أبيات شعر مشهورة

مقدمة عن الشعر

الشعر العربي وله تعريفات عدة وتختلف تبعا لزمانها وقديما فقد عرّف الشعر بـمنظوم القول غلب عليه؛ لشرفه بالوزن والقافية، وإن كان كل علم شعراً، و عرّف أيضا بالنظم الموزون، وحده ما تركّب تركباً متعاضداً، وكان مقفى موزوناً، مقصوداً به ذلك. فما خلا من هذه القيود أو بعضها فلا يسمى (شعراً) ولا يُسمَّى قائله (شاعراً)، ولهذا ما ورد في الكتاب أو السنة موزوناً، فليس بشعر لعدم القصد والتقفية، وكذلك ما يجري على ألسنة الناس من غير قصد؛ لأنه مأخوذ من (شعرت) إذا فطنت وعلمت، وسمي شاعراً؛ لفطنته وعلمه به.


أجمل أبيات شعر مشهورة

  • قال أحمد شوقي في التأني وعدم العجلة:

ولو تأنى نال ما تمنى

وعاش طول عمره مُهنّا
  • وفي نفس الموضوع قال الشاعر القروي:

إذا رُمتَ أمرا فلا تعجلن

وإلا ندمت على فعله

فما عثرت المرء قتالة

إذا كان يمشي على مهله
  • قال القطامي:

قد يدرك المتأني بعض حاجته

وقد يكون مع المستعجل الزلل
  • قال أحمد الوراق في التسامح والإحسان:

إني شكرت لظالمي ظلمي

وغفرت ذاك له على علمي

ورأيته أسدى إلي يدا

لما أبان بجهله حلمي

رجعت إسائته عليه وإحسا

ني فعاد مضاعف الجُرم

وغدوت ذا أجر ومحمدة

وغدا بكسب الظلم والإثم

فكأنما الإحسان كان له

وأنا المسيء إليه في الحكم

ما زال يظلمني وأرحمه

حتى بكيت له من الظلم
  • قال أبو العتاهية:

كم من سفيه غاظني سفها

فشفيت نفسي منه بالحلم

وكفيت نفسي ظلم عاديتي

ومنحت صفو مودتي سلمي

ولقد رزقتُ لظالمي غلظا

ورحمته إذا لج في ظلمي
  • قال دعبل الخزاعي:

تأنّ ولا تعجل بلومك صاحبا

لعل له عذرا وأنت تلوم
  • قال أبو الفتح البستي:

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم

فطالما استعبد الإنسان إحسان
  • قال حفني ناصف:

ولربما كَدَحَ الحَكيمُ لفِكرة

وسِواهُ أدركها بأول نظرة
  • قال أحمد الكيواني:

كم حكمة عند الغَبِي كأنها

رَيْحانة في راحةِ المزكومِ

بسمَتْ محاسنُها لوجه كالح

ما أضيعَ المرآةَ عند البومِ
  • قال الزهاوي:

إِن الحكيمَ إِذا ما فتنة نجمتْ

هو الذي بحبالِ الصبرِ يمتسك

لا يرأسُ الناس في عصر نعيش به

إِلا الذي لقلوبِ الناسِ يمتلِك
  • قال الشافعي:

وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى

وفارق ولكن بالتي هي أحسن
  • وقال أيضا:

لا يدركُ الحِكْمةَ من عْمرُه

يكدحُ في مصلحةِ الأهل

ولا يَنَالُ العلمَ إِلا فتى

خال من الأفكارِ والشغل

لو أن لقمانَ الحكيمَ الذي

سارَتْ به الركبانُ بالفضل

بُلي بفقرٍ وعيالٍ لما

فرَّقَ بين التَّبْنِ والبقَل
  • قال ابن المعتز في الصبر على كيد الحسود:

اصبر على كيد الحسود

فإن صبرك قاتله

كالنار تأكل بعضها

إن لم تجد ما تأكله
  • قال بشار بن برد في الخيانة والنفاق:

أنت في معشر إن غبت عنهم

بدلوا كل ما يزينك شينا

وإذا ما رأوك قالوا جميعا

أنت من أكرم البرايا علينا


أروع أبيات شعر مشهورة

  • معلقة امرؤ القيس وهي أحد أشهر المعلقات السبع في العصر الجاهلي وسميت لامية امرؤ القيس:

قفا نبك من ذكر حبيب ومنزل بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ

فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ

تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ

كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ

وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ

وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ

كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ

إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ

فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي

ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِـحٍ وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُـلِ

ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِـي فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّـلِ

فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَـا وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّـلِ

ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْـزَةٍ فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاَتُ إنَّكَ مُرْجِلِي

تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعـاً عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ

فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَـهُ ولاَ تُبْعـِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّـلِ

فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِـعٍ فَأَلْهَيْتُهَـا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْـوِلِ

إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ بِشَـقٍّ وتَحْتِي شِقُّهَا لَمْ يُحَـوَّلِ


أحلى أبيات شعر مشهورة

  • قصيدة واحر قلباه للمتنبي كان المتنبي شاعر لسيف الدولة الحمداني حيث كان من أقرب الشعراء إليه وكان يشتهر بمدحه وله من القصائد ما لا يعد ولا يحصى ، ولكن هناك من وشى لسيف الدولة الحمداني مما جعله يغضب على الشاعر المتنبي فأخذ المتنبي من شعره سببا ليعاتب سيف الدولة وهذه بعض الأبيات:

واحرّ قلباهُ ممّن قلبُهُ شبم ومن بجسمي وحالي عندهُ سقمُ

مالي أُكتّمُ حُبّاً قد برى جسدي وتدّعي حُبّ سيف الدولة الأُممُ

إن كان يجمعُنا حُبٌّ لغُرّته فليت أنّا بقدر الحُبّ نقتسمُ

قد زُرتُهُ وسُيوفُ الهند مُغمدتٌ وقد نظرتُ إليه والسُيوفُ دمُ

فكان أحسن خلق الله كُلّهم وكان أحسن مافي الأحسن الشيمُ

فوتُ العدُوّ الّذي يمّمتهُ ظفرٌ في طيّه أسفٌ في طيّه نعمُ

قد ناب عنك شديدُ الخوف واصطنعت لك المهابةُ مالا تصنعُ البُهمُ

ألزمت نفسك شيئاً ليس يلزمُها أن لا يُواريهُم أرضٌ ولا علمُ

أكُلّما رُمت جيشاً فانثنى هرباً تصرّفت بك في آثاره الهممُ

عليك هزمُهُمُ في كُلّ مُعتركٍ وما عليك بهم عارٌ إذا انهزموا

أما ترى ظفراً حُلواً سوى ظفرٍ تصافحت فيه بيضُ الهند واللممُ

يا أعدل الناس إلّا في مُعاملتي فيك الخصامُ وأنت الخصمُ والحكمُ

أُعيذُها نظراتٍ منك صادقةً أن تحسب الشحم فيمن شحمُهُ ورمُ

وما انتفاعُ أخي الدُنيا بناظره إذا استوت عندهُ الأنوارُ والظُلمُ

أنا الّذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صممُ

أنامُ ملء جُفوني عن شواردها ويسهرُ الخلقُ جرّاها ويختصمُ

وجاهلٍ مدّهُ في جهله ضحكي حتّى أتتهُ يدٌ فرّاسةٌ وفمُ

إذا نظرت نُيوب الليث بارزةً فلا تظُنّنّ أنّ الليث مُبتسمُ

ومُهجةٍ مُهجتي من همّ صاحبها أدركتُها بجوادٍ ظهرُهُ حرمُ


أجمل ما قيل من أبيات شعر مشهورة

وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ مالي أُكَتِّمُ حُبّاً قَد بَرى جَسَدي

وَتَدَّعي حُبَّ سَيفِ الدَولَةِ الأُمَمُ إِن كانَ يَجمَعُنا حُبٌّ لِغُرَّتِهِ

فَلَيتَ أَنّا بِقَدرِ الحُبِّ نَقتَسِمُ قَد زُرتُهُ وَسُيوفُ الهِندِ مُغمَدَة

وَقَد نَظَرتُ إِلَيهِ وَالسُيوفُ دَمُ فَكانَ أَحسَنَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمِ

ومن أشعار المتنبي الخالدة أيضا:

وَوَقْعُ فَعَالِهِ فَوْقَ الكَلامِ ذَرَاني والفَلاةَ بلا دَلِيلٍ

وَوَجْهِي والهَجِيرَ بلا لِثَامِ فإِنِّي أَسْتَرِيحُ بِذِي وهَذَا

وَأَتْعَبُ بَالإِنَاخَةِ والمُقَامِ عُيُونُ رَوَاحِلِي إِن حِرْتُ عَيْني

وَكُلُّ بُغَامِ رَازِحَةٍ بُغَامِي فَقَدْ أَرِدُ المِيَاهَ بِغَيْرِ هَاد

سِوَى عَدِّي لَهَا بَرْقَ الغَمَامِ يُذِمُّ لِمُهْجَتي رَبِّي وَسَيْفِي

إِذَا احْتَاجَ الوَحِيدُ إِلَى الذِّمَامِ ولا أُمْسِي لأَهْلِ البُخْلِ ضَيْفًا

وَلَيْسَ قِرًى سِوَى مُخِّ النَّعَامِ وَلَمَّا صَارَ وُدُّ النَّاسِ خِبًّا

جَزَيْتُ عَلَى ابْتِسَامٍ بِابْتِسَام وَصِرْتُ أَشُكُّ فِيمَنْ أَصْطَفِيهِ

لِعِلْمِي أَنَّهُ بَعْضُ الأَنَامِ


لا تشـتَـرِالـعَـبيـد إلا والـعَـصَـا مـعــه

إِن الـعَـبِـيــدَ لأنـــجــاسٌ مَـنـاكــيــد مـا كُنـتُ أَحسَبُنـي أَحيـا إلـى زَمَـن

يُسـيء بـي فيـهِ عَبـد وَهْـوَ مَحمـودُ وَلا تَوهـمـتُ أَن الـنـاس قَــدْ فُـقِـدُوا

وأًن مِـثْــلَ أَبـــي البـيـضـاءِ مَــوجــودُ وأَنَّ ذَا الأَسْــوَدَ المَثْـقـوبَ مـشْـفَـرُهُ

تـطِـيـعُـهُ ذي الـعَـضـارِيـطُ الـرعـادِيــد جَوعـانُ يأكـلُ مِـن زادي ويُمِسكُنـي

لِـكَـي يُـقـالَ عَظِـيـمُ الـقـدرِ مَقـصُـودُ وَيـلُـمِّـهـا خُــطَّـــةً وَيــلُـــم قـابـلِـهــا

لِمِثْـلِـهـا خُــلِــقَ المهريَّـةُالــقُــودُ وعِندَهـا لَــذَّ طَـعْـم الـمـوتِشـارِبُـهُ

فيديو ذو صلة :