هبه عدنان الجندي
كانت الحضارات المختلفة قديمًا والدول المتجاورة تتبادل السلع والحاجات فيما بينها بواسطة ببعضها البعض، فتبدل الشعير بالحنطة والأرز بالفاكهة أو الأقمشة بالأحجار الكريمة وهكذا بحسب ما تبرع المدينة في إنتاجه وتصديره، إلى أن جاءت العملة لتصبح الشكل الرسمي لذلك وفي هذا المقال سنتعرف على أضعف عملة في العالم.
العملة التجارية
أتى مصطلح (العملة) من التعامل لكونها الطريقة التي يتداول الأفراد والجماعات السلع من خلالها، وهي تمثل شكل المال التي تتخذه الدولة لنفسها فكل دولة من دول العالم لها عملة خاصة بها كالدولار الأمريكي والفرنك السويسري والدينار التونسي وهكذا.
وتتخذ العملة قوتها في سوق الصرف من قوة اقتصاد الدولة التابعة لها، ففي حال كانت الدولة قوية الاقتصاد فإن قيمة العملة ستعلو، أما إن كان الاقتصاد متذبذبًا وضعيفًا ستتدنى قيمة العملة.
أضعف عملة في العالم
منذ عامين والعملة الإيرانية هي العملة الأضعف من بين عملات العالم، وهي تسمى بالريال الإيراني الذي يساوي اليوم تسعة وعشرين ألفًا بالمقارنة مع الدولار الأمريكي الأقوى بين العملات التجارية.
وقد صدر هذا التقييم من سوق الفوركس العالمي الذي يُعنى بدراسة وضع العملات وترتيبها من حيث القوة معتمدًا على العديد من النقاط التي تؤخذ في الحسبان عند دراسة وضع العملة وهي:
- ثبات قيمة العملة دون تذبذب لفترة ما، ففي حال استمرت في الحفاظ على مركزها بين المراكز الأولى فإن هذا يعني استقرار اقتصاد الدولة وبالتالي مقدرتها على استقبال الاستثمارات وإنمائها بما يكفل لتلك العملة الأمان، أما عند تذبذها بين القوة والضعف أو الدرجة المتوسطة فإن ذلك يشير إلى حاجة الدولة لمزيد من الجهد لحماية الاقتصاد.
- مقدرة الدولة على توفير الحملة للعملة من خلال قوتها، فمثلًا تعد اليابان دولة قوية لأنها تنهض بالمشاريع وتستقبل الاستثمارات طويلة الأمد وتنميها مما يجعل الين الياباني (عملة اليابان) في استقرار وأمن، وبسبب الاضطرابات المستمرة في إيران سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا فإن الحكومة تعجز عن حماية الريال الإيراني وتقويته.
- قبول الدول الأخرى لتلك العملة، وهذا من أهم الشروط وأكثرها حسمًا في قوة العملة وضعفها فقد تكون الدولة قادرة على تنمية المشاريع والتطوير ورفد الاستثمارات وبناء الاقتصاد، إلا أن الدول الأخرى لا تعترف بها لأحد الأسباب السياسية أو الاقتصادية مما يجعل وجود العملة في السوق العالمي هامشيًا ودون فوائد تذكر، وبسبب سياسات إيران في التعامل مع القضايا الداخلية والخارجية فإن الكثير من الدول أصحاب العملات القوية ترفض التعامل معها أو بناء علاقات تجارية طويلة الأمد.
ترتيب العملات في العالم
وهنا سنتطرق إلى الترتيب العالمي لأضعف العملات في العالم بدءً من المرتبة الأولى وهي الريال الإيراني:
- الريال الإيراني.
- عملة جمهورية سان تومي وبرينسيب، وتسمى الدوبرا وتساوي مقارنةً بالدولا الأمريكي ما يقارب 24.5 ألف دوبرا.
- الدونج الفيتنامي، وهي عملة دولة فيتنام وتبلغ 22 ألف دونج مقارنة بسعر الدولار الأمريكي.
- عملة بلاروسيا إذ إنها تبلغ 15.3 ألف روبيل مقارنة بالدولار الأمريكي.
- الروبية الإندونيسية، فعلى الرغم من التطور المعاصر الذي تشهده إندونيسيا إلا أن عملتها لا تزال تعاني من عدم الاستقرار، إذ بلغت ما يقارب 13 ألف روبين مقارنة مع الدولار الأمريكي
- عملة دو لاوس، وتسمى بالكيب لاوي وتساوي 8 آلاف كيب لاوي مقارنة مع الدولار الأمريكي،
- غينيا التي تشهد ظروفًا اقصادية صعبة في إفريقيا إذ بلغت قيمة عملتها الفرنك 7 آلاف مقارنة مع الدولار الأمريكي.
- عملة دولة سيرالون وهي الليون وتساوي 5 آلاف مقارنة مع الدولار الأمريكي.
- عملة دولة بارجواني إحدى دول قارة أمريكا الجنوبية وتبلغ قيمتها 5 آلاف جوراني مقارنة مع الدولار الأمريكي.
- الريال الكمبودي عملة كمبوديا وبلغ من حيث القيمة 4 آلاف مقارنة مع الدولار الأمريكي.