محتويات
حديث نبوي صحيح عن فضل عيد الأضحى
العيد في الإسلام شعيرة من شعائر الدين وهو مظهر من مظاهر الفرح المشروعة، وقد وردت أحاديث عدّة تختص بعيد الأضحى، منها حديث الرسول عن العيد وفضله، فإذا أدرت أن تطلع على هذا الحديث، وتتعرّف على شواهد عن العيد من الأحاديث والآثار وتعلم ما هو قول الرسول عن العيد فعليك بقراءة هذا المقال.
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في فضل عيد الأضحى: "إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ"،[١] فيوم النحر هو يوم عيد الأضحى حيث ينحر الحجاج الهدي ويذبح المسلمون الأضاحي، ويوم القرّ هو اليوم الثاني في العيد وسُمّي بذلك لبقاء الحجاج وقرارهم في منى هذا اليوم، وليس لهم مغادرتها، ومن حكمة الله تعالى أن جعل أيّامًا أفضل من أيّام وأعطاها مزيّة خاصّة حتّى صار العمل والطاعة فيها مضاعف الأجر والثواب، فهذا من فضله ومغفرته وجزيل عطائه سبحانه.
لمعرفة أحاديث حول الأضحية بعنوان (حديث نبوي عن الاضحيه)
أحاديث نبوية صحيحة عن صلاة عيد الأضحى
ورد حول صلاة العيد العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة، كما ورد أيضًا آثاراً عن الصحابة الكرام فيما يخصّ صلاة العيد، ومنها:
- عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: "أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كانَ يُصَلِّي في الأضْحَى والفِطْرِ، ثُمَّ يَخْطُبُ بَعْدَ الصَّلَاةِ".[٢]
- عن أم عطية نسيبة بنت كعب -رضي الله عنها- قالت: "أَمَرَنَا، تَعْنِي النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أَنْ نُخْرِجَ في العِيدَيْنِ، العَوَاتِقَ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ، وَأَمَرَ الحُيَّضَ أَنْ يَعْتَزِلْنَ مُصَلَّى المُسْلِمِينَ".[٣]
- عن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال: "صَلَّيْتُ مع رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- العِيدَيْنِ، غيرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ، بغيرِ أَذَانٍ وَلَا إقَامَةٍ".[٤]
- عن أبي واقد الليثي رضي الله عنه: "أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، سَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ: ما كانَ يَقْرَأُ به رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ- في الأضْحَى وَالْفِطْرِ؟ فَقالَ: كانَ يَقْرَأُ فِيهِما بـ {ق وَالْقُرْآنِ المَجِيدِ}، وَ{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَرُ}".[٥]
- عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: "شَهِدْتَ مع رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- العِيدَ، أضْحًى أوْ فِطْرًا؟ قَالَ: نَعَمْ، ولَوْلَا مَكَانِي منه ما شَهِدْتُهُ - يَعْنِي مِن صِغَرِهِ - قَالَ: خَرَجَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ، ولَمْ يَذْكُرْ أذَانًا ولَا إقَامَةً، ثُمَّ أتَى النِّسَاءَ فَوَعَظَهُنَّ وذَكَّرَهُنَّ وأَمَرَهُنَّ بالصَّدَقَةِ، فَرَأَيْتُهُنَّ يَهْوِينَ إلى آذَانِهِنَّ وحُلُوقِهِنَّ، يَدْفَعْنَ إلى بلَالٍ، ثُمَّ ارْتَفَعَ هو وبِلَالٌ إلى بَيْتِهِ".[٦]
- عن عبيد الله مولى عبد الرحمن بن أزهر: "أنَّهُ شَهِدَ العِيدَ يَومَ الأضْحَى مع عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنْه، فَصَلَّى قَبْلَ الخُطْبَةِ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّ رَسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قدْ نَهَاكُمْ عن صِيَامِ هَذَيْنِ العِيدَيْنِ؛ أمَّا أحَدُهُما فَيَوْمُ فِطْرِكُمْ مِن صِيَامِكُمْ، وأَمَّا الآخَرُ فَيَوْمٌ تَأْكُلُونَ مِن نُسُكِكُمْ. قَالَ أبو عُبَيْدٍ: ثُمَّ شَهِدْتُ العِيدَ مع عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، فَكانَ ذلكَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَصَلَّى قَبْلَ الخُطْبَةِ، ثُمَّ خَطَبَ فَقَالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّ هذا يَوْمٌ قَدِ اجْتَمع لَكُمْ فيه عِيدَانِ، فمَن أحَبَّ أنْ يَنْتَظِرَ الجُمُعَةَ مِن أهْلِ العَوَالِي فَلْيَنْتَظِرْ، ومَن أحَبَّ أنْ يَرْجِعَ فقَدْ أذِنْتُ له. قَالَ أبو عُبَيْدٍ: ثُمَّ شَهِدْتُهُ مع عَلِيِّ بنِ أبِي طَالِبٍ، فَصَلَّى قَبْلَ الخُطْبَةِ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- نَهَاكُمْ أنْ تَأْكُلُوا لُحُومَ نُسُكِكُمْ فَوْقَ ثَلَاثٍ".[٧]
لمعرفة سنن صلاة عيد الأضحى بعنوان (سنن صلاة عيد الاضحى)
أحاديث نبوية صحيحة عن سنن عيد الأضحى
وردت بعض الأحاديث النبوية الصحيحة التي استخلص العلماء منها سنن العيد وآدابه، ومن هذه الأحاديث:
- عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: "كانَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- إذَا كانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ".[٨]
- عن بريدة بن الحصيب الأسلمي -رضي الله عنه- قال: "كان النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لا يخرجُ يومَ الفطرِ حتى يَطْعمَ، ويوم النحْرِ لا يأكلُ حتى يرجعَ فيأكلَ من نسيكَتهِ".[٩]
- عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "يومُ الفِطْرِ، ويومُ النحرِ، وأيامُ التشريقِ، عيدُنا أهلَ الإسلامِ، وهىَ أيامُ أكْلٍ وشُرْبٍ".[١٠]
- عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: "دَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وعِندِي جارِيَتانِ تُغَنِّيانِ بغِناءِ بُعاثَ، فاضْطَجَعَ علَى الفِراشِ، وحَوَّلَ وجْهَهُ، ودَخَلَ أبو بَكْرٍ، فانْتَهَرَنِي وقالَ: مِزْمارَةُ الشَّيْطانِ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأقْبَلَ عليه رَسولُ اللهِ -عليه السَّلامُ- فقالَ: دَعْهُما، فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُما فَخَرَجَتا، وكانَ يَومَ عِيدٍ، يَلْعَبُ السُّودانُ بالدَّرَقِ والحِرابِ، فَإِمَّا سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإمَّا قالَ: تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ؟ فَقُلتُ: نَعَمْ، فأقامَنِي وراءَهُ، خَدِّي علَى خَدِّهِ، وهو يقولُ: دُونَكُمْ يا بَنِي أرْفِدَةَ حتَّى إذا مَلِلْتُ، قالَ: حَسْبُكِ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فاذْهَبِي".[١١]
لمعرفة سنن الرسول في عيد الأضحى بعنوان (سنن يوم عيد الاضحى)
قد يهمّك: تعرّف على هدي النبي في العيد
معرفة هدي النبي في العيد هي سبيل معرفة كيف يستقبل المسلم العيد، فالاقتداء برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- هو سبيل الرشاد للمسلمين، ومن هديه -عليه السلام- في العيد:
- أداء الصلاة قبل الخطبة.
- تخيير الإمام للناس في حضور الخطبة بعد الصلاة أو الانصراف.
- ترك الصيام والتنعّم بنعم الله في المأكل والمشرب.
- الاغتسال والتطيّب ولبس أجمل الثياب.
- الأكل قبل الصلاة في عيد الفطر وبعد الصلاة في عيد الأضحى.
- التكبير يوم العيد والإكثار من ذكر الله -تعالى-.
- العودة من الصلاة بطريق آخر غير طريق الذهاب.
- تهنئة المسلمين بالعيد وإظهار الفرح والسرور بهذه النعمة.
- التوسعة على الأهل والعيال بالمال وفتح المجال أمام اللعب والتعبير عن الفرح بما هو مباح ومشروع.
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبدالله بن قرط، الصفحة أو الرقم:1765، حديث صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:957، حديث صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم عطية نسيبة بنت كعب، الصفحة أو الرقم:890، حديث صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن سمرة، الصفحة أو الرقم:887، حديث صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي واقد الليثي، الصفحة أو الرقم:891، حديث صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:5249، حديث صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:5571، حديث صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:986، حديث أورده في صحيحه.
- ↑ رواه النووي، في المجموع، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم:5، حديث حسن.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم:8192، حديث صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أم المؤمنين عائ1، الصفحة أو الرقم:949، حديث صحيح.