التضاريس في فلسطين

• ذات صلة
• التضاريس في تونس
• أنواع التضاريس

موقع فلسطين

تعد فلسطين واحدة من الدول العربية التي تقع في الجزء الآسيوي، وهي المنطقة المعروفة تاريخيًا باسم بلاد الشام، والتي تضم الأردن وفسطين وسوريا ولبنان، فتقع فلسطين في الجزء الجنوبي الغربي لبلاد الشام، إذ يحدها غربًا البحر الأبيض المتوسط، وشرقًا نهر الأردن، مما جعلها في منطقة فاصلة بين القارة الآسيوية والقارة الإفريقية، وتحدها من منطقة الجنوب الغربي جمهورية مصر العربية، وتنبع أهمية هذه الحدود بين آسيا وإفريقيا كونها حلقة وصل برية، أي أننا لسنا بحاجة لخوض البحار كي نصل بين فلسطين في آسيا، ومصر في إفريقيا، كما أن فلسطين لها واجهة على البحر الأحمر جنوبًا في مدينة أم الرشراش المحاذية لمدينة العقبة الأردنية، وهذا الموقع المميز لفلسطين جعلها ممرًا تجاريًا بين الحضارات التي اُقيمت في الدول عبر العصور، فالقوافل القادمة من مكة المكرمة المتجهة إلى بلاد الشام لابد من مرورها بفلسطين، وموانئها التي اشتهرت وكانت بوابة تجارية للدول المحيطة بها، كسوريا ولبنان والعراق، ومن الجدير ذكره أن بترول العراق كان يمر من خلال أنابيب لمحطة تكرير في ميناء مدينة حيفا الفلسطينية، ومنها كان يُصدّر لدول العالم. ^[١]

التضاريس في فلسطين

تتميز فلسطين بتنوع كبير في التضاريس، الأمر الذي منحها مناخات متنوعة وفريدة أحيانًا، وكذلك الحال بالنسبة للنباتات والحيوانات التي تستطيع العيش في هذا التنوع التضاريسي الجميل، وذلك ينعكس على قطاع السياحة في جميع فصول العام، ففي فصل الصيف يوجد بها مصايف في المناطق المرتفعة منها، وفي فصل الربيع تتشكل فيها لوحة خضراء غاية في الروعة، وكذلك في الشتاء تتميز بوجود الأغوار التي تجذب السياح بدفئها من جميع أنحاء العالم، فيما يأتي أهم التضاريس فيها، والتي يقسمها علماء الجغرافيا إلى أربعة أقسام، هي كالآتي : ^[٢]

• السهول: تتميز فلسطين بنوعين من السهول، وهي كالآتي :
  • السهول الداخلية: وهي السهول التي تقع في معظمها بين الجبال الفلسطينية والساحل، ومنها ما يقع بين الجبال والأغوار، وأهمها سهل البطوف الفاصل بين جبال الجليل الأعلى والأدنى، إذ يمتد من شرق للغرب في هذه المنطقة بطول حوالي 15 كم، وعرض 3-5 كم، ومساحته لا تتعدى 50 كم، أما السهل الأشهر في منطقة شمال فلسطين أيضًا، هو سهل مرج بن عامر، وهو على شكل مثلث رؤوسه تصل لمدينة حيفا وجنين وطبريا، إذ يمتد طوله لحوالي 40 كم، وعرضه حوالي 20 كم، وبمساحة تصل لـ 350 كم2.
  • السهول الساحلية: تسهم السهول الساحلية بحوالي 13% من إجمالي مساحة فلسطين، والتي تمتد من رأس الناقورة في أقصى شمال فلسطين مع حدودها مع لبنان، وحتى مدينة رفح في أقصى جنوب فلسطين، والمحاذية لرفح المصرية، إذ يبلغ طول هذه السهول حوالي 224 كم، وفيما يأتي جدولًا يوضحها :

• الجبال والهضاب: تمتد الجبال في فلسطين والتي تقع شرق السهل الساحلي لحوالي 300 كم من شمال فلسطين على الحدود اللبنانية، وحتى شمال منطقة النقب الصحراوي، أي أقصى جنوب مدينة الخليل، ويكون انحدارها تدريجي باتجاه البحرغربًا، وشديد الانحدار شرقًا باتجاه الأغوار، وتقسم إلى عدة مناطق، هي كالآتي:
  • جبال الجليل الأعلى والأدنى: تمتد هذه الجبال من أقصى شمال فلسطين حتى سهل مرج بن عامر باتجاه الجنوب، إذ يصل طولها حوالي 60 كم، وتقسم إلى جبال الجليل الأعلى، والتي ترتفع بالمتوسط لحوالي 1000م عن سطح البحر، وأهم جبالها: جبل الجرمق بارتفاع 1208م، والذي يعد أعلى قمة غير مأهولة بالسكان في فلسطين، وجبل كنعان في مدينة صفد المرتفع حوالي 936م، وجبل حيدر المرتفع 1014م، وجبل عروس المرتفع 1971م، ويفصل هذه الجبال الشاهقة الارتفاع في فلسطين سيل الشاغور عن جبال الجليل الأدني، وهي أقل ارتفاعًا من جبال الجليل الأعلى، وأهم قممها جبل الشاغور وجبل سبخ.
  • جبال نابلس والكرمل: تعد من جبال شمال فلسطين ولكنها تميل للجنوب عن جبال الجليل، وهي الجبال التي تغطي مدن أم الفحم، وجبل الكرمل المرتفع بحوالي 546م، والمطل على مدينة حيفا الساحلية، وبعض الجبال حول منطقة جنين، وجبال نابلس التي أعلاها جبل عبيال وجرزيم بمتوسط ارتفاع يصل لـ 850م، وما يميز هذه السلسلة الجبلية وجود أودية مختلفة كوادي الفارعة ووادي الشقير، وسهول أهمها سهل حوارة وسهل عسكر وسهل سالم وسهل عرابة.
  • جبال القدس والخليل: وهي المنطقة الممتدة من شمال منطقة رام الله حتى جنوب مدينة الخليل، أعلاها جبال منطقة الخليل، والتي يوجد بها أعلى ارتفاع في منطقة الضفة الغربية، وأعلى مناطق مأهولة بالسكان في فلسطين، ومن أهمها قمة خلة بطرخ بارتفاع 1020م، ومدينة حلحول بارتفاع 1013م، وجبل سعير بارتفاع 1018م، وجبال دورا بارتفاع 838م، أما جبال القدس فأعلاها جبل الزيتون بارتفاع 940م، وجبال رام الله والبيرة بارتفاع 800م.
• وادي الأردن والأغوار: هذه المنطقة أطول منطقة تضاريسية في فلسطين، فهي تمتد من جنوب الحدود السورية مع فلسطين وحتى أقصى جنوب فلسطين عند مدينة أم الرشراش وخليج العقبة، والتي يبلغ طولها حوالي 420 كم، وفي هذه المنطقة توجد العديد من المسطحات المائية، كبحيرة الحولة التي جُففت وبحيرة طبريا، والبحر الميت.
• النقب: وهي المنطقة الصحراوية في فلسطين، والتي تغطي ما يقرب نصف مساحة فلسطين بالكامل، وهي من المناطق الأقل أمطارًا في فلسطين، ولكن تربتها خصبة وقابلة للزراعة في حال توفر المياه.

تنوع التضاريس وتنوع المناخ

التضاريس هي من تؤدي للتنوع المناخي في فلسطين، فتوزيع الأمطار والحرارة والرطوبة تتباين من شمال فلسطين حتى جنوبها، تبعًا للعديد من العوامل من أهمها التنوع التضاريسي، ولا سيما درجات الحرارة، فالمناطق المرتفعة تتمتع بطقس معتدل صيفًا لا تتجاوز فيه الحرارة في متوسطها الـ 30 درجة مئوية، بينما المناطق الأقل ارتفاعاً كالسهول والأغوار فترتفع فيها درجات الحرارة، ويميل طقسها للحرارة طول فترة الصيف، أما شتاءً فالحرارة تنخفض في الجبال العالية وقد تصل للصفر المئوي في بعض الأحيان، مما يعزز التساقطات الثلجية على قمم الجليل الأعلى والخليل وبعض مناطق رام الله والقدس، بينما المناطق السهلية والغورية تتميز بالطقس الذي يميل للدفء شتاءً، أما كميات الأمطار فهي أيضًا متباينة بشكل كبير من منطقة لأخرى، فهي تزاد كلما اتجهنا شمالًا وغربًا، وتقل كلما اتجهنا شرقًا وجنوبًا، فمثلًا قد تصل معدلات الأمطار في منطقة كمدينة الخليل التي تميل للغرب لحوالي 595 ملم سنويًا، وفي منطقة تبعد عنها 15 كم إلى الشرق، كمناطق بيت لحم الشرقية لا تتجاوز فيها المعدلات عن 350 ملم.^[٣]

المراجع

1. ↑ "الموقع"، wafa، اطّلع عليه بتاريخ 24-6-2019. بتصرّف.
2. ↑ "المظاهر الطبيعية في فلسطين"، dci.plo، 25-2-2013، اطّلع عليه بتاريخ 5-5-2019. بتصرّف.
3. ↑ "مناخ فلسطين"، wafa، اطّلع عليه بتاريخ 5-5-2019. بتصرّف.