محتويات
برد الأسنان
تُعرف عملية برد الأسنان Enameloplasty بأسماءٍ أخرى؛ كرأب السن Odontoplasty أو إعادة ترميم السن Tooth Recontouring أو إعادة تشكيل السن Tooth Reshaping وغيرها الكثير من الأسماء، وغالبًا ما تهدف هذه العملية إلى إزالة جزء صغير من مينا الأسنان من أجل تغيير حجم أو شكل أو طول أو ملمس سطح السن، وهذا يعني أن عملية برد الأسنان هي عملية تجميلية في الأساس لغرض جعل السن يبدو أكثر تناسقًا أو جمالًا، ولحسن الحظ فإنها ليست عملية مؤلمة ولا تحتاج إلى أكثر من 30 دقيقة لإتمامها كاملةً، كما لا يوجد هنالك وقت لكي تتعافى منها لكونها عملية بسيطة وسريعة، لكن نتائجها دائمة ولن يكون بالإمكان القيام بها مرة أخرى؛ لأن خلايا مينا الأسنان ليست قادرة على النمو مرة أخرى كما هو حال أعضاء أو أجزاء أخرى من الجسم، ومن البديهي أن لا يُغطي تأمينكَ الصّحي هذا النوع من العمليات؛ لكونها عملية غير ضرورية وإنما تجميلية فقط، مما يستوجب دفعك كامل التكاليف من الميزانية الشخصية، لكن تبقى هنالك بعض الأضرار لهذه العملية، كما قد تكون هنالك حالات طبية بحاجة فعلًا إلى هذه العملية[١].
أضرار برد الأسنان
تمتاز عملية برد الأسنان بكونها عملية بسيطة وغير مكلفة وغير مسببة للكثير من الألم، وقد لا يحتاج الطبيب إلى إخضاع المريض أصلًا لأي نوع من التخدير أثناء إجرائها، لكن تبقى هنالك بعض الأضرار والمشاكل التي لا بد من توعية المريض بها قبل إخضاعه لعملية برد الأسنان، مثل[٢]:
- إحداث تغييرات بسيطة وغير ملحوظة في أسنانك: لا تتسبب عملية برد الأسنان بإحداث تغيرات ملحوظة أو كبيرة في ابتسامة الرجل أو منظر أسنانه، بعكس أنواع أخرى من العمليات الجراحية التجميلية للأسنان؛ كعملية الفينير مثلًا، وهذا الأمر قد لا يكون مرضيًا للرجل وقد يدفعه إلى البحث عن إجراءات أو عمليات أخرى للوصول إلى النتائج التي كان يطمح إليها.
- إصابة أسنانك بالضرر والمشاكل: يُمكن للأسنان أن تُصبح أكثر حساسية بعد الخضوع لعملية برد الأسنان، لكن هذا يعتمد بالطبع على مقدار مينا الأسنان التي أزالها الطبيب أثناء إجرائه للعملية، وللأسف يُمكن للأسنان أن تنكسر بسبب برد الأسنان في حال أقدم الطبيب على إزالة الكثير من مينا الأسنان أثناء إجرائه للعملية.
- فشل برد الأسنان: يسعى بعض أطباء الأسنان إلى إجراء عملية برد الأسنان للتغلب على مشاكل الأسنان الناجمة عن طحن الأسنان، لكن الاستمرار في طحن الأسنان يُمكن أن يؤدي إلى ظهور مشاكل في الأسنان مرة أخرى، وهذا يعني فشل برد الأسنان[٣].
الحالات التي تحتاج إلى عملية برد الأسنان
يؤكد الأطباء على ضرورة اللجوء إلى عملية برد الأسنان فقط لإصلاح الحالات المرضية التي تُعاني من مشاكل بسيطة في اتساق الأسنان، وليس المشاكل الكبيرة، وعليه فإن الحالات التي تحتاج فعلًا إلى الخضوع لعملية برد الأسنان قد تقتصر على[٤]:
- الحالات التي تحتاج إلى إصلاح النتوءات القاطعة الصغيرة البارزة من الأسنان.
- الحالات التي تحتاج إلى تنعيم الأسطح المنتفخة أو الغائرة في مينا الأسنان.
- الحالات التي تُعاني من عدم انتظام في أشكال الأسنان نتيجة لوجود عدد كبير من الأسنان غير المنتظمة أصلًا.
- الأفراد الذين يتمتعون بأنياب طويلة بحاجة إلى تقليم أو تقصير.
- الأفراد الذين بحاجة إلى إزالة الشقوق أو التداخلات الموجودة بين الأسنان، والتي تُعد ملاذًا مناسبًا لتراكم بقايا الطعام فيها.
تجدر الإشارة هنا إلى إمكانية اعتبار عملية برد الأسنان كخطوة أولى أو مبدئية لإجراء عمليات تجميلية في المستقبل؛ كعملية الفينير، وعملية تبييض الأسنان، وعمليات إطالة تاج الأسنان[٢]، لكن يبقى من الأنسب الابتعاد عن إجراء عملية برد الأسنان عند الأفراد الذين يتمتعون بمينا أسنان ضعيفة أصلًا[٣].
أنواع أخرى من العمليات التجميلية للأسنان
توجد أنواع أخرى من العمليات التجميلية للأسنان التي قد تكون أنسب من عملية برد الأسنان بالنسبة للبعض، منها[٥]:
- عملية تبييض الأسنان Teeth Whitening: تهدف هذه العملية إلى تبييض وإزالة الألوان والبقع فوق الأسنان، وبالإمكان إجراء بهذه العملية في مكتب الطبيب أو حتى في المنزل أيضًا، لكن لا يُمكن لجميع الناس إجرائها بالطبع.
- عملية الفينير Veneers: يُعرف الفينير بأنه هيكل أو غلاف مصنوع من البورسلين أو الفخار يمكن وضعه فوق السطح الأمامي للأسنان لعلاج الأسنان المكسورة أو الملونة.
- عملية زراعة الأسنان Dental Implants: بوسع الطبيب زراعة أسنان صناعية مكان الأسنان المكسورة، وعادةً ما تُصنع هذه الأسنان من معدن التيتانيوم، وسيكون من الضروري بالطبع خضوعكَ لعملية جراحية لإلصاق السن بعظم الفك، كما سيكون السن المزروع كالجذر الذي يصلح لتركيب التاج أو الجسر فوقه فيما بعد.
- عملية ربط الأسنان Tooth Bonding: يضع الطبيب مادة لاصقة وملونة بلون الأسنان لربط الأسنان ببعضها البعض، ويتمحور هدف ذلك حول تحسين أو إصلاح المشاكل الجمالية التي لحقت بالأسنان نتيجة للكسر أو نتيجة لتغير لون الأسنان.
مَعْلومَة
قد تسعى إلى الخضوع لعملية برد الأسنان من أجل تحسين ابتسامتك وزيادة الثقة بنفسك، وقد أشارت دراسة نشرت عام 2013 بواسطة الرابطة الأمريكية لتقويم الأسنان إلى أن 75% من البالغين قد شعروا بتحسن كبير في علاقاتهم العامة وحياتهم الشخصية بعد خضوعهم لعمليات تقويم الأسنان والعمليات التجميلية، كما عبر 92% منهم عن رغبتهم في نصح أو إرشاد الآخرين للخضوع إلى نفس العلاج بسبب نجاح ذلك في جعلهم أكثر ثقة بأنفسهم، وعلى أية حال قد يحتاج البعض إلى تركيب تقويم للأسنان بعد خضوعهم لعملية برد الأسنان، كما قد يحتاج بعض الأفراد إلى الخضوع أصلًا إلى عملية برد الأسنان بعد إزالة التقاويم في حال كانوا يستخدمون التقاويم من قبل، وعادةً لا يطلب الأطباء مقابلًا ماديًا عند إجرائهم لعلمية برد الأسنان بعد إزالة التقاويم؛ لأن هذا العملية قد تكون خطوة أساسية من خطوات الرعاية بالأسنان بعد إزالة التقاويم[١].
المراجع
- ^ أ ب Christine Frank, DDS (18-7-2019), "What Is an Enameloplasty?"، Healthline, Retrieved 16-6-2020. Edited.
- ^ أ ب Cynthia Haines, MD (19-8-2009), "Tooth Reshaping and Dental Contouring"، Everyday Health, Retrieved 16-6-2020. Edited.
- ^ أ ب "Tooth Contouring and Reshaping", American Cosmetic Dentistry, Retrieved 16-6-2020. Edited.
- ↑ Alfred D. Wyatt Jr., DMD (12-11-2018), "Dental Health and Recontouring Teeth"، Webmd, Retrieved 16-6-2020. Edited.
- ↑ Sumaya Ibraheem, DDS (19-11-2019), "Different Types of Cosmetic Dental Procedures"، Very Well Health, Retrieved 16-6-2020. Edited.