محتويات
الطاعة بالمعروف
أقام الله -تعالى- الزواج على المودة والرحمة، وجعل لكلا الزوجين حقوقاً، وإن من أهم الحقوق التي يجب على الزوجة مراعاتها وفهمها هي الطاعة بالمعروف؛ وقد اتفق الفقهاء على وجوب طاعة الزوجة لزوجها، لقول الله -تعالى-: (الرِّجَال قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّل اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ).[١][٢]
والطاعة بالمعروف تتمثل بطاعة الزوجة لزوجها ضمن استطاعتها وقدرتها، وبما لا ينافي طبيعتها وفطرتها، وبشرط الابتعاد عن معصية الله -سبحانه وتعالى-، أو مخالفة أمرٍ من أوامر الشريعة الإسلامية؛ إذ إنه لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق، وطاعة الله -تعالى- مقدمةٌ على كل طاعة وعمل.[٢]
تسليم نفسها للزوج
يحق للزوج الاستمتاع بزوجته بالمعروف، فإذا كانت المرأة قادرة على الجماع واستلمت جميع مهرها؛ يحق للزوج طلبها وأخذها حيث شاء وتمكينه من حلّ الاستمتاع بها، فالزواج شُرع لصون النفس عن الوقوع في الحرام، وبناء أسرة صالحة قائمة على النهج الإسلامي الصحيح.[٣]
التزين والتجمل للزوج
إن من حقوق الزوج على زوجته تزيّنها له بما شاءت من أنواع الزينة كالكحل، والطيب، والخضاب؛ أي الحناء وما شابهها من أنواع الصبغات المعروفة حالياً، واستقباله ببشاشة وسرور، ويجب على الزوجة حفظ نفسها عن الأجانب؛ فلا تُظهر زينتها إلا أمام زوجها.[٤]
أخذ الإذن من الزوج
يجب على الزوجة أخذ الإذن من زوجها قبل الخروج من المنزل؛ لأن الزوج مسؤولٌ مسؤولية تامة عن زوجته، ويحق له أن يعلم مكان خروجها، واشترط الفقهاء لبقائها في المنزل وعدم خروجها منه؛ صلاح المنزل الذي تُقيم فيه الزوجة، ويجب أيضاً على الزوج مراعاة زوجته وعدم منعها في أمر غير محظور شرعاً.[٥]
ويجب أيضاً على الزوجة ألا تسمح لأحدٍ بدخول بيت الزوجية إلا بإذن زوجها، فقد ثبت عن النبي الكريم أنه قال: (فأما حقُّكم على نسائكم فلا يوطئنَ فرُشَكم من تكرهون ولا يأذنَّ في بيوتكم لمن تكرهون . ألا وحقُّهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن).[٦][٥]
حفظ ماله وعرضه
الزوجة راعيةٌ في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها؛ فتحفظ ماله وبيته وما يحتويه البيت من أثاث ومتاع، ولا تتصرف بشيءٍ منه إلا بعد إذنه، فقد ثبت عن النبي الأمين أنه قال: (والمَرْأَةُ راعِيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِها ومَسْئُولَةٌ عن رَعِيَّتِها)؛[٧] فالمرأة ترعى وتصون زوجها وبيتها بما يرضي الله -تعالى-.[٨]
وتحفظ الزوجة نفسها في غياب زوجها، فلا تخلو بالأجانب، وتبتعد عن أماكن الاختلاط والتبرج، وتصون وتحفظ سمعة زوجها وبيتها وأبنائها وتحافظ عليها، وتصون حرمة بيتها، ومشاعر زوجها، وتقدر مواطن سعادة زوجها وتأتيها، وتبتعد عن كل ما يؤذيه ويزعجه.[٨]
حسن الخلق والمعاملة
محادثة المرأة لزوجها تتصف باللين واللطف والمعروف، فقد أمر الله -تعالى- المسلم أن يعامل أخاه المسلم بالكلمة الطيبة، قال -تعالى-: (قوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى)؛[٩] فكيف بحديث الزوجة لزوجها؟ يكون من باب الأولى والأعظم أجراً.[١٠]
المراجع
- ↑ سورة النساء، آية:34
- ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 313. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 314. بتصرّف.
- ↑ محمد قنديل، فقه النكاح والفرائض، صفحة 178. بتصرّف.
- ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 314- 315. بتصرّف.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عمرو بن الأحوص، الصفحة أو الرقم:1163 ، حسن صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:893، صحيح.
- ^ أ ب سعيد بن مسفر، دروس للشيخ سعيد بن مسفر، صفحة 21- 25. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية:263
- ↑ "حقوق الزوج على زوجته.. وكيفية مخاطبة الزوجة لزوجها"، إسلام ويب، 3/8/2022. بتصرّف.