ظهور طفح جلدي عند الاطفال

الطفح الجلدي عند الاطفال

تتسبب إصابة الأطفال بالطفح الجلدي إلى قلق أولياء أمورهم عليهم كثيرًا، خاصة في حال صاحبَ هذا الأمر معاناة الطفل من الحمى أيضًا، وتشير التقارير القادمة من الولايات المتحدة الامريكية المسؤولة عن الطفح الجلدي عن حوالي 12 مليون زيارة إلى عيادات الأطباء سنويًا، كما أن الكثير من الخبراء باتوا يشيرون إلى صعوبة تواجه الأطباء عند محاولتهم تشخيص حالات الطفح الجلدي عند الأطفال بسبب كثرة وتباين الأسباب التي تؤدي إلى هذا الأمر، لذا، يجب تنبيه أولياء الأمور إلى ضرورة أخذ المشورة من الأطباء المختصون في علاج المشاكل الجلدية عند ملاحظتهم لظهور طفح جلدي على أطفالهم[١].


أسباب ظهور الطفح الجلدي عند الأطفال

هنالك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور طفح جلدي عند الأطفال الصغار، ويُعاني بعض الأطفال كذلك من الحمى أو الحكة عند ظهور الطفح الجلدي لديهم، وقد يكون بالإمكان تصنيف حالات الطفح الجلدي حسب الأعراض الناجمة عن الأمراض التي تصيب الأطفال كما يلي[٢]:

  • أسباب الطفح الجلدي الذي يُصاحبه حمى:
    • الحمى واحمرار الخدين: تشير هذه الأعراض غالبًا إلى الإصابة بما يُعرف بمتلازمة الخد المصفوع، وقد يشكوا الأطفال المصابون بهذه المتلازمة من انتشار الطفح الجلدي في أجزاء أخرى من جسمهم، لكن عادةً ما يختفي هذا الطفح الجلدي خلال أسبوع واحد.
    • الطفح الجلدي الأحمر والوردي: تشير هذه الأعراض إلى الإصابة بالحمى القرمزية، التي تؤدي إلى حصول حمى، وتورم في اللسان، والتهاب في الحلق، ويلزم بالطبع استشارة الطبيب سريعًا عند الاشتباه بإصابة الطفل بها، لكنها تبقى على أي حال من بين الأمور التي يُمكن علاجها باستخدام المضادات الحيوية.
    • الطفح الجلدي الأحمر والبني: تشير هذه الاعراض إلى الإصابة بالحصبة، التي تتسبب بحدوث حمى وتقرح في العينين، ومن المعروف أن الحصبة من بين الأمراض التي تتطلب تدخلًا طبيًا للسيطرة عليها بسبب كونها معدية أصلًا.
  • أسباب الطفح الجلدي الذي يُصاحبه حكة جلدية
    • الطفح الجلدي الناجم عن الحرارة: يُعاني بعض الأطفال من الحكة وظهور طفح جلدي بعد التعرق الشديد أو التعرض لمصادر الحرارة العالية، ويُطلق الخبراء على هذه المشكلة اسم طفح الحر أو الطفح الحراري، ومن المعروف أن هذا النوع من الطفح الجلدي يختفي لوحده دون علاج.
    • احمرار، وتقشر، وتشقق الجلد: تشير هذه الاعراض في كثيرٍ من الأحيان إلى الإصابة بالأكزيما، التي تتسبب بحدوث طفح جلدي فوق الركبتين، والمرفقين، والعنق، وهي بالطبع من الامراض التي يجب استشارة الأطباء من أجل علاجها.
    • الحدبات أو الحبيبات الجلدية: يُطلق الخبراء على الحبيبات الجلدية الحمراء والمثيرة للحكة اسم الشرى، وعادةً ما تظهر كنتيجة للتعرض لأحد المواد المثيرة للحساسية، كما يُمكن لها أن تختفي تمامًا بعد مرور يومين فقط، لكن يجب رؤية الطبيب في حال ظهرت حول الفم أو استمرت لفترة زمنية طويلة.
    • الطفح الجلدي الحلقي: يشير الطفح الجلدي الذي يظهر على شكل حلقات كبيرة فوق الجلد إلى الإصابة بالسعفة أو القوباء الحلقية، وعادةً ما يلزم استعمال مراهم جلدية خاصة للتعامل مع هذه المشكلة.
    • بقع وبثور جلدية صغيرة: تُعد هذه البقع والبثور الصغيرة مؤشرًا أحيانًا على الإصابة بجدري الماء، خاصة في حال صاحبها شكوة من الحكة.
    • بثور وتقرحات حمراء: تُدعى التقرحات الحمراء أو البثور التي تختفي وتترك ورائها بعض القشور المثيرة للحكة بالقوباء أو الحصف، وتظهر هذه التقرحات عادةً فوق الوجه، أو اليدين، أو حول منتصف الجسم، ويبقى من المهم رؤية طبيب مختص للتعامل مع هذا الطفح الجلدي.
    • البقع الجلدية المثيرة للحكة بشدة: تشير هذه البقع في بعض الأحيان إلى الإصابة بالجرب، الذي ينجم عن الإصابة بأحد أنواع العث التي تستوطن الجلد، وهذا الامر بالطبع يستوجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني من أجل الحصول على المراهم الجلدية القادرة على علاج المرض.
  • أسباب الطفح الجلدي الذي لا يُصاحبه حكة أو حمى
    • الطفح الجلدي على مؤخرة الطفل: ينجم هذا الطفح عادةً عن استعمال الحفاضات، وقد يتسبب بظهور التقرحات على الجلد أيضًا، كما قد تظهر علامات الانزعاج على الطفل بسببه، ومن المعروف أن هنالك الكثير من الكريمات المتوفرة في الصيدليات القادرة على علاج هذه المشكلة.
    • بقع جلدية ملونة أو وردية: تُدعى هذه الحالة بالمليساء المعدية، وغالبًا ما ينصح الأطباء بعدم علاجها بسبب إمكانية اختفائها لوحدها مع مرور الوقت.
    • بقع جلدية حمراء، وصفراء، وبيضاء: يُطلق الخبراء على هذه الحالة اسم الحمامى السمية، التي تظهر بعد ولادة الطفل مباشرًا فوق الوجه، والجسم، والذراعين، والفخذين، وقد يختفي هذا الطفح لوحده ثم يُعاود الظهور مرة أخرى، لكن عادةً ما يختفي تمامًا خلال بضعة أسابيع دون الحاجة لأخذ أي علاج.


الطفح الجلدي ولسعة الحشرات

يشكوا بعض الأطفال من إصابتهم بطفح جلدي ناجمٍ عن لسعات الحشرات، ولحسن الحظ فإن أغلب لسعات الحشرات الناجمة عن النمل، أو البراغيث، أو الدبابير هي ليست بالخطيرة إلا في حال كان الطفل يُعاني اصلًا من حساسية اتجاه أحد هذه الحشرات، وتجدر الإشارة كذلك إلى أنه حتى لسعات العناكب هي أيضًا غير مؤذية ما لم تنتمي العناكب إلى الأنواع السامة المعروفة؛ كعناكب الأرملة السوداء أو العناكب البنية المهملة، ويجب اصطحاب الطفل إلى المشفى في حال استمرت اعراض الإصابة بلسعة الحشرات لأكثر من يوم واحد دون أي بادرة تشير إلى شفائه منها[٣].


المراجع

  1. Amanda Allmon, MD; Kristen Deane, MD; and Kari L. Martin, MD (1-8-2015), "Common Skin Rashes in Children", American Family Physician, Issue 3, Folder 92, Page 211-216. Edited.
  2. "Rashes in babies and children", National Health Service,15-2-2018، Retrieved 23-4-2019. Edited.
  3. Vincent Iannelli, MD (30-3-2019), "Skin Rashes Types and Causes in Children"، Very Well Health, Retrieved 23-4-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :