كوريا الجنوبية
استطاعت كوريا الجنوبية الوصول لقائمة الدول الآسيوية الأكثر ثراءً منذ تقسيم شبه الجزيرة الكورية عام 1948، في حين وقفت جارتها كوريا الشمالية عاجزة أمام التخلص من شبح تسلط النظام الشمولي والفقر، وقد كان عام 1948 شاهدًا على تأسيس جمهورية كوريا الجنوبية، وجدت الدعم من قِبَل الولايات المتحدة والأمم المتحدة بعد تعرضها للغزو العسكري من ناحية الشمال، كان ذلك عام 1950، نشبت بين الكوريتين حرب لم تهدأ الا مع عام 1953 دون الوصول لأي اتفاق سلام بينهما، هما في حالة نزاع منذ أكثر من 50 عامًا.
امتازت بكل أسف لأربعة عقود التي تلت الهدنة بين الكوريتين بالحكم التسلطي في جمهورية كوريا الجنوبية، مما شجّع قيام مؤسسات ذات طابع صناعي مسيطر عليها من قِبَل أسر معينة، مثل مؤسستي سامسونغ وهيونداي، وكان لتلك المؤسسات دور مهم في نهضة كوريا الجنوبية وتحولها لإحدى أهم الاقتصادات على الكوكب، بل وأصبحت مصدرًا رئيسيًّا لتصدير السيارات والمنتجات الإلكترونية.[١]
الصناعة في كوريا الجنوبية
تملك الجمهورية الكورية الجنوبية أحد أسرع الاقتصادات الصناعية نموًا في العالم، في حين يسيطر القطاع الخاص إلى معظم الصناعات فيها، تصل نسبة التصنيع في كوريا الجنوبية لنحو 75% من إجمالي الإنتاج الصناعي في الجنوبي، وتمتاز كوريا الجنوبية بصناعات معينة تحتاج عمالة أكثر من أي صناعة أخرى كصناعات الطعام والملابس والأحذية والنسيج.
كما تمكنت جمهورية كوريا الجنوبية من التميز في عمليات التطوير الصناعية الثقيلة منذ انتهاء الحرب الكورية، هي في وقتنا الحالي تُعد منتجًا رئيسيًا لكل من المنتجات الكيميائية، السفن، الحديد، الفولاذ، الأسمدة، الآليات، طورت كوريا الجنوبية صناعة وإنتاج السيارات في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى كل من قطع الحاسوب والنظارات والتوصيلات الكهربائية وأجهزة التلفاز، والإنتاج الصناعي لدولة كوريا الجنوبية لا يقتصر على ما سبق، بل له دور في تصنيع الورق والإطارات المطاطية وخشب الأبلكاش والخزف الصيني.[٢]
مقومات القطاع الصناعي
يرتكز الإنتاج الصناعي على مجموعة مما يأتي:[٣]
- وفرة المادة الخام : نقصد بالمواد الخام هي المواد الأولية التي توجد في الطبيعة، وتحتاج هذه المواد لإعادة تصنيع ليتمكن الإنسان من الاستفادة منها.
- توفر الأيدي العاملة : تعد الأيدي العاملة متطلبًا أساسيًّا لا يمكن الاستغناء عنه في المجال الصناعي حتى بالتزامن مع ظهور الآلات، فالآلات من ابتكار الإنسان ولا يمكنها الإنتاج وحدها، فهي بحاجة إلى من يشغلها وهم الأيدي العاملة.
- الأسواق : للأسواق مكانة مهمة في مجال الصناعة، وهي نقطة الوصل بين كل من البائع والمشتري فهو المكان المخصص الذي يعرض فيه المنتج منتجاته ليأتي إليه المستهلك ويشتريها.
- وفرة القوى المحركة : المقصود هنا هي مصادر الطاقة فتُعد القوى المحركة الأساس الأول للمجال الصناعي، وأهمها البترول.
- توفر وسائل النقل و المواصلات : لوسائل النقل أهمية لا يمكن تلافيها عند ذكر المجال الصناعي فهي من الوسائل الضرورية واللازمة لإجراء الصناعة، وتساهم في نقل المواد الخام إلى مكان التصنيع، ومن ثم نقل المنتجات عند الانتهاء من المصانع إلى الأسواق بالإضافة إلى الاستخدامات المتعددة لها.
المراجع
- ↑ "حقائق عن كوريا الجنوبية"، bbc، اطّلع عليه بتاريخ 15/5/2019.
- ↑ "اقتصاد كوريا الجنوبية"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 15/5/2019.
- ↑ "مفهوم الصناعة و مقوماتها"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 15/5/2019. بتصرف.
