موقع مدينة واترلو
توجد مدينة تسمى بـ (واترلو) في مكانين مختلفين هما كندا، وبلجيكا، وفيما يأتي تفصيل للاثنتين:
واترلو الكندية
تقع مدينة واترلو الكندية في جنوب مقاطعة أونتاريو ذات أعلى كثافة سكانية في كندا، تبلغ مساحتها 1382 كلم مربع، وعدد سكانها قرابة 100 ألف نسمة، وتبعد المدينة عن تورنتو مسافة 100 كلم، وترتفع المدينة عن سطح البحر قرابة 329م، وبسبب قربها من ألاسكا وكأغلب المدن الكندية تمتاز المدينة بطقس بارد جدًا في فصل الشتاء، وتصل درجات الحرارة فيها إلى سالب 25 درجة مئوية مع سقوط غزير للثلوج، لكن في فصل الصيف ترتفع درجات الحرارة مع وجود رطوبة، وتصل درجات الحرارة في بعض الأيام حتى 35 درجة مئوية.[١]
تتميز المدينة بطابعها الريفي أكثر من المدني، وفيها الكثير من المهاجرين والطلاب، ويتقبل السكان جميع الأطياف واللغات والأديان، ويغلب على أكبر نسبة من السكان سن الشباب، ويقل متوسط عدد كبار السن والأطفال في المدينة، وتتميز المدينة بوجود تقنيات عالية فيها سببها الرئيسي جامعة واترلو، وفي المدينة مقرات شركات عالمية كجوجل ومايكروسوفت، كما يوجد في المدينة 450 شركة عاملة في صناعة السيارات والروبوتات، وتشتهر المدينة بجامعاته المتطورة ومن أهمها:[١]
- جامعة واترلو: وهي جامعة تأسست في عام 1957م، وتحتل حاليًا المراكز الأولى عالميًا ببرامجها واختراعاتها، وتحتل الجامعة عالميًا المركز 250 بين جامعات العالم، والمركز 24 على مستوى الحاسوب والرياضيات، ومن أفضل 100 جامعة في تدريس الهندسة الكهربائية والمدنية، ومن أصل 200 جامعة في تدريس الهندسة الكيماوية والميكانيكية والفيزياء.
- جامعة ويلفريد لورييه: وهي من أقدم جامعات كندا، تأسست في عام 1911م، تعرف أيضًا باسم جامعة لوري، ويوجد في الجامعة حرمان جامعيان في قمة الروعة، أحدهما في واترلو والآخر في منطقة برانتفورد.
واترلو البلجيكية
واترلو هي بلدة بلجيكية تقع ضمن أراضي مقاطعة برابات، ويبلغ عدد سكان البلدة قرابة 30 ألف نسمة، وتبلغ مساحتها 21 ألف كيلو متر مربع، وتكتسب البلدة شهرتها بسبب وقوع معركة واترلو الشهيرة والتي أدت لهزيمة نابليون في أراضي البلدة، والبلدة تاريخها يعود لتاريخ بلجيكيا؛ إذ كانت تُع أراضي بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج من الأراضي المنخفضة، وكانت بلجيكا يطلق عليها اسم بلجيكا اللاتينية، وفي العصور الوسطى أصبحت بلجيكا مزدهرة اقتصاديًا، ومن فترة القرن السادس عشر حتى قيام الثورة البلجيكية عام 1830م دارت في أراضي بلجيكا العديد من المعارك أشهرها واترلو، فأصبحت بلجيكيا تلقب بلقب ( ساحة المعركة في أوروبا )، وبعد الاستقلال نمت الثورة الصناعية في بلجيكا وأصبح لها مستعمرات عديدة في أفريقيا.[٢]
معركة واترلو
وقعت معركة واترلو في عام 1815 في منطقة واترلو البلجيكية قرب العاصمة بروكسل، ودارت المعركة بين جيش الإمبراطورية الفرنسية والمقدر بحوالي 72 ألف جندي بقيادة نابليون، وبين جيش مشترك من بريطانيا وهولندا و مقاطعتي بروسيا وهانوفر الألمانيتين والمقدر بحوالي 118 ألف جندي، وكانت واترلو آخر معركة يخوضها نابليون؛ إذ هُزمت الجيوش الفرنسية هزيمة كبيرة وغير متوقعة، وخسر الفرنسيون 40 ألف جندي بين قتيل وجريح ومفقود، وأسر 7 آلاف جندي، وبداية الخلفية التاريخية للمعركة كان في بدايات عام 1813م حين أعلن نابليون الحرب على روسيا وجهز جيشًا ضخمًا لغزوها، وقد نال مراده ولكن لطول المسافة بين موسكو وباريس والبارد القارس أُنهك الجيش الفرنسي وانسحب من روسيا، وقد استغلت الدول الأوروبية ضعف الجيش الفرنسي، وقررت كل من السويد، وإسبانيا، والبرتغال، والنمسا، وبريطانيا وبروسيا إعلان الحرب والهجوم الشامل على فرنسا، وفي أغسطس من عام 1813م دخلت الجيوش باريس وأجبرت القيادات الست نابليون بالتنازل عن عرش فرنسا ونفي لجزيرة إلبا، وفي فبراير عام 1815م تمكن نابليون من الفرار من المنفى، وانضم له الجيش الفرنسي مرة أخرى، حتى أن الفرق التي كانت مخصصة لقتله واعتراضه انضمت لنابليون من جديد.[٣]
تقدمت جيوش الحلفاء لنهر الراين، وفي البداية تواجه الجيش الفرنسي والجيش البروسي في معركتي كواتر براس وليني وانتهت المعركة بعزيمة الجيش البروسي وانسحابه، فتقدم الجيش الفرنسي نحو بلجيكا، وبسبب هطول المطر توقفت الجيوش لبضعة أيام، وقد وضع قائد القوات البريطانية السير ويلنجتون قواته تحت تل لحمايتهم من مدفعية الفرنسيين، وبعد هدوء المطر بدأت قذائف المدفعية الفرنسية بالقصف العنيف للقوات البريطانية، والتحم الجيشان بعد ذلك، ولحسن حظ الجيش البريطاني الذي كان بموقف حرج وصلت التعزيزات من باقي التحالف وانضمت لأرض المعركة في المساء، وحاول نابليون توجيه ضربة قاضية للجيش البريطاني وأرسل فرقة الحرس الإمبراطوري للقضاء على قلب الجيش البريطاني، لكن حدث عكس المتوقع؛ إذ مُنيت قوات نابليون بهزيمة ساحقة وقُتل أفضل رجال وأصدقاء نابليون خلال الهجوم.[٣]
بالرغم من الخسائر الفادحة التي وقعت لجيوش الحلفاء، إلا أن نابليون أدرك أن النهاية قد حلت، وقد نزل نابليون لأرض المعركة مع حرسه الخاص، وواجه الحرس الخاص البريطاني بقيادة السير ويلنجتون الذي أصيب جواده من تحته، وقد حاول نابليون الدخول بين النيران لكن قادته أقنعوه بالعدول عن الفكرة، وبعد المعركة رجع نابليون لباريس وتنازل عن الحكم ونفي لجزيرة سانت هيلينا.[٣]
المراجع
- ^ أ ب The Editors of Encyclopaedia Britannica (19-12-2013), "Waterloo"، britannica, Retrieved 25-08-2019. Edited.
- ↑ Editors of info please, "Belgium"، infoplease, Retrieved 25-08-2019. Edited.
- ^ أ ب ت History.com Editors (07-11-2018), "Battle of Waterloo"، history, Retrieved 25-08-2019.