أسباب استئصال المبيض

أسباب استئصال المبيض
أسباب استئصال المبيض

متى يجب استئصال المبيض؟

تُعرف عملية استئصال المبيض بأنها إحدى العمليات الجراحية التي تخضع لها المرأة لغرض إزالة أحد المبيضين الواقعين على جانبي الرحم في منطقة الحوض أو كليهما معًا، ومن المعروف أن وظيفة المبيضان تتمثل في احتضانهما للبويضات وإفراز الهرمونات التي تتحكم بالدورة الشهرية، ويُطلق على عملية إزالة مبيض واحد اسم استئصال المبيض الانفرادي أو أُحادي الجانب، بينما يُطلق على إزالة كلا المبيضين اسم استئصال المبيض الثنائي أو المزدوج، ويمكن أن تخضع الأُنثى لهذه العملية كجزء من عملية استئصال الرحم، ومن الأسباب التي تستدعي إجراء عملية استئصال المبيض ما يلي:[١]

  • وجود أكياس خراج أو تقيحات في المبيض أو في قناتي فالوب والمبيض.
  • الإصابة بسرطان المبيض.
  • إصابة بطانة الرحم بما يُعرف بالتهاب بطانة الرحم.
  • تكوّن أورام أو أكياس حميدة غير سرطانية على المبيض.
  • تقليل مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان؛ كسرطان المبيض أو سرطان الثدي، خاصةً لدى النساء اللواتي لديهن احتمالية عالية للإصابة بهذه السرطانات.
  • إصابة المبيض بالالتواء أو الانثناء.
  • علاج مرض التهاب الحوض.[٢]
  • تخفيف آلام الحوض الشديدة.[٢]
  • يُستخدم كإجراء لتجنّب حدوث الحمل خارج الرحم أو ما يُعرف بالحمل المنتبذ.[٢]


ما آثار استئصال المبيض على الجسم؟

يمكن أن ينتج عن عملية استئصال المبيض بعض الآثار الجانبية والمضاعفات، حالها حال غيرها من العمليات الجراحية، ومن بين أبرز هذه الآثار ما يلي:[٣]
  • خطر حدوث نزيف شديد أكثر من المتوقع.
  • عدم استجابة المصابة للتخدير، أو إصابتها برد فعل تحسسي ناتج عنه.
  • الألم الناتج عن العملية الجراحية أو نتيجةً لخلايا المبيض التي تُركت بعد الجراحة.
  • خطر الإصابة بجلطات الدم.
  • تشكّل ندوب في مكان العملية.
  • يؤثر استئصال مبيض واحد أو كلا المبيضين على مستوى الهرمونات الأنثوية، ومعدل خصوبة المرأة، وقدرتها على الإنجاب، علمًا أن هذه التأثيرات تكون كبيرة في حال استئصال كلا المبيضين، بينما لا يؤدي استئصال أحد المبيضين إلى إحداث تغير كبير أو تقليل فرصة حدوث الحمل في حال كان المبيض الآخر وقناة فالوب يعملان بصورة طبيعية.
  • يمكن أن يؤدي استئصال المبيضين معًا إلى انقطاع الدورة الشهرية مباشرةً؛ نظرًا لكونهما المسؤولان عن إفراز كل من الهرمونات الاُنثوية الأستروجين والبروجسترون، واللذان يساعدان في التحكم بالدورة الشهرية، وهذا الأمر يعني وصول المرأة مبكرًا إلى سن اليأس.
  • يرافق حدوث انقطاع الدورة الشهرية المعروفة بانقطاع الطمث إلى ظهور بعض الأعراض المصاحبة لها وتشمل، الهبات الساخنة، وجفاف في المهبل، وتراجع في مستوى الذاكرة، وفقدان الدافع الجنسي، كما يمكن أن يؤدي انقطاع الطمث المبكر أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام.[٢]
  • قد يرافق هذه العملية ردود فعل عاطفية تشمل الحزن أو القلق أو الاكتئاب، لذا في حال تعرضت زوجتك لمثل هذه الاضطرابات يمكنك أخذها لمعالج نفسي لمساعدتها في تخطي المشكلة.[٢]
  • إلحاق الضرر بالأعضاء المجاورة للمبيض خلال إجراء العملية الجراحية؛ كإتلاف المثانة أو الأمعاء، إلا أن هذه الأضرار نادرة جدًا ونسبة حدوثها لا تتجاوز 1٪ من جميع الحالات.[٤]
  • يمكن أن يُصاب موضع الجرح بالالتهاب أو العدوى بعد عدة أيام أو أسابيع من الجراحة، وغالبًا ما يرافقه ارتفاع في درجة الحرارة، واحمرار موضعي، وألم بالقرب من الجرح.[٤]
  • حدوث الفتق الناجم عن ضعف في العضلة القريبة من الجرح.[٤]
  • في حال كان هناك ورم سرطاني على المبيض يمكن أن تزداد احتمالية تمزقه خلال العملية، مما يؤدي إلى انتشار الخلايا السرطانية في جسم المصابة.[٤]


كيفية الاستعداد لجراحة استئصال المبيض؟

يتطلب إجراء عملية استئصال المبيض مجموعة من الأمور التحضيرية، منها:[١]

  • الامتناع عن تناول الطعام لعدد معين من الساعات قبل الجراحة مع تقليل شرب السوائل أيضًا.
  • التوقف عن تناول بعض الأدوية التي يمكن أن تؤثر على العملية، ويُفضل بالطبع مراجعة ذلك مع الطبيب المختص لمعرفة أنواع الأدوية التي يجب الابتعاد عنها مؤقتًا.
  • إجراء مجموعة من الفحوصات المخبرية والاختبارات التصويرية؛ مثل تصوير الموجات فوق الصوتية، وذلك لمساعدة الجراحين على التخطيط جيدًا للعملية.
  • مناقشة آثار العملية مُسبقًا بين الزوجين وتباحث آثارها وانعكاساتها عليهما، خاصة فيما يخص تنظيم الأسرة وانقطاع الطمث؛ فكما أوضحنا سابقًا فإن إزالة كلا المبيضين يعني عدم القدرة على الحمل الطبيعي، بينما إزالة مبيض واحد يعني انخفاض في معدل الخصوبة مع امكانية الحمل، لذا إذا كنت تريد أطفالًا فيمكن أن تتحدث مع الطبيب لمعرفة الحلول المقترحة في هذه الحالة.[٢]


قد يُهِمَُكَ: هل يمكن حدوث حمل بعد استئصال أحد المبيضين؟

نعم لحسن الحظ؛ إذ يمكن أن يحدث حمل في حال خضعت المرأة لاستئصال مبيضٍ واحد، بشرط أن تكون قناة فالوب القريبة منه سليمة وصحية، وفي المناسبة فإن قناة فالوب تقع بالقرب من المبيض لكنها غير متصلة بها، وتتضمن وظيفتها الأساسية التقاط البويضة عند خروجها من المبايض؛ فإذا تمكنت البويضة من الوصول إلى الرحم من خلال قناة فالوب فلا يوجد مشكلة في الخصوبة ويمكن حدوث الحمل، والجدير بالذكر أن المبيضان يقومان بإطلاق بويضة واحدة كل شهر بالتناوب، وفي حالة وجود مبيض واحد فقط يتم إطلاق البويضة بشكل طبيعي منه كل شهر، لكن إذا لم يكن المبيض قريبًا بما يكفي من قناة فالوب فلن تتمكن البويضة من الوصول إليها، وهذا ما يزيد من فرصة حدوث الحمل خارج الرحم، وغالبًا ما تخضع النساء اللواتي لديهن مبيض واحد للتصوير بالموجات فوق الصوتية، وتحديد أيام التبويض المناسبة التي يمكن خلالها حدوث الحمل، كما يمكن للطبيب أن يصف بعض الأدوية في حال لم تكن عملية تحديد أيام التبويض صحيحة،[٥] وعلى أية حال، يُمكنك معرفة المزيد حول كيفية تحديد اليوم الدقيق الذي تكون البويضة فيه جاهزة للتلقيح عبر قراءة مقال خاص بهذا الموضوع بعنوان: في اي يوم تكون البويضة جاهزة للتلقيح.


المراجع

  1. ^ أ ب "Oophorectomy (ovary removal surgery)", mayoclinic, 28/8/2020, Retrieved 28/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Ann Pietrangelo (19/7/2017), "Oophorectomy: What to Expect", healthline, Retrieved 28/1/2021. Edited.
  3. "Oophorectomy: Risks / Benefits", clevelandclinic, 14/8/2018, Retrieved 28/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Laura J. Martin (27/7/2020), "Oophorectomy", webmd, Retrieved 28/1/2021. Edited.
  5. Aarohi Achwal (13/11/2018), "Getting Pregnant with One Ovary – Is it Possible?", firstcry, Retrieved 29/1/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :