أين توجد بيزنطة
تعدّ بيزنطة مدينة إغريقية قديمة تقع علي مضيق البوسفور في تركيا، وكانت في السابق قرية للصيادين، وفي عام 335م أعلنها الإمبراطور قسطنطين عاصمة للإمبراطورية الرومانية الشرقية، وأصبحت تعرف بالقسطنطينية سنة 330 م نسبة للإمبراطور قسطنطين بعد وفاته، وكان فيها بطريركية الكنيسة الإرثوذكسية الشرقية بكنيسة آيا صوفيا وهو جامع آيا صوفيا حاليًا، وقد أسقطها القائد العثماني محمد الفاتح في 29 مايو 145م، وأطلق عليها إسلام بول، ثم أسماها العثمانيون بالآستانة، والآن تعرف بإسطنبول.[١]
أنشئت بيزنطة على يد المستعمرين اليونانيين وسميت بيزنطيوم، وعقب تحالف الإمبرطور سيبتيموس، حوصرت المدينة ودمرت بشكل كبير، بعد ذلك أعيد بناؤها واستعادت المدينة حيويتها السابقة كموقع إستراتيجي، ثم اتخذت المدينة عاصمة شرقية للإمبرطورية، وقد أعيدت تسميتها بروما الجديدة لكن الاسم لم يحظَ بشعبية كافية، لذلك أصبحت قسطنطين أو بالعربية القسطنيطية نسبة إلى مؤسسها. [٢]
أصل تسمية بيزنطة
مصطلح الإمبراطورية البيزنطية اختُرع من قبل المؤرخين لكنه لم يستعمل خلال وجود الإمبراطورية، فكلمة "البيزنطية" جاءت من اسم مدينة القسطنطينية، وهي بيزنطة ذاتها، ويعود أصل اللفظة إلى اسم البلدة القديمة التي بناها الإغريق على ساحل البوسفور، قبل أن تصبح عاصمة قسطنطين، وهذا الاسم القديم للمدينة كان نادر الاستخدام في وقت الإمبراطورية إلا في سياقات تاريخية أو شعرية.
بدأت تسمية الإمبراطورية الرومانية الشرقية بالإمبراطورية "البيزنطية" في أوروبا الغربية في عام 1557 م، وكانت تعرف عند العرب باسم بلاد الروم، وكانت تحدها سوريا من الشمال، ومؤسسها هو الإمبراطور قسطنطين الذي جعل عاصمتها القسطنطينية عام 335 م، بعد أن كانت روما عاصمة للإمبراطورية الرومانية، وقد أصبحت عاصمة للإمبراطورية الرومانية الغربية بعد أن انفصل جزؤها الشرقي "البيزنطي" واستمرت روما مقرًا للكنيسة الكاثوليكية وفيها كرسي الباباوية "الفاتيكان".[١]
الدولة البيزنطية
تعد الدولة البيزنطية إحدى الإمبراطوريات التي عرفها التاريخ، وقد اتخذت من مدينة القسطنطينية أو كما كان يطلق عليها بيزنطة عاصمةً لها، وقد ذكرت في كتب التاريخ على أنها الإمبراطورية الرومانية الشرقية، أما اسم بيزنطية فقد أطلقه الفرنسيون عليها خلال القرن الثامن عشر، وتدل المعطيات التاريخية على أن هذه الدولة كانت تنقسم إلى عدة أقسام قبل وفاة إمبراطورها ثيودوسيوس، فضمت كلًا من جزر بحر إيجة وإرمينية وبلاد الشام ومصر وآسيا الصغرى والأناضول واليونان وبرقة وغيرها، وقد حرصت الدولة البيزنطية على الاحتفاظ بعادات الإمبراطورية الرومانية التي انحدرت منها وتقاليدها، وقد كانت الدولة ذات طابع متعدد الأعراق والأنساب عبر التاريخ، وعرفت الدولة البيزنطية في الإسلام بأنها دولة الروم ذاتها. [١]
انهيار الدولة البيزنطية
في القرن الخامس عشر انهارت الإمبراطورية الرومانية الغربية، لكن الإمبراطورية الشرقية (البيزنطية) استمرت بالصمود، وبقيت لأكثر من ألف سنة معظم تاريخها، وتعد الإمبراطورية واحدة من أقوى القوى الاقتصادية والعسكرية والثقافية في أوروبا، لكن بعد انهيار اقتصاد الدولة البيزنطية اقتحم الجيش العثماني القسطنطينية في 29 مايوعام 1453 م بقيادة محمد الفاتح الذي دخل آيا صوفيا منتصرًا، وأصبحت بعد ذلك مسجدًا قياديًا في المدينة، توفي في المعركة الإمبراطور قسطنطين الحادي عشر، وبدأ انحطاط وسقوط الإمبراطورية البيزنطية كاملة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت "الامبراطورية البيزنطية"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-1. بتصرّف.
- ↑ ""روما الجديدة".. رحلة القسطنطينية من عاصمة البيزنطيين إلى أسطنبول العثمانيين"، youm7، 2018-5-11، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-4. بتصرّف.
- ↑ اسماء سعد الدين (2016-7-18)، "تعرف على العهد البيزنطي"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-1. بتصرّف.