السفر لسنغافورة

سنغافورة

تقع دولة سنغافورة في جنوب شرق قارة آسيا، وتنفصل سنغافورة عن شبه جزيرة ماليزيا بسبب مضيق جوهر الموجود في الناحية الشمالية، كما تنفصل عن أندونيسيا من الناحية الجنوبية من خلال مضيق سنغافورة، وتبلغ مساحتها 719 كيلو متر مربع، أما عدد سكانها فيتجاوز خمسة ملايين نسمة.[١]


تاريخ سنغافورة

وُقّعت معاهدة بين السلطان حسين شاه من جوهر، وتوماس ستامفورد رافلز عام 1819 ميلادي من أجل تطوير القسم الجنوبي من سنغافورة على أساس أنها منطقة تتبع بريطانيا وِفقًا للمعاهدة، وبعد مِضي خمس سنوات أضحت البلاد الجزرية تحت سيطرة بريطانيا بناءً على معاهدة أخرى وُقعت مع السلطان، وبعد مضي عام أصبحت كافة المستوطنات تابعة للهند البريطانية، وفي ذاك الوقت كان المالاويون يقطنون البلاد، وعدد كبير من الصينيين.[١]

عندما انتهت الحرب العالمية الأولى شيّد البريطانيون قاعدة بحرية ضخمة في سنغافورة، وأثناء الحرب العالمية الثانية تمكّن الجيش الإمبراطوري الياباني من الهجوم على منطقة مالايا، وبسبب هذا الهجوم رفع البريطانيون راية الاستسلام، وكان ذلك في يوم الخامس عشر من شهر شباط للعام ألف وتسعمائة واثنين وأربعين بعد انتهاء معركة سنغافورة، وتُصنف هذه الخسارة من أفظع الخسائر التي مرت في تاريخ بريطانيا، بعدها حصلت مذبحة سُميت بمذبحة تسوك تشينغ للأعراق الصيني، وتسببت هذه المذبحة في مقتل خمسة آلاف شخص، وأكثر.[١]

تمكن البريطانيون عام 1945 من استرجاع جزء من سنغافورة، واستسلم اليبانيون، ثم أُجريت أول انتخابات في سنغافورة، وكان ذلك عام 1955، وفاز بهذه الانتخابات ديفيد مارشال، وبالرغم من هذا الحدث امتنعت بريطانيا منح البلاد حق الحكم الذاتي، وأدى هذا الرفض إلى استقالة مارشال، واستلام ليم يو هوك مكانه، وتسبب ذلك في دفع بريطانيا إلى إعطاء سنغافورة حق الحكم الذاتي ما عدا الأمور المرتبطة بشؤون الدفاع، والسياسات الخارجية، وفي عام 1962 حدث استفتاء يطالب بدمج سنغافورة مع ماليزيا، ووافق المعظم عليه، وانضمت سنغافورة إلى اتحاد الملايو، وكان ذلك عام 1963، وفي عام 1965 حصلت سنغافورة على استقلالها بصورة تامة، إذ تم انفصلت عن ماليزيا نهائيًا.[١]


السفر إلى سنغافورة

تُعدّ سنغافورة درة آسيا، فهي تجمع بين المال، وبين الجمال، إذ تحتل المركز الرابع كأهم مركز مالي في العالم أجمع، إضافة لجغرافيتها الجميلة، وموقعها المميز الذي أدى إلى دفع مرفع سنافورة إلى المرتبة الخامسة كأنشط مرفأ عالميًا، وتتسم سنغافورة بنشاطها وحيويتها، فمن يُسافر إليها يُدهش من شكل ناطحات السحاب، ومن تطور وسائل النقل، ومن ثقافة البلاد المتنوعة.[٢]، وتُعد سنغافورة من أكثر الدول الآسيوية الآمنة، فتقل فيها معدلات الجريمة، وتنتشر بها القوانين الحازمة، فالجرائم الصغيرة لديهم يُعاقب عليها قانونهم عقابًا كبيرًا، فمثلًا من يبصق في الطرقات، ومن يرمي بواقي السجائر على الأرض يُعاقب بفرض غرامة مالية كبيرة عليه.[٣]

ويوجد في سنغافورة أفضل مطار في العالم، وهو مطار تشانغي، وبالنسبة للقطارات هناك، فإن نظامها فعال، فهي مُكيفة بالهواء، ومريحة، ورخيصة الثمن، لذا يُفضل الركوب بها لتوفير النقود، والاستمتاع بمشاهدة الطبيعة، وتمتلك سنغافورة مناخًا استوائيًا هادئًا، فتكون درجة الحرارة ثابتة مُعظم أيام العام، إذ تصل إلى 24 درجة ليلًا، و33 درجة نهارًا، أي أن متوسطها اليومي 27 درجة مئوية، وأبرد فترة تمر على البلاد تمتد من شهر ديسمير إلى شهر يناير، وأكثرها حرارة تمتد من شهر مايو إلى أغسطس.[٣]


المعالم السياحية في سنغافورة

فيما يأتي أبرز المعالم السياحية في سنغافورة:[٤]

  • حدائق سنغافورة: تُعدّ حدائق سنغافورة من أجمل الحدائق النباتية، فهي غنية بأزهار الأوركيد المتنوعة، ويوجد فيها أنواع نادرة من السلاحف، وشُيدت حدائق سنغافورة عام 1859، وصنفتها منظمة اليونسكو عام 2015 على أنها من الأماكن المدهشة عالميًا.
  • معبد سري ماريامان: يُعدّ معبد سري ماريامان من المعابد الهندوسية القديمة جدًا، ويتسم هذا المعبد بألوانه، وبهندسته المعمارية المذهلة، إذ يُعد من أجمل المعابد في سنغافورة، وهو بذلك نقطة جذب سياحية هامة يقصده الزوار لاستكشاف تاريخه، ولمشاهدة عمارته.
  • جزيرة "Kusu": توجد جزيرة "Kusu" على بعد ستة كيلو متر من جزيرة سنغافورة الأساسية، وهي جزيرة جميلة جدًا، إذ تتخللها مشاهد طبيعية مُذهلة، ومعابد عدة، إضافة إلى العديد من السلاحف، فيُنصح بزيارة هذه الجزيرة، واستكشاف ما بها من معالم.
  • معبد لودج: سُمي معبد لودج بذلك لوجود تمثال لودج الذهبي به، وهذا المعبد من أبرز المعابد في سنغافورة وأشهرها، وهو يتسم بالجمال والهدوء.
  • الحي الصيني: يُعدّ الحي الصيني من الأحياء الصاخبة المُزدحمة بالناس، وتنتشر في هذا الحي الأسواق، والمطاعم، والأكشاك التي تُقدم الطعام الآسيوي اللذيذ، ففي هذا الحي يستطيع الزائر التعرف على الصينيين عن قرب، ورؤية الجنسيات المتنوعة، وشراء الهدايا التذكارية من المتاجر المليئة هناك.
  • تمثال ميرلينو: يُعدّ تمثال ميرلينو من أشهر المعالم السياحية في سنغافورة، ويوجد هذا التمثال على بعد ربع ساعة من "مارينا باي ساندز"، وبإمكان السائح هناك رؤية أجمل العروض الضوئية الشهيرة، وإمضاء وقت ممتع، وأخذ الصور التذكارية للعروض الملونة هناك، إذ تخرج من فم الأسد التمثال ألوان مثيرة، وجميلة تُبهر أعين الناظرين.
  • أعلى شجرة: لخوض الزائر تجربة مُثيرة، ورائعة في سنغافورة عليه المشي والتنزه عبر أعلى شجرة في سنغافورة، وهي عبارة عن مكان جبلي ضخم، ويُنصح بتجنب التنزه في هذه المنطقة صيفًا في الظهيرة كي لا يُصاب الزائر بأي أذى وتعب، والتوجه إلى هذه المنطقة في ساعات النهار المتأخرة المعتدلة الحرارة، وهي تجربة يُنصح بتجربتها، فهذا المكان يبعث الطمأينة في النفس، والاسترخاء، والراحة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "اين تقع وتوجد سنغافورة في اى قارة"، موسوعة كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-4.
  2. "السفر الى سنغافورة : دليلك الكامل للسفر إلى سنغافورة وأهم النصائح لرحلتك"، الرحالة، 2017-12-18، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-4.
  3. ^ أ ب رباب فاروق (2017-7-17)، "معلومات عن سنغافورة قبل السفر إليها"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-4.
  4. "السياحة في سنغافورة وفنادقها المميزة و 8 اشياء مثيرة يمكنك القيام بها هناك"، المسافر العربي ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-4.

فيديو ذو صلة :