محتويات
مدينة حيدر أباد
تقع حيدر آباد في الناحية الجنوبية من جمهورية الهند، وهي خامس أكبر مدينة في الجمهورية، وعاصمة ولاية أندرا براديش، وتعرف لدى المتقدمين باسم حيدر أباد الدكن، وهي مدينة يمتزج فيها الماضي العريق مع الحاضر الحديث فتبدو مثل تحفة لفنون العمارة وطرز البناء، وترتفع عن سطح البحر 536 مترًا، صيفها حار إذ تتراوح درجة الحرارة ما بين 22 - 40 ْ، وشتاؤها معتدل إذ تتراوح درجة الحرارة ما بين 12 - 22 ْ، وتحتضن المدينة الكثير من المؤسسات الصناعية مما جعلها إحدى أهم مدن الجمهورية الهندية من ناحيتي التطور والحداثة، ففيها مطار بيغومبيت، ومطار شمس أباد، ومحطات سك حديدية، ناهيك عن أكبر شركة للإنتاج السينمائي عالميًا تعرف باسم Tollywood، هذا بالإضافة إلى المعالم السياحية والأثرية التي شكلت موطن جذب حقيقي للسياح من جميع أنحاء العالم.[١]
تاريخ حيدر أباد
تأسست مدينة حيدر أبدر على يد شاب مسلم يدعى محمد علي قطب شاه سنة 1591م، وقد عرفت وقتذاك بشهرتها في مجال الطب كونها تحتضن مبنى دار الشفاء منذ عام 1596م، وبحلول عام 1687م أصبحت جزءًا من إمبراطوية المغول، ثم استقلت تحت سلطة نظام الملك عام 1724م وظلت هكذا حتى سيطرت عليها بريطانيا إبّان القرن التاسع عشر، وبعد تقسم بلاد الهند عام 1947 رفضت مدينة حيدر أباد الانضمام إلى الهند أو الباكستان، وعليه فقد دب صراع مرير بين الهندوس والمسلمين فأعلنت الهند حكومة عسكرية في المدينة التي أصبحت ولادية هندية في عام 1950م.[١]
مساحة حيدر أباد وسكانها
تبلغ المساحة الجغرافية لمدينة حيدر أباد الهندية 625 كيلومترًا مربعًا، فيما يعيش عليها قرابة 8 ملايين نسمة وفق إحصائية أعدها جهاز الإحصاء المركزي في عام 2011، وكانت التقديرات آنذاك وصول عدد السكان إلى 10 ملايين بحلول عام 2014، وهي بذلك سادس أكبر مدينة هندية من ناحية عدد السكان، مع العلم أن ثلث القاطنين هاجروا إليها من مناطق هندية أخرى، كما يوجد فيها نسبة متباينة من السكان العرب من الحضارمة في اليمن السعيد، يضاف إليهم أتراك، وأحباش، وأرمن، وإيرانيون وغيرهم، وبحسب الإحصائية ذاتها فإن 69% من سكان المدينة يدينون بالديانة الهندوسية، و27% يدينون بالإسلام، و3.5% يدينون بالمسيحية، وهناك أقلية بوذية وسيخية، وأما لغتهم الرسمية فهي لغة التيلجو، تليها لغة الأرودو، بالإضافة إلى لغة الأقليات كالمهارتية، التاميلية، والإنجليزية.[١]
السياحة في حيدر أباد
تزخر مدينة حيدر أباد بالكثير من المعالم السياحية المنوعة ما بين مناطق طبيعية كالبحيرات والحدائق، وما بين عمائر أثرية تاريخية خلفتها الحضارات الغابرة، وتجدر الإشارة إلى أن المدينة احتلت المرتبة التاسعة عشر من بين أفضل 41 مكانًا سياحيًا في العالم حسب صحيفة نيويورك تايمز، فيما تصدرت في المرتبة الثالبة كأفضل مدينة للسفر عام 2013 حسب شركة لونلي بلانت المملوكة لمجموعة بي بي سي العالمية، وعليه فقد زادت ميزانية الترويج السياحي للمدينة، وظلت ولاية أندرادسش هي الوجهة السياحية الأولى في البلاد، وبالعودة إلى أبرز المعالم فيمكن إجمالها في ما يلي:[٢][٣]
- مسجد تشارمينار: يقع في قلب المدينة، أسسه الشاه كولي قطب بعد أن نقل العاصمة من غولكوندا إلى حيدر أباد، ويتميز بطرازه المعماري الفريد عاكسًا عراقة العصور الغابرة في المنطقة، ويشتمل على 4 مآذن ترمز إلى الخلفاء الراشدين الأربعة.
- مدينة راموجي السينمائية: تأسست عام 1996م، وقد صنفتها مجموعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر استديو سينمائي في العالم، يتيح للسائح الكثير من الأماكن السياحية التي تستحق الزيارة.
- قصر تشوماهالا: يعد قصرًا تاريخيًا خاصًا بإقامة سلاسة عساف جاهي الذين حكموا البلاد آنفًا، فكان محطةً لاستقبال الضيوف والحاشية المقربين من الحكام، ويتميز بتصميم معماري راقٍ من خلال القباب على القمة، والمنحنيات، والحدائق الخضراء، ونوافير المياه الرقراقة، ناهيك عن برج الساعة العتيق.
- عالم الثلج: هو حديقة ألعاب ثلجية تصنف على أنها ثالث أكبر حديقة ثلجية في العالم، وهي الأولى والفريدة في جمهورية الهند قاطبة، صممها المعماري الهندي تنيتيس روي، وتحتوي على منطقة ألعاب، ومنحوتات ثلجية، وجبل جليدي وغير ذلك.
- بحيرة حسين ساجار: تصنف كونها أكبر حديقة صناعية في القارة الآسيوية قاطبة، تأسست عام 1563م على يد الحاكم إبراهيم كولي قطب، تحتضن تمثال بوذا وسط البحيرة، وسدًا ضخمًا على طول 3 كيلومترات، وتتيح للزائر الاستمتاع بالمناظر الخلابة، وممارسة الرياضات المائية كصيد السمك، ركوب القارب، وغيرها.
- حصن غولكوندا: يقع في الناحية الغربية من مدينة حيدر أباد، يبعد 9 كيلومترات عن بحيرة حسن ساجار، يصنف كمعلم أثري تاريخي هام في البلاد كونه يضم قاعات، مخازن، جسورًا متحركة، وإسطبلات، وبوابة الانتصار وغيرها.
- بحيرة عثمان ساجار: تعد وجهة مثالية لمحبي الهدوء والاسترخاء والراحة بعيدًا عن أماكن الازدحام السياحي في المدينة.
- مقابر قطب شاهي: وهي مقابر أسطورية خاصة بملوك قطب شاهي، تتميز بالطراز المعماري الهندوسي باستخدام حجر الجرانيت الرمادي، والزخرفية الجصية لتكون المقابر الوحيدة في العالم التي جمعت رفات سلالة بأكملها في مكان واحد.
- متحف سالار جونغ: سمي بهذا الاسم كونه يضم مجموعات أثرية ومقتنيات فريدة خاصة بمير يوسف علي خان المعروف باسم سالار جونغ الثالث.
- الحديقة الوطنية KBR: وهي من كبرى حدائق المدينة، تحتوي على غابات استوائية، وطيور يقدر عددها بمئة نوع، وزواحف وفراشات وغابات استوائية وغير ذلك.
- الحدائق النباتية: توجد في ولاية أندرا براديش على مساحة تقدر بنحو 120 فدانًا، تحتضن العديد من النباتات المنوعة بما في ذلك النباتات الطبية، ونباتات الزينة، والنباتات المائية، ناهيك عن الأشجار الخشبية، وأشجار الفاكهة وغيرها، هذا بالإضافة إلى المسطحات المائية التي تضفي على المنطقة رونقًا وجمالًا.
المراجع
- ^ أ ب ت "حيدر آباد"، الجزيرة، 19-11-2014، اطّلع عليه بتاريخ 3-4-2019.
- ↑ " السياحة في حيدر أباد الهند .. أجمل 8 اماكن سياحية رائعة"، المرتحل، 5-3-2018، اطّلع عليه بتاريخ 3-4-2019.
- ↑ أسماء سعدالدين (20-2-2014)، "اهم الاماكن السياحية في حيدر اباد"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 3-4-2019.