قارة أفريقيا تحديدًا على ساحل البحر الأبيض المتوسط الجنوبي، وتتألف إداريًا من ثلاثة أقاليم؛ برقة، وطرابلس، وفزان، وتبلغ مساحة أراضيها 1,759,541 كم²، وشعارها الوطني الحرية والعدالة والديمقراطية، ويعدّ نظام الحكم فيها جمهوريّا معتمدًا على الديمقراطية المباشرة، وعاصمتها هي مدينة طرابلس، ويحدها جغرافيًا من الجهة الشرقية جمهورية مصر العربية، ومن الجهة الجنوبية الشرقية جمهورية السودان، ومن الجهة الجنوبية النيجر وتشاد، ومن الجهة الغربية جمهورية الجزائر الديمقراطية، ومن الجهة الشمالية الغربية تونس.[١]


السياحة في ليبيا

تمتلك ليبيا ثروة أثرية ترجع إلى مختلف مراحل الحضارة الإنسانية، من عصر ما قبل التاريخ وحتى العصر العثماني، وقد نقب عن مواقع المدن القديمة من العصورالرومانية واليونانية ودراستها، ويقع أغلبها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وإثر أحداث عام 2011 جوبهت هذه الآثار بالإهمال، إذ بقيت ليبيا ضحية لصراع المجموعات المسلحة، وسادت الفوضى وغاب الاستقرار، ومن ذلك الوقت تهمّش دور السياحة بشكل كبير خوفًا من الأحداث الحاصلة والأجواء التي يسودها القلق، وغفل الكثير عن وجود أجمل المناطق التي تضمها الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، وفي تحقيق من داخل ليبيا عام 2013 رصدت وكالة أنباء رويترز العالمية، مظاهر انهيار الأمن في الدولة وقالت إن خطر الانهيار الأمني يهدد السياحة في ليبيا، واختارت رويترز المسرح الروماني في صبراته، لبداية تقريرها عن الوضع الأمني هذه المدينة الرومانية القديمة كانت تجذب أكثر من 20 ألف زائر أجنبي سنويًا قبل أحداث عام 2011 التي أطاحت بالزعيم معمر القذافي، وأصبحت الآن المعابد ولوحات الفسيفساء في المدينة المطلة على البحر المتوسط مهجورة عادة، ويرى مراقبون أنه من المتوقع أن يتصدر قطاع السياحة في ليبيا قائمة مصادر الدخل الوطني خلال السنوات القادمة.

وأوضحت الهيئة العامة للسياحة في تقريرها باهتمام رؤوس الأموال الأجنبية والمحلية للاستثمار في القطاع السياحي الليبي، وذلك لما تزخر به البلاد من موقع جغرافي مطلّ على منطقة حوض البحر المتوسط، إلى جانب الموارد التاريخية من مدن أثرية والتراث الطبيعي من صحارى وجبال وشواطئ ومناخ معتدل، لكن عدم الاستقرار الأمني يبقى معيقًا أمام إنجاح المشروع السياحي، إذ إنه في ظل عدم سيطرة الدولة على كامل الإقليم يصعب جذب السياح الأجانب، وتعد مدينة لبدة الكبرى على الساحل الليبي رمزًا للآثار الرخامية والحجرية، إذ كان من المفروض أن تكون مقصدًا سياحيًا من كل أنحاء العالم إلا أن الأوضاع الأمنية حالت دون ذلك.[٢]


أبرز الأماكن السياحة في ليبيا

من المناطق السياحية التي يمكن زيارتها في ليبيا:[٣]

  • مدينة صبراتة: والتي تعدّ ميناءً قديمًا شهيرًا في ليبيا، وشيد في عام 500 قبل الميلاد بواسطة الفينيقيون، وبقي منه ثلاث طوابق تعود بتاريخها إلى نهاية القرن الثالث للميلاد.
  • جبال أكاكوس: التي يطلق عليها أيضًا اسم بتدرارت أكاكوس، وتعد واحدةً من مواقع التراث العالمي التي تتبع منظمة اليونسكو، وتقع جغرافيًا في منطقة الغاط بليبيا، وتحتوي منحوتات صخرية، وقطع حفرية.
  • قيرواني: التي تعدّ أكثر مجتمع عمراني يوناني تطورًا وأهمية يقع في ليبيا؛ إذ كانت المنطقة مستمرة يونانية من عام 630 قبل الميلاد حتى عام 96 قبل الميلاد عندما أصبحت مدينة يونانية.
  • مدينة غدامس: التي تقع جغرافيًا في ملتقى ثلاث دول؛ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية، وتونس، وليبيا، وكانت قديمًا مركزًا تجاريًا ومكانًا لاستقرار القوافل الصحراوية، وتمتاز بأنها المدينة المسقوفة الوحيدة لحماية سكانها من أشعة الشمس، وتحتوي بيوتًا مصنوعة من الطين المجفف، وتضم عددًا وفيرًا من أشجار النخيل.
  • لبدة الكبرى: التي تمتاز بأنها أكبر المدن الرومانية المشيدة في ليبيا، وقد شُيّدت على يد الفينيقيين في القرن العاشر قبل الميلاد، وتضم حمامات استحمام رومانية، ومسرح روماني.
  • السرايا الحمراء: التي يطلق عليها أيضًا اسم القلعة الحمراء، وتضم عددًا وفيرًا من التماثيل التي تعود بتاريخها إلى الحكم العثماني.
  • مدينة طرابلس العاصمة: التي تعدّ أكبر مدن ليبيا مساحةً، وتمتاز بأنها مركز تجاري هام في جميع أنحاء العالم، كما أنها ميناء رئيسي في ليبيا.
  • متحف الجماهيرية: الذي هو عبارة عن قاعة المعرض الوطني، ويحتوي على 47 معرضًا، ولوحات تعود بتاريخها إلى العصر اليوناني والروماني.
  • قوس ماركوس أوريليوس القديم: الذي يعدّ آخر ما تبقى من مدينة أويا الرومانية القديمة، ويمتاز بأنه تمثال رائع على الهندسة المعمارية الرومانية.
  • الجبل الأخضر: الذي يقع جغرافيًا في الجهة الشمالية الشرقية من بني غازي تحديدًا في الجهة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط ودرنة، ويتألف من العديد من الوديان، ويمتاز بأنه إحدى الغابات المطرية القليلة على مستوى العالم؛ إذ تهطل عليه الأمطار بمقدار 600 ملليمتر سنويًا.


سبب تسمية ليبيا

سميت ليبيا بهذا الاسم بسبب قصتين؛ هما:[٤]

  • كان يطلق مصطلح ليبيا على الإقليم الشمالي لقارة أفريقيا جميعها باستثناء جمهورية مصر العربية، وكافة سكانها عرفوا باسم الليبيين؛ وهم كافة السكان البيض في شمال أفريقيا، والسكان السود كانوا يعرفون باسم الأثيوبيين.
  • يعدّ مصطلح ليبيا من المصطلحات التي أطلقت على منطقة الساحل الواقعة جغرافيًا بين جمهورية مصر العربية وتونس، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى القبيلة التي كانت مستوطنة واسمها قبائل الليبو.


الصناعة في ليبيا

تسببت الأوضاع الأمنية والسياسية التي تمر بها ليبيا في شلل معظم القطاعات، وأهمها؛ القطاع الصناعي، الذي تضرر بشكل رئيسي نتيجة غياب الاستقرار، وقد توقفت معظم الشركات والوحدات الإنتاجية عن العمل بعد أن تعرضت إلى الإفلاس، بالإضافة إلى السرقات التي طالت أكثر من وحدة إنتاجية، وهرب المستثمرين الأجانب، وقد أكدت وزارة الصناعة في حكومة الإنقاذ الوطني أن الشركات والوحدات الإنتاجية في ليبيا عانت من ضعف السيولة المالية، وعدم قدرتها لتنفيذ برامج التطوير المستهدفة، إضافة إلى غياب آليات التصريف؛ بسبب عجز التسويق نظرًا لارتفاع تكلفة منتجاتها، وعدم قدرتها على منافسة السلع في الأسواق المحلية.

وأوضحت الوزارة، أن مستوى التشغيل في القطاع الصناعي منخفض جدًا، كما أن قيمة الإنتاج ضعيفة جدًا، الأمر الذي سبب حدوث خسائر فادحة للعديد من الشركات، مما أدى إلى إغلاق العديد من الشركات والمصانع، بحسب قول وزير صناعة سابقًا، فإن الصناعات الليبية حققت ناجحًا في الفترات السابقة، إذ تمكنت شركات المطاحن الخاصة والعامة من تحقيق الاكتفاء الذاتي من سلعة الدقيق، مما يدل على قدرة المصانع الليبية على الإنتاج، وقد حققت الصناعات الغذائية والصناعات البتروكيميائية، مثل الحليب والألبان والمعلبات نجاحًا على المستوى المحلي، كما أشار إلى أن تراجع القطاع الصناعي في السنوات الماضية، يرجع سببه إلى غياب الاستقرار الأمني، ولذلك فإن الأولوية اليوم هي تحقيق الاستقرار ودعوة القطاع الخاص للعودة من جديد، وضخ الاستثمار.[٥]


معلومات عامة عن ليبيا

فيما يأتي بعض المعلومات عن ليبيا:[١]

  • العملة الرسمية في ليبيا هي الدينار الليبي الذي يرمز له بـ (LYD).
  • يمتاز مناخ ليبيا بأنه معتدل في فصل الخريف وفصل الربيع، ومرتفع درجات الحرارة في فصل الصيف، وبارد في فصل الشتاء.
  • تقسم ليبيا إداريًّا بجانب الثلاث مناطق إلى 32 شعبية، وكلّ شعبية تقسم إلى العديد من المؤتمرات الأساسية الشعبية، وكلّ مؤتمر أساسي شعبي يقسم إلى العديد من الكميونات، وشعيباتها هم: شعبية يفرن، وشعبية الجفرة، وشعبية مزدة، وشعبية طرابلس، وشعبية القبة، وشعبية الجفارة، وشعبية وادي الحياة، وشعبية بني وليد، وشعبية المرج، وشعبية إجدابيا، وشعبية النقاط الخمس، وشعبية غات، وشعبية وادي الشاطئ، وشعبية ترهونة ومسلاتة، وشعبية مرزق، وشعبية البطنان، وشعبية غدامس، وشعبية سبها، وشعبية سرت، وشعبية بنغازي، وشعبية الزاوية، وشعبية درنة، وشعبية الواحات، وشعبية نالوت، وشعبية مصراتة، وشعبية الحزام الأخضر، وشعبية الجبل الأخضر، وشعبية المرقب، وشعبية غريان، وشعبية الكفرة، وشعبية تاجوراء والنواحي الأربعة، وشعبية صبراتة وصرمان.
  • يتألف المجتمع السكاني في ليبيا من عدة مجموعات عرقية؛ أبرزها: التبو، والعرب، والبربرية، والكراغلة؛ وناتجون من خليط الأتراك والعرب والبربر.
  • اللغة الرسمية في ليبيا هي اللغة العربية، بالإضافة إلى تحدث السكان بالعديد من اللهجات مثل؛ اللهجة التونسية الجنوبية، واللهجة الليبية، واللهجة العربية البدوية، واللهجات الأمازيغية المختلفة.
  • أبرز المطارات الدولية في ليبيا؛ مطار طرابلس العالمي، ومطار معيتيقة الدولي، ومطار بنينة الدولي ببنغازي، ومطار سبها الدولي، ومطار الأبرق المدني البيضاء.
  • أبرز الأعياد في ليبيا؛ عيد الفاتح في اليوم الأول من شهر سبتمبر/ أيلول، وإعلان قيام سلطة الشعب في اليوم الثاني من شهر مارس/ آذار، وعيد الثأر في اليوم السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول.
  • يعتمد اقتصاد ليبيا على العديد من القطاعات المختلفة، مثل:
    • قطاع استخراج وإنتاج المواد الطبيعية، مثل: الغاز الطبيعي، والنفط، والجبس.
    • قطاع الصناعة الذي من أبرز منتجاته الصناعية: الصناعات البتروكيماويات، والأسمنت، والصودا الكاوية، والحديد والصلب، وأسمدة اليوريا، ومواد البناء.
    • قطاع الزراعة الذي من أشهر محاصيله الزراعية: البطاطا، والخضار، والفاكهة، والشعير، والطماطم، والقمح، والزيتون.
    • قطاع السياحة لاحتوائها على عدد وفيرٍ من المعالم السياحية والتاريخية والأثرية.


المراجع

  1. ^ أ ب "ليبيا"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 27-3-2019.بتصرّف.
  2. "السياحة في ليبيا... ثراء معماري تهدده الفوضى الأمنية"، بوابة أفريقيا الإخبارية، اطّلع عليه بتاريخ 14-8-2019. بتصرّف.
  3. "أشياء تشتهر بها ليبيا ..تعرف على أهم معالم ليبيا السياحية وأشهر أطعمتها"، مرتحل، اطّلع عليه بتاريخ 27-3-2019.
  4. ميرفت عبد المنعم (1-7-2018)، "سبب تسمية دولة ليبيا بهذا الاسم"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 27-3-2019.
  5. "الصناعة في ليبيا: قطاع يتهالك"، العربي الجديد، 20 ديسمبر 2015، اطّلع عليه بتاريخ 10-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :