ولاية فلوريدا الأمريكية
تقع ولاية فلوريدا في الناحية الجنوبية الشرقية من الولايات المتحدة الأمريكية، يحدها من الجهة الغربية خليج المكسيك، ومن الجهة الشرقية المحيط الأطلسي، ومن الجهة الشمالية ولايتي ألاباما وجورجيا، وأخيرًا مضيق فلوريدا من الجنوب، ترتفع على مساحة جغرافية قدرها 170.300 كيلو متر مربع، عاصمتها تالاهاسي، وأما المدينة الأكثر ازدحامًا بالسكان فهي جاكسون فيل، تتميز الولاية بوجود مسطحات مائية هامة منها نهر سانت جونز بطول 450 كيلو متر، وبحيرة أوكيتشوبي الأكبر بعد ميتغشان، بالإضافة إلى خليج بسكاين جنوبي ميامي، وتجدر الإشارة إلى أن فلوريدا ولاية حديثة كشف عنها الإسباني خوان بوسني دي ليون سنة 1513، وهو مَن سماها بهذا الاسم، فيما استوطن فيها بادئ ذي بدء الفرنسيون، والإسبان، والبريطانيون إلى أن تأججت الصراعات بينهم وكانت الغلبة للبريطانيين سنة 1763م، لتعاود إسبانيا استردادها بعد معاهدة باريس المنعقدة سنة 1783، وهكذا ظلت تحت حكم إسبانيا إلى عام 1819، فقد استطاعت الولايات المتحدة بسط نفوذها على الولاية بموجب معاهدة آدمز أونس، وبحلول عام 1845 التحقت باتحاد الولايات الأمريكية كولاية عبيد لتنسحب بعد 16 سنة، ثم لتعاود الانتساب ثانيةً عام 1868.[١]
مناخ فلوريدا
يعدّ المناخ أحد الأمور الهامة التي تعني السائح الأجنبي الوافد من منطقة بعيدة، وفيما يتعلق بمناخ فلوريدا فيسود فيها المناخ شبه الاستوائي في الناحية الشمالية، والاستوائي الحار الرطب في الناحية الجنوبية، ويتميز صيفها بأنه حارًا، إذ تتراوح درجة الحرارة ما بين 32 - 34 ْ، فيما تنخفض شتاءً لتتراوح ما بين 4 - 7 ْ في الشمال، و16 ْ في ميامي، وتصنف كأحد أكثر المناطق عرضةً للأعاصير سنويًا، من أشهرها إعصار أندرو الذي ضرب المدينة في الثالث والعشرين من أغسطس/آب سنة 1992، ونتجت عنه خسائر مادية قُدّرت بنحو 25 مليار دولار، ناهيك عن الأرواح البشرية التي حصدها.[١]
السياحة في فلوريدا
يعدّ قطاع السياحة أحد أهم ركائز الاقتصاد في الولاية، لا سيما وأن مناخها دافئ عمومًا، وطبيعتها خلابة تعج بمقومات الجذب كالشواطئ، والمنتزهات، والمنتجعات، وغيرها، وويزور مدينتي ميامي وأورلاندو 60 مليون سائحً سنويًّا، وبالعودة إلى أبرز معالم الجذب فيمكن إجمالها فيما يأتي:[١]
- مدينة أورلاندو: تسمى فلوريدا الوسطى كنايةً عن وقوعها في منتصف الولاية، وتُلَقّب بمدينة الملاهي كونها تضم عددًا كبيرًا من الملاهي كملاهي ديزني لاند، وملاهي سي وولد، وملاهي والكوت، كما تُلَقّب بقلعة ديزني العالمية؛ لأنها تضم الكثير من المنتزهات واستوديوهات يونيفيرسال، بالإضافة إلى جزر المغامرات، وهي بذلك تتربع على عرش المدن الترفيهية في الولايات المتحدة الأمريكية قاطبةً، ومن أبرز معالمها منتج أورلاندو الذي يضم حديقتين مزودتين بكل المرافق والخدمات السياحية.
- مدينةتامبا: تقع في الناحية الجنوبية الغربية من الولاية، وتتميز بشواطئها ذات الرمال البيضاء والمياه الصافية الهادئة، إذ تخلو من الأمواج، بالإضافة إلى الطيور المهاجرة التي تسير إليها شتاءً هربًا من الثلوج، ناهيك عن ملاعب الجولف الساحرة.
- مدينة جاكسونفيل: تقع شمال شرق الولاية، وتتميز أيضًا بشواطئها المميزة، ويعيبها اكتظاظها بالسكان، مما يعني أنها منطقة غير هادئة ولا تناسب محبي الاسترخاء، وتوجد فيها قلعة إسبانية قديمة.
- مدينةميامي : تقع جنوب شرق الولاية، معناها باللغة العربية مدينة السحر، تأسست سنة 1825م، وتعدّ مركزًا اقتصاديًا ثقافيًا هامًا في البلاد، كما أنها الأغنى في أمريكا، والأكثر نظامًا حسب تصنيف مجلة فوريس عام 2008، غالبية سكانها وبنسبة 67% يتحدثون الإسبانية، بالإضافة إلى نسبة 25% يتحدثون الإنجليزية، وهي من أكثر الوجهات السياحية جذبًا للسياح في ولاية فلوريدا بكاملها.
- مدينة كليرووتر: هي مدينة شاطئية، يؤمها هواة صيد الأسماك والتجديف.
- فلوريدا كيز: تقع في جنوب شبه جزيرة فلوريدا، وهي سلسلة طويلة من الجزر الاستوائية المرجانية، يصل طولها لـ 290 كيلو متر، تعدّ بمثابة الضالة المنشودة لمحبي الاسترخاء بعيدًا عن الضجيج، وتتميز بطبيعتها الخلابة حتى إنها تستغل لتصوير الأفلام السينيمائية، وتجدر الإشارة إلى أنها تحتضن عددًا من المتاحف والمسارح والمنتزهات، كما تشهد مسابقات غوص يمكن للسائح المشاركة فيها.
- شواطئ فلوريدا: ومن أشهرها شاطئ كليرووتر، وديتونا، وكي وست، وميامي، وبالم، وبنما، وجزيرة سانبيل، والشاطئ الجنوبي.
- منتجع أورلاندو: يضم حدائق مميزة يحلو فيها الاستمتاع بالأنشطة والرياضات الترفيهية.
- قلعة سان ماركوس: يعود تاريخها إلى سنة 1600م، تتميز بطرازها المعماري المميز، وجدرانها المزخرفة بالنقوش والألوان المبهجة.
- مركز كنيدي للفضاء: يمكن للسائح رؤية الطائرات التي تنطلق دون طيار.
- جزر إميليا إيلاند: تضم مناظر طبيعية، وملاعب جولف مميزة، وكثيرًا ما يرتادها الزوار لتناول وجبة جمبري طازجة وشهية.
- ايفرجليدز: عبارة عن مستنقع مائي يضم مخلوقات بحريةً ضخمةً كالتماسيح، والدلافين، وحيوانات نادرة كخراف البحر، والنسور الصلعاء، وغيرها، بالإضافة لأشجار ضخمة كشجرة المانجروف، والسرو، والأراجيح، ويمكن للسائح في هذا المكان استئجار الدراجات النارية للتجوّل وسط المناظر الطبيعية، بالإضافة إلى ممارسة لعبة الجولف وهواية صيد السمك.
- والت ديزني فلوريدا: تعدّ وجهة مثالية لمحبي الألعاب الترفيهية والمرح، وألعاب المغامرة والتشويق، وهي مناسبة للكبار والصغار على حد سواء، تحظى بشعبية كبيرة، وعليه فإنها تشهد زحامًا وإقبالًا من السياح، وتجدر الإشارة إلى احتضانها حدائق مميزة من أشهرها حديقة الممكلة السحرية وحديقة إبكت.
- جزيرة كي ويست: يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر الميلادي، وهي بذلك تعدّ مكانًا سياحيًا وتاريخيًا على حد سواء.
- مدينة نابولي: هي أغنى مدن ولاية فلوريدا، نالت شهرةً واسعةً في عالم السياحة والسفر بفضل جمال خليجها المعروف باسم خليج نابولي، والذي يضاهي في جماله خليج نابولي الإيطالي.[٢][٣]
المراجع
- ^ أ ب ت "فلوريدا .."ولاية الشمس المشرقة""، الجزيرة، 14-1-2016، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
- ↑ " السياحة في فلوريدا و 6 من المدن الاكثر شعبية فيها"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
- ↑ "برنامج سياحي في فلوريدا .. لمدة 7 ايام تعرف على أفضل برنامج سياحي في فلوريدا .."، المرتحل، 27-5-2018، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.