اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

ذوي الإعاقة

خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم بالكثير من الأجهزة والأعضاء التي تساعده على العيش بسهولة، وكذلك الحواس الخمس من البصر والشم واللمس وغيرها، وقد يبتلي الله تعالى البعض من خلقه وعباده بأن يكونوا أكفاء أو صم أو بكم أو غيرها من أشكال الإعاقة، وتُعرف الإعاقة على أنها القيود التي تمنع شخص ما من القيام بنشاطات معينة أو المشاركة فيها بسبب مشكلة وظيفية في جسمه، وقد تكون إعاقة ظاهرة غير مخفية كالقصور في المشي، وقد تكون غير ظاهرة مثل عدم المقدرة على السمع، وقد صنف الأطباء أنواع الإعاقة إلى ثلاث؛ إعاقة بدنية أو حسية أو عقلية، والأسباب التي تقع خلف الإعاقة كثيرة فقد تكون وراثية بسبب خلل جيني أو لربما تكون مكتسبة جرّاء حادث أو ضغط وإرهاق وتعب، وغالبًا ما تؤثر الإعاقة على الشخص كثيرًا فتخلف آثارًا اجتماعية أو نفسية، ومن الجدير بالذكر أن العديد من الأعلام في مختلف المجالات الأدبية والعلمية والفكرية والرياضية كانوا يعانون من بعض الإعاقات، إلا أنهم لم يتركوها تحول دون صناعتهم للمجد وصنعهم للتاريخ[١].


اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

وضعت الأمم المتحدة اتفاقية من شأنها الاهتمام بأوضاع ذوي الإعاقة من جميع النواحي والحرص على عدم انتهاك حقوقهم بأي شكل من الأشكال، وذلك في تاريخ الثالث عشر من شهر ديسمبر عام 2006 م، وبدأ التنفيذ الفعلي له في عام 2008 م بعد أن صادقت عليه 20 دولة من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول الاتحاد الأوروبي، وقد خضعت الاتفاقية لتقاليد القانون المدني كافة، التي تحرص على التأكيد أن حقوق الإنسان عالمية ولا مجال لتجزئتها، وذلك لكونها مترابطة ومتشابكة مع بعضها البعض، وقد حرصت الأمم المتحدة على تكليف لجنة خاصة بكتابة التقارير اللازمة لرصد أحوال ذوي الإعاقة في جميع الدول، والتواصل مع المؤسسات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان فيها، بالإضافة إلى تنقيح مواد الاتفاقية وتعديلها بما يتلاءم مع حق الإنسان أولًا والتغيرات والمستجدات في الحياة، وقد قامت الاتفاقية على أساس احترام كرامة الإنسان المتأصلة وتعزيز سبل حمايتها[٢].


بنود اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

رعت اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عددًا من البنود المحورية المهمة التي حاولت أن تشمل جميع مراحل الحياة لهم، ومن ذلك نذكر:

  • منع التميز ضد أي فرد من الأشخاص ذوي الإعاقة بصورة تنتهك كرامة الشخص وقيمته المتأصلة كفرد.
  • ضرورة توفير أعمال تتناسب مع مقدرة ذوي الإعاقة وإمكانياتهم، مع مراعاة ساعات العمل المنطقية.
  • دعم التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة وحصولهم على المقاعد المناسبة دون تفرقة وبما يتناسب ومقدرتهم.
  • إعادة النظر بقوانين شركات التأمين التي تنظر للأشخاص ذوي الإعاقة حصوصًا عند تعرضهم للحادث.
  • إقامة ألعاب أولمبية خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة وتأمين جميع الاحتياجات التي تحفّز مواهبهم وتظهرها.
  • تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من مسار العلاج نفسه المتاح للجميع بما يمنحهم أقصى الخدمات الطبية.
  • منح الأشخاص ذوي الإعاقة الحق الكامل في التنقل والحركة من مكان لآخر والسفر بحرية[٣].


المراجع

  1. "إعاقة "، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-7. بتصرّف.
  2. "اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة"، ويبو، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-7. بتصرّف.
  3. "اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة"، ohchr، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-7. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :