فيتنام
تقع جمهورية فيتنام الاشتراكية في جنوب شرق آسيا أقصى شبه جزيرة الهند الصينية المعروفة، وتحدها الصين من الشمال، ولاوس وكمبوديا وتايلند من الغرب، وخليج تونكين من الشرق، وتبلغ مساحتها الكلية ما يزيد عن 331 ألف كيلو متر مربع وبتعداد سكاني قدره 93 مليون نسمة، وينحدر سكانها من أصول وأعراق مختلفة مثل الفيتناميين الأصليين والتاي والميونغ والثاي والهوا والخوم والهمونغ والنن، ولا يعتنق غالبيتهم أي ديانة بينما توجد أقلية من البوذيين والمسلمين والكاثوليك والكاوداي والهوا هاو والبروتستانت وغيرهم، ويتحدثون اللغة الفيتنامية إلى جانب بعض اللغات الثانوية كالإنجليزية والصينية والفرنسية، ولقد حصلت فيتنام على استقلالها عن فرنسا في تاريخ الثاني من سبتمبر عام 1954م، وتعد الدونغ هي عملة فيتنام الرسمية، وتعتمد اقتصاديًا على عدد من المعادن والثروات مثل البوكسيت والمنغنيز والثروة المائية، وكذلك صناعة الأحذية والملابس والتعدين، وزراعة الأرز والبن والشاي، والثروة البحرية، ويتميز المناخ في فيتنام بأنه مداري بحسب موقعه الجغرافي[١].
موقع مدينة هانوي
إن هانوي عاصمة فيتنام ومركزها وتشهد تناميًا ومحاولة لتحدي الظروف والعقبات الصعبة اقتصاديًا، وتقع هانوي إلى الشرق من النهر الأحمر الشهير ويبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة، ولقد كانت قديمًا العاصمة لفيتنام الشمالية في فترة التقسيم بين عامي (1954- 1976)م، ولقد استوطنها السابقون بدءًا من عام 1010م وهي سلالة لوي القديمة التي أعقبها الكثير من القبائل والحضارات والممالك التي رأت في موقعها الاستراتيجي نقطة جذب تستحق الاستقرار ومنهم سلالة مينك ونغيوين ووين والصينون، إضافة إلى الحروب المفصلية التي خاضتها مع الولايات المتحدة الأمركية في العصر الحديث قبل أن تنهزم الأخيرة بسبب قلة الاستعداد وقوة الهجوم من الفيتناميين والظروف المناخية التي لم يكن الجيش الأمريكي مستعدًا لها، وبعد الاستقرار بدأت هانوي رحلة من البناء والتقدم في محاولة الارتقاء بالقطاع التعليمي والصحي والبنية التحتية وخطوط المواصلات قدر الإمكان، بالإضافة إلى استغلال المساحات المتنوعة من التضاريس الجبلية والسهلية والتلال والمروج، ويتميز الطقس في هانوي بالحرارة والرطوبة في الصيف والجفاف والبرودة في فصل الشتاء، والجدير بالذكر أن كلمة (هانوي) تعني الأنهار الداخلية والتي تعبر عن كثرتها في المدينة.[٢].
أبرز معالم مدينة هانوي السياحية
تحتوي هانوي على معالم أثرية خلفتها الممالك كدلائل على وجودها وانعكاس لثقافتها السائدة آنذاك، ومن أهمها نذكر:[٣]
- ضريح هوتشي مينه: الذي يقع في ساحة با دنة، وهو الحاكم الذي أعلن استقلال فيتنام مما جعل الشعب يكرمه بهذا الضريح الذي يبدو بناء ضخمًا من أحجار رمادية إسمنتية.
- منطقة با دنة: وتتميز باكتظاظ السكان مما يجعلها خير مكان للتعرف على فيتنام عن قرب وفيها أفضل الفنادق في العاصمة كما أنها تحوي عددًا من الحدائق الجميلة.
- الحي الفرنسي: الذي يحتوي على السفارات وعدد من المطاعم والمقاهي الراقية كما أن فيها معارض فنية مختلفة.
- بحيرة هوان كيم الهادئة: والتي تتيح للسياح إمكانية عبور الجسر من فوقها والتقاط الصور التذكارية.
- قلعة إمبريال ثشانغ لونغ التاريخية: التي وضعتها منظمة اليونسكو على قائمة المعالم المهمة في العالم.
