الفرق بين الغزوة والسرية

الفرق بين الغزوة والسرية

أنزل الله رسالته على النبي محمد صلى الله عليه وسلم عبر المَلك جبريل، وقد كانت مهمةً صعبةً منذ البداية؛ وذلك لأن قومه قريش قابلوه بالإعراض والتكذيب والإنكار، وعذبوا الذين آمنوا معه من المسلمين، وسعوا إلى ردهم عن الدين الحنيف، ولمّا قويت شوكة المسلمين وأصبح عددهم كبيرً، أصبح بإمكانهم الدفاع عن أنفسهم ورد كيد المعتدين، وكانت الطريقة في ذلك تستلزم حمل السلاح والحرب، ولهذا فقد خاض المسلمون مجموعة من الغزوات والسرايا، وسندرج الفرق فيما بينهم فيما يأتي^[١]:

• يطلق مسمى الغزوة على كل معركة خاضها المسلمون بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم.
• كان النصر من حليف المسلمين في جميع الغزوات، ما عدا غزوة أحد التي خالف المسلمون قول النبي عندما نزلوا عن الجبل ظنًا منهم أن الحرب انتهت، فما كان من جيش الكافرين إلا أن التفوا عليهم وقلبوا الأمور لصالحهم.
• كان يقف على قيادة رأس السرية واحدًا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بناءً على أمره.
• يبلغ عدد الغزوات في التاريخ الإسلامي 28 غزوة، بينما فإن عدد السرايا أكبر من ذلك بكثير.
• يكمن الإتفاق ما بين الغزوة والسرية في الهدف، فكلاهما قام لنشر الدين الإسلامي، أو رد الإعتداء، أو حماية المجتمع الإسلامي، أو كشف مكائد المشركين.

غزوات الرسول

خاض النبي صلى الله عليه وسلم عددًا من الغزوات، وكان يترأس كلًا منها ويكون في المقدمة على الدوام، مقبلًا غير مدبرًا، ومظهرًا من الشجاعة والبسالة ما فيه قدوةً للمسلمين أجمعين، ومن أبرز تلك الغزوات نذكر^[٢]:

• غزوة بدر الشهيرة التي حدثت في رمضان في السنة الثانية للهجرة وكانت أول اصطدام حقيقي بين جند المسلمين والمشركين، وقاتل فيها المسلمون ببسالة حتى انتصروا.
• غزوة أحد، وكانت في السنة الثالثة للهجرة.
• غزوة بني النضير، في السنة الرابعة للهجرة.
• غزوة دومة الجندل، ووقعت في السنة الخامسة للهجرة.
• غزوة بني المصطلق، في السنة الخامسة للهجرة.
• غزوة الحديبية، في السنة السادسة للهجرة.
• غزوة فتح مكة، في السنة الثامنة للهجرة.
• غزوة تبوك، في السنة التاسعة للهجرة.
• غزوة الطائف، في السنة الثامنة للهجرة.
• غزوة الأبواء، التي وقعت في السنة الثانية للهجرة من شهر صفر.
• غزوة الأحزات، في السنة الخامسة للهجرة.

سرايا المسلمين

تميزت فترة الحكم الإسلامي بالكثير من الحكمة والرشاد؛ وذلك لأنها بعد أن انتشرت أصبحت تتطلب السيطرة على كافة الجوانب من شبه الجزيرة العربية، وكان للسرايا الدور الأبرز في كسر الحاجز النفسي لدى المسلمين كما أنها دربتهم على فنون القتال المختلفة، ومن أهم السرايا في التاريخ الإسلامي نذكر^[٣]:

• سرية ذخلة: التي وقعت في السنة الثانية للهجرة، وقادها عبدالله بن جحش الأسدي رضي الله عنه.
• سرية سيف البحر: التي وقعت في السنة الأولى للهجرة، وقادها حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء رضي الله عنه.
• سرية رابغ: والتي وقعت في السنة الأولى للهجرة، وقادها عبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب رضي الله عنه.
• سرية الخرار: والتي وقعت في السنة الأولى للهجرة، وقادها سعد بن أبي الوقاص رضي الله عنه.

المراجع

1. ↑ "الفرق بين الغزوة والسرية"، موسوعة كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-16.
2. ↑ "غزوات الرسول الله (صلى الله عليه وسلم)"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-16.
3. ↑ "سرايا الرسول وفوائدها"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-16.