التصرف مع الطفل العنيد

التصرف مع الطفل العنيد
التصرف مع الطفل العنيد

عناد الطفل

العناد هو عدم طاعة الطفل لأوامر والدايه وعدم استجابته لمطالب الكبار، وسبب العناد يُعزى إلى اضراباتٍ فى سلوك الطفل، وقد يكون العناد مؤقتًا أي لفترة محددة، أو دائمًا أي أن يكون نمطًا ثابتًا من سلوكيات الطفل أو في شخصيته، وقد يعد العناد شيئًا طبيعيًا عند الأطفال في مرجلة النمو النفسي، وهو لا يرتبط بعمرٍ معين إذ إن العناد يرتبط بكل المراحل العمرية ولا يقتصر على مرحلة معينة فكل مرحلة من مراحل الطفل تتطور وتتغير فيها شخصيته. وكثيرٌ منا لا يتحمل عناد طفله ويفقد أعصابه خاصة إذا شعر بالحرج أمام الآخرين فيبدأ بإيذاء الطفل جسديًا ونفسيًا بالشتم الضرب وهذا خطأ يجب تصحيحه، وفي هذه المقالة سنتطرق بالحديث عن الطفل العنيد وكيفية التعامل معه وسنسرد بعض النصائح للتخفيف قدر الإمكان من العناد.[١] ,


التعامل مع الطفل العنيد

مع انشغالات الحياة الدائمة وضغوط العمل أصبح الآباء لا يملكون الوقت الكافي لللحديث مع أبنائهم ولا الاستماع لهم مما يؤدي إلى تعلم الأطفال السلوكات الخاطئة من الشارع والمدرسة ومن حولهم، وهذه السلوكات قد لا يتقبلها الآباء والأمهات فيصبح الصدام بين الطفل ووالديه كبيرًا، وقد لا يتقبل الطفل أوامر والديه وعندها تبدأ المعاناة مع العناد والسلوكات الخاطئة المستفزة وغير المرغوبة من الأطفال. ومن أهم ما يجب على الآباء فعله هو قضاء بعض الأوقات مع أطفالهم يوميًا والتحدث معهم لمدة لا تقل عن عشر دقائق يوميًا حتى تصبح بين الأطفال وآبائهم علاقة صداقة تتخللها الثقة والمودة والاحترام، وليكتسب الطفل الخبرات من والديه في تصرّفاتهم وأخلاقهم الحسنة. ومن المعلوم أن غالبية الأطفال يتصفون بالعناد فيضطر الوالدان إلى العقاب والصراخ والغضب من بعض التصرفات المزعجة والمحرجة في بعض الأوقات، لكن الغضب ليس هو الحل إذ يجب على الآباء التحّلي ببعض الصبر والهدوء ومحاولة التحدث مع الأطفال بلطف لمعرفة أسباب التصرفات المرفوضة، ويجب على الآباء تعليم أبنائهم المشاركة مع الأصدقاء كتبادل الألعاب، ومساعدة الأم في المنزل وكثير من الأمور التي قد تساعد الطفل على التخلّي عن الأنانية وحب الذات.[٢]


خطوات التعامل مع الطفل العنيد

  • كن لطفلك قدوة حسنة: يجب أن يكون الوالدان قدوة حسنة لأطفالهم؛ فقبل أن يمنع الطفل من أي تصرّفٍ خاطئ يجب على الوالدَين أولًا ألا يفعلوه حتى لا يفقدوا الثقة فيهم؛ فالطفل مرآة والديه. إن الصراخ والشتم ليسا حلين مناسبين وإنما يجعلان المشكلة أكثر صعوبة ويجعل الطفل أكثر عنادًا، ولتكن العلاقة بين الآباء والأطفالهم واضحة؛ إذ يجب عليهم شرح وجهة نظرهم لطفلهم بهدوء، كما يجب عليهم محاولة فهم وجهة نظر طفلهم ثم الاتفاق على حلٍ مناسبٍ للمشكلة؛ فكسب ثقة الطفل هي أهم من الفوز في المعركة حتى لا يشعر الأطفال بأن آبائهم هم أعدائهم، ولتكن العلاقة مبنية على الاحترام من الطرفين إلا أن احترام الطفل لا يعني التخلّي عن العقاب والحزم في بعض المواقف.[٢]
  • عزز سلوكهم الإيجابي: يجب على الآباء تعزيز السلوك الإيجابي عند أطفالهم والثناء عليهم وخاصةً أمام الآخرين ومكافئتهم عند تصرفهم تصرّفات جيدة، ويفضّل أن يكون المدح أمام الأقارب والأصدقاء؛ فمدح الطفل أمام الآخرين له الأثر الأكبر ليعزز ثقته بنفسه ويعزز ثقته بأهله. ويجب على الأهل ترك التهديد والتخلي عنه؛ فالتهديد يزيد من عناد الأطفال إذ عليهم الاعتماد على الإيجابية في الحديث مع الأطفال، فمثلًا قول: "لا تلعب في الدراجة إلا بعد تنظيف الغرفة !"، إن هذه العبارة عبارة تهديد بالنسبة للطفل، أما قول: "بعد تنظيفك الغرفة، بإمكانك اللعب على الدراجة" قد يشجع الطفل على التنظيف والمساعدة حتى يلعب؛ فالفرق بسيط بين العبارتين لكنّ التأثير كبير للغاية عند الطفل .[٢].
  • العب معهم: بإمكان الآباء تخطي الحواجز وكسر الجليد بينهم وبين أطفالهم وتخطي عنادهم عن طريق اللعب فهناك لعبة بسيطة جدًا ومسلية اسمها "نعم" وهذه اللعبة قد يتجاوب الطفل معها كثيرًا، فقبل أن تدعو طفلك لفعل أي أمر كان إبدأ بتوجيه الأسئلة التي من المفترض أن تكون إجابتها "نعم"، مثل: أتحب الآيس كريم ؟ "نعم"، هل استمتعت في اللعب مع إخوانك؟ "نعم"، أتريد أن أعد لك شيئأً لذيذًا؟ "نعم". كما يجب اللجوء للعاطفة فى التعامل مع الطفل العنيد، وإذا لم تجدي الطرق السابقة نفعًا فيجب حينها حرمان الطفل من أي شيء محبب له ويكون الحرمان بعد سلوك الطفل العنيد مباشرةً ولا يجب التأخير في العقاب. ولا يعد أمرًا سيئًا دائمًا وهو يظهر ثقة الطفل بنفسه فيجب أن نعزز هذه الثقة ونعلمه الثقة بطريقة صحيحة.[٣].


المراجع

  1. "أخصائية نفسية تقدم نصائح للتعامل مع الطفل العنيد"، اليوم السابع بلس.
  2. ^ أ ب ت "كيفية التعامل مع الطفل العنيد"، كل يوم معلومة طبية.
  3. "كيف أتعامل مع طفلي العنيد"، النهار.

فيديو ذو صلة :