السياحة في بوسطن

السياحة في بوسطن
السياحة في بوسطن

مدينة بوسطن

تُعدّ مدينة بوسطن من أقدم المدن التاريخية في الولايات المتحدة الأميركية، وهي المركز السياسي لولاية ماساشوستس ومنطقة إنجلترا الجديدة، وهي كذلك المركز المالي والتجاري لهما، وتلقب المدينة باسم أثينا الأميركية ومهد الحرية؛ لأنها كانت شاهدة على انطلاق الثورة الأميركية ما بين عامي 1771 و1775 ميلادي.[١]


السياحة في بوسطن

تستقطب المدينة أكثر من 21.1 مليون زائر سنويًا بناء على معطيات عام 2011 م،[١]، ومن أشهر الأماكن السياحية فيها:[٢]

  • طريق الحرية، وهو مسار للمشي مكوّن من الطوب الأحمر، ويبلغ طوله حوالي 4.02 كيلو متر، ويضم المسار حوالي 16 معلمًا تاريخيًا يتمتع بأهمية وطنية في الولايات المتحدة الأميركية، ويبدأ المسار من منتزه بوسطن وينتقل إلى وسط المدينة ثم إلى حي نورث إند وحي تشارلز تاون وينتهي المسار في متحف يو إس إس كونستيتيوشن، ويتيح التجول في درب الحرية مشاهدة العديد من المتاحف المميزة، والمنازل، والمقابر، والحدائق، والسفينة البحرية، ويُعدّ درب الحرية وسيلةً رائعةً للتعرف إلى التاريخ الأمريكي.
  • متنزه فانواي، يستخدم المنتزه منذ افتتاحه في عام 1912 ميلادي ملعبًا لكرة القدم في بوسطن، ويُعدّ أحد ثلاثة منتزهات كلاسيكية متبقية للعبة البيسبول الرئيسة في الدوري ولم يتغير منذ بداية افتتاحه، ولا يزال أقدم ملعب قيد الاستخدام.
  • حوض إنجلترا الجديد، وهو من أشهر الأحواض المائية، ويتميز بتصميمه الجميل، ومكوّن من ثلاثة طوابق، ويضم العديد من أنواع الأسماك، ومن أبرزها: أسماك القرش، وأسماك المحيط، والشعب المرجانية، وشقائق النعمان.
  • حي بيكون هيل، يوجد هذا الحي في وسط مدينة بوسطن، ويتميّز باحتوائه بعض معالم الجذب السياحي التي تعود إلى القرن التاسع عشر، ومن أهم المواقع التاريخية فيه: أثينيوم، ومنزل هاريسون جراي، وساحة لويسبرغ، ومتحف التاريخ الأمريكي، ومعهد الفن المعاصر.[٣]
  • بوسطن كومون، وهو منتزه بمساحات خضراء واسعة، ويعود تاريخ تأسيسه في المدينة إلى عام 1634 م، ويُعدّ المنتزه أقدم حديقة عامة في أمريكا، وتتيح زيارتها التنزه في حديقتها المظللة، أو مشاهدة لعبة البيسبول.[٤]
  • حديقة بوسطن العامة، وهي أقدم حديقة نباتية عامة في أمريكا، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1837 م، كما تًعدّ الحديقة الأكثر شعبية بين جميع حدائق مدينة بوسطن، وهي تحتوي العديد من أزهار الزنبق التي تتفتح في فصل الربيع، كما تضم العديد من المسارات السلمية التي شقت طريقها من خلال الورود المستوحاة من العصر الفيكتوري، وتحت أشجار الجنكة، والزان، والقيقي، والبلوط الشاهقة، وتتيح زيارة الحديقة ركوب زوارق البجع التي كانت تنقل عشاق الطبيعة في الحديقة عام 1877 م.[٤]
  • مشتل أرنولد، وهو جزء من جامعة هارفرد، ويشتهر باحتوائه مجموعة نباتية شاملة وموثقة، وبعض العينات التي يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1872 م، كما يضم المشتل أكثر من 15.000 شجرة، وشجيرات، وكرومًا تمتد إلى مسافة 114 هكتارًا.[٤]
  • حدائق ويلسلي كوليدج النباتية، التي تمتد على مساحة 670 مترًا مربعًا تقريبًا، وتتيح زيارة الحديقة تجربة الحياة النباتية من إفريقيا، وصحاري المكسيك، إلى الغابات المطيرة في البرازيل وماليزيا، واكتشاف المسابح المهواة في البيوت المائية.[٤]


أوقات زيارة بوسطن

يُعدّ فصل الصيف الذي يمتد من شهر أيار حتى أواخر شهر أيلول الوقت الأمثل لزيارة مدينة بوسطن، إذ تفتح معظم المناطق السياحية أبوابها للزوار خلال هذه المدة من العام، كما تُتاح زيارة المدينة والاستمتاع بالسباحة، والاسترخاء تحت أشعة الشمس على الشواطئ، بينما يكون فصل الشتاء في المدينة شديد البرودة وتشهد تساقطًا كثيفًا للثلوج.[٥]


موقع مدينة بوسطن

تقع المدينة على الساحل الشرقي المطل على المحيط الأطلسي لولاية ماساشوستس الأميركية عند مصب نهر تشارلز الذي يفصل مدينة بوسطن عن جامعة كامبريدج، ويحدها نهر النبنست من الاتجاه الجنوبي الشرقي، ويفصل نهرا المستك وتشلسي بينها والضواحي التي تقع في الجزء الشمالي الغربي، وتبلغ مساحة مدينة بوسطن حوالي 232.14 كيلومترًا مربعًا، وهي تابعة لمقاطعة سوفولك، ويبلغ عدد سكانها حوالي 656 ألف نسمة، ويشكل السكان البيض 59% منهم، والسكان من أصل أفريقي 24.1%، والسكان من أصول آسيوية 9% إلى جانب أقليات من أجناس أخرى.[١]


المناخ في بوسطن

تتمتع مدينة بوسطن بمناخ قاري بسبب خضوعها لتأثيرات بحرية، وتأثرها بموقعها في منطقة تشهد انتقال الطقس من رطب وشبه استوائي إلى قاري رطب، وتشهد درجات الحرارة في مدينة بوسطن في فصل الشتاء انخفاضًا؛ إذ تصل إلى حوالي درجتين تحت الصفر، بينما يكون مناخها في فصل الصيف حارًا ورطبًا، ويبلغ معدل درجات الحرارة حوالي 23 درجة مئوية، وتشهد المدينة تساقطًا للثلوج في المرحلة الواقعة ما بين شهري كانون الثاني وآذار، كما تساهم العواصف الشمالية الشرقية في زيادة هطول الأمطار.[١]


الاقتصاد في بوسطن

يعتمد اقتصاد مدينة بوسطن على التعليم العالي، إذ تضم المدينة عددًا من الجامعات العالمية الشهيرة؛ مثل: جامعة هارفرد، ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، كما تضم أكثر من 58 كلية وجامعة، ومن ضمنها: جامعة نورث إيسترن، وجامعة بوسطن، وكلية بوسطن، وتستقطب المدينة ما يزيد على 46 ألف طالب من مختلف أنحاء العالم، ويساهمون في أكثر من مليار وسبعمئة مليون دولار سنويًا، وفي عام 2015 م صنفتها وكالة توثينك ناو أول مدينة عالمية في الاقتصاد الابتكاري.[١]

بالإضافة إلى التعليم العالي تنشط المدينة في صناعة الطباعة، وتضم حوالي 115 دارًا للطباعة والنشر، كما تنشط في العديد من المجالات الصناعية والتكنولوجية، خاصةً صناعة الأدوات الطبية، والأدوات البصرية، والمواد الغذائية، والمعدات الصناعية الثقيلة.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "بوسطن.. مهد الثورة الأميركية"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2019. بتصرّف.
  2. "Where Is Boston, MA?", www.worldatlas.com,2-10-2015، Retrieved 31-3-2019. Edited.
  3. "Map of Boston City, Massachusetts", www.mapsofworld.com,8-9-2017، Retrieved 31-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Hagar Moharam (28-5-2018)، "4 حدائق في بوسطن ينبغي زيارتها في فصل الربيع"، www.almrsal.com، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2019. بتصرّف.
  5. "أفضل الأوقات لزيارة بوسطن"، www.holidayme.com.sa، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :