بحيرة دومة الجندل
تعدُّ دومة الجندل مدينة سعوديّة وأحد محافظات منطقة الجوف في المملكة العربية السعوديّة، إذ تقع جنوب غرب مدينة سكاكا، وقد ورد في معجم البلدان لياقوت الحموي؛ أن سبب تسميتها يعود إلى الحصن الذي بناه دوماء بن إسماعيل، والجندل؛ ومفردها جندله هي الحجارة، ويقصد بهذه التسمية الحصن الذي بناه دوماء في منطقة مليئة بالحجارة، وقد كانت مضربًا للأمثال؛ بسبب مناعة حصنها وشدّته، وقد حاولت زنوبيا ملكة تدمر غزوها ولكنها عجزت عن السيطرة عليها، وقد كان اسمها الجوف، وقد وجدت مدينة دومة الجندل منذ أقدم الأزمان وتحديدًا منذ أيام الآشوريين، وقد كانت إحدى بوابات شبه الجزيرة العربية، لذا نجد أنّ الكثير من الكتب التاريخيّة تحدّثت عنها، إضافةً إلى تغنّي بعض كبار الشعراء بها، وكما أنّ نصوصًا قديمة وُجدت تتحدث عنها تعود إلى القرن الثامن والسابع قبل الميلاد، تملؤها الأماكن الأثرية والمواقع التاريخية؛ مثل مسجد عمر بن الخطاب وقلعة مارد، ومياهها عذبة ووفيرة، وفيها بحيرة دومة الجندل الّتي تعد من أكثر الأماكن جذبًا للسياح.[١]
بحيرة دومة الجندل
توجد بحيرة دومة الجندل في الصحراء، وقد تشكلت نتيجة تدفق مياه مشروع الري الّذي بدأ عام 1987، لذلك فهي لا تعد بحيرة طبيعيّة، ولكنها أصبحت إحدى المعالم السياحية الشهيرة غرب مدينة سكاكا عاصمة محافظة الجندل، وتقع البحيرة في منخفض يقع بين التلال المرتفعة والتي تحيط بها من جميع جوانبها، وتتخذ ما مساحته مليون متر مربع، ومحيطها 8كيلومترات تقريبًا، ويبلغ عمقها من 4أمتار إلى 17 مترًا، مياهها عذبة لكن مع مرورها على السبخة تصبح مالحة، وتعيش فيها بعض أنواع الأسماك والطيور المائية والنباتات، وما يميزها عن غيرها من المعالم السياحيّة هو وجودها وسط الصحراء، مما يدفع السكان إلى المجيء إليها للتنزه والسياحة، والاستمتاع بممارسة الألعاب المائيّة، وفيها مطعم عائم ونافورة في البحيرة يبلغ ارتفاعها حوالي 100 متر، وتحيط بها 165 نافورة صغيرة يبلغ ارتفاعها 15 مترًا، وتحيطها الإضاءات الملونة، وما زال الاهتمام بها وتطويرها وزيادة عوامل الجذب السياحي قائمًا من قبل المسؤولين.[٢]
المواقع الأثرية في دومة الجندل
يوجد في دومة الجندل مواقع أثرية مميزة وفيما يأتي أهمها:
- السور: كشف عن السور في عام 1406هجري من قبل الإدارة العامة للآثار والمتاحف، ويقع في الطرف الغربي لدومة الجندل، مبنيّ من الحجر بأسلوب يشبه بناء قلعة مارد، وتوجد فيه أبراج مستطيلة الشكل، وملحقة بالسور بسبب عدم ربطها بحجارة السور، ومدعم من الداخل بجدار من الطين، ويصل ارتفاع السور 4.5 م.
- قلعة مارد؛ تشرف قلعة مارد على دومة الجندل على تلٍ مرتفعٍ، إذ تمثل حصنًا منيعًا لها أبراج مخروطية، أنشئت في أربع جهات منها، وشكلها شبه دائري، وتحتوي على مبانٍ من مراحل عدّة بعضها من عهود حضارية قديمة مزدهرة، وبعدها من فترة ما بعد ظهور الإسلام، وبعضها إلى ما يقارب الثمانين سنة، بني بمونة طينية رديئة الأسلوب.
- مسجد عمر؛ يعد مسجد عمر أحد المساجد الأثرية المهمة، ويتوسط مدينة دومة الجندل القديمة، وتكمن أهميته إلى انّه ذو نمط تخطيطي يشبه المساجد الأولى، ويشبه مسجد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في مراحله الأولى.[٣]
المراجع
- ↑ "محافظة دومة الجندل"، معرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-25. بتصرّف.
- ↑ شيماء الخطيب (2014-3-19)، "بحيرة دومة الجندل"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-25. بتصرّف.
- ↑ Editors of Al Moheet (2019-2-28)، "أين تقع دومة الجندل"، المحيط، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-25. بتصرّف.