أين تقع مدينة طابا

أين تقع مدينة طابا
أين تقع مدينة طابا

مصر

هي دولة عربيّة تقع في الشمال الإفريقي وعاصمتها مدينة القاهرة، وللدولة ارتباط آسيوي عن طريق جزيرة سيناء التي تقع داخل قارة آسيا، وتعد مصر واحدة من أكبر الدول العربيّة سكانًا وفي الترتيب الخامس عشر على مستوى العالم من حيث عدد السّكان، وأغلب سكان مصر هم من الحضر الذين يعيشون داخل المدن الكبيرة، ومعنى كلمة مصر هي الأرض أو البلد الممتدّة، وقد عرفها المصريون القدامى باسم كِمِت نسبة لتربة وادي النيل الحمراء الخصبة، ويمتاز المناخ فيها بالاعتدال، إذ تقع ضمن الإقليم المداري الجاف والذي يمتاز بأنه حار وجاف صيفًا ومعتدل شتاءً مع سقوط أمطار خفيفة وتراكم الثلوج على المرتفعات والجبال الساحليّة كجبل سيناء وبلطيم ودمياط، وتمتاز مصر بوجود عدد من المدن السياحيّة أهمها شرم الشيخ، الغردقة الأقصر، وطابا. [١]


موقع مدينة طابا

مدينة طابا المصرية تابعة لمحافظة في جنوب سيناء الواقعة على الجانب الشمالي من خليج العقبة، وهي آخر جزء رجع من سيناء إلى جمهورية مصر العربية سنة 1989م، وذلك بناءً على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل سنة 1979م، و تعد مدينة طابا من أجمل المدن المصرية و التي يأتي إليها الكثير من السياح من كافة دول العالم ويوجد بها ما يقارب عشر فنادق، ويعمل بها ما يقارب 1804 أشخاص من المصريين وجنسيات أخرى، وتقدر مساحة مدينة طابا بحوالي 508.8 فدّان، وتبلغ قيمة الاستثمارات الحكومية في مدينة طابا ما يقارب 700 مليون جنيه مصري في مشروعات البنية التحتية التي تضم إنشاء مساكن، وطرق، وخدمات، وتضم كذلك خطوط الصرف الصحي وخطوط الهواتف، في حين بلغت الاستثمارات السياحية للقطاع الخاص ما يقارب ثلاثة مليارات جنيه مصري، ومنها استثمارات أجنبية في مشاريع خدمية وفندقية وقد أُنهي منها 15% والباقي قيد العمل.[٢]

تجمع مدينة طابا بين الأصالة و العراقة، والحداثة في طريقة بنائها وتصميمها الهندسي؛ إذ إنها تتميز بوجود آثار ترجع لما يقارب 5000 سنة، إضافةً إلى وجود الحياة البرية والبدوية التي تميزها عن غيرها من المدن المصرية، ووجود الحياة البحرية كالشعاب المرجانية التي تمتد على مساحات شاسعة من البحر، وتعد مصدرًا أساسيًا لجذب السياح، وكذلك وجود الفنادق المتنوعة والمتميزة وتوفرالخدمات المميزة التي تقدمها المدينة لكل من يزورها ويتمتع بجمالها.[٣]


تاريخ مدينة طابا

طابا هي إحدى المدن المصريّة، وواحدة من أجمل المدن السياحيّة التي يأتيها السّياح من مختلف أرجاء العالم للاستمتاع بطبيعتها الخلابة وجمالها الأخاذ، وهي آخر أجزاء سيناء التي عادت لمصر في عام 1989م، وتُدرّ المدينة على خزينة الدّولة ملايين الدنانير سنويًا من الناتج السياحي، ويعود تاريخ مدينة طابا إلى ما قبل 1892م عندما توفي حاكم المدينة الخديوي توفيق قبل إصداره فرمانًا يتحدّث فيه عن تنازله عن عرش مصر لصالح ابنه عباس الثاني، فاستلم السلطان عبد الحميد الثاني عرش مصر، فأراد تحجيم وجود الاحتلال الفرنسي على الأراضي العثمانيّة، فأصدر فرمانًا يحرم مدينة مصر من جميع الأراضي الواقعة على خليج العقبة ومن بينها مدينة طابا فيما عُرف بقضية الفرمان، وانتهت هذه القضية باتفاق على حدود واضحة للدولة المصريّة من شرقها إلى غربها وصولاً لنقطة تقع على خليج العقبة، وفي عام 1906م أُثيرت قضيّة عُرفت باسم قضية طابا عندما حاولت الدولة العثمانيّة السيطرة على مدينة طابا، ووضعت عددًا من جنودها كحرس على الموقع، ولكن ونتيجة الضغوطات الدوليّة تراجعت الدّولة العثمانيّة عن ذلك، مما حدى بالإنجليز وضع حدود مرسومة ومعترف بها تشمل طابا والمناطق البحريّة المحيطة بها، وفي حرب 1967م احتلت إسرائيل سيناء كاملة بما فيها طابا.

وفي عام 1979م وقّع أنور السّادات معاهدة كامب ديفيد التي كانت تنص على سحب إسرائيل قواتها من جزيرة سيناء، فحاولت إسرائيل الإاستيلاء على طابا مرّة أخرى عن طريق رسم حدود غير صحيحة عند رأس طابا، ثم أُحيل النزاع لهيئة تحكيم دوليّة للبت في الأمر، وفي عام 1988 أصدرت الهيئة قرارًا يقضي بأحقيّة الدولة المصريّة بطابا وأنها جزء من أراضيها، ومنذ ذلك الحين وطابا واحدة من أهم المناطق المصريّة التي دارت حولها الكثير من الصراعات والنزاعات. [٤][٥]


أهم المعالم السياحية في طابا

من أهم المعالم السياحية التي توجد في طابا:[٦][٧]

  • الأخدود الملون: وهو وادٍ له بداية متسعة، وتقل تدريجيًا حتى يصعب على الزوار العبور من خلاله، ويتشكل هذا الوادي من حجارة رملية ملونة متميزة بألوانها التي تعطي انعكاسات طبيعية لتنتج مجموعة من الألوان مرة واحدة، ومن أبرزها اللون الأصفر، واللون الأبيض، واللون الأحمر بتدرجاته.
  • متحف طابا: تضم مدينة طابا متحفًا وطنيًا يضم أعدادًا كبيرة من القطع الأثرية، يصل عددها ما يقارب 800 قطعة، وتمتد هذه القطع الأثرية من العصر الفرعوني وحتى يومنا هذا، وتروي كل قطعة من هذه القطع الأثرية التاريخ العريق الذي مرت به سيناء.
  • خليج فيورد: يشكل خليج فيورد منطقة رائعة لممارسة رياضة الغوص ورؤية الشعاب المرجانية ذات الألوان الرائعة وأصناف الكائنات البحرية المدهشة كالأسماك الزجاجية والفضّية، وتضم محمية طابا 50 نوعًا من الحيوانات النادرة، كما تتمتع مدينة طابا بأفضل الشواطئ في جمهورية مصر العربية وله مياه فيروزية اللون ورمال ذهبية رائعة الجمال، ولا تقتصر مناطق الغوص على خليج فيورد فقط، بل توجد العديد من أماكن الغوص الشهيرة؛ مثل منطقة الوادي التي تعد منطقة خاصة للمحترفين جدًا في الغوص، ومنطقة ماجبيلا الصغيرة؛ إذ يصل عمق الماء فيها لمسافة 16كم، ويمكن رؤية الشعاب المرجانية، والأسماك المتنوعة، وكذلك منطقة ماجابيلا الكبيرة التي يصل عمق الماء بها إلى 18 كم، وتوجد كذلك حفرة، وبداية المضيق للأشخاص المبتدئين في رياضة الغوص.
  • محمية طابا: تجذب هذه المحمية عددًا كبيرًا من السياح، وتقدر مساحتها بحوالي 3600 كم مربع؛ وتتكون هذه المحمية من مجموعة من الكهوف الطبيعية، والأودية مثل؛ وادي صوانة نخيل والزلنجة ووتير، والممرات الجبلية.[٣]
  • قلعة صلاح الدين: تقع قاعة صلاح الدين على بعد 10 كيلو مترات من مدينة طابا، وتتميز بموقع غاية في الأهمية؛ إذ إنها تقع بين أربع دول مختلفة وهي؛ مصر، وفلسطين، والأردن والسعودية.
  • كهف الملح: يوجد كهف الملح في مدينة طابا، ويعد الأول من نوعه في مصر، وتتشكل أسقفه وأرضيته وجدرانه من أملاح البحر الميت.
  • جزيرة فرعون: ومن أشهر معالم الجزيرة قلعة صلاح الدّين الأيوبي التي بناها في القرن 12 الميلادي للدفاع عن المدينة ضد الهجمات الصليبيّة وتأمين طريق الحجيج، والقلعة تقع على قمة منطقة جبليّة مرتفعة.
  • الوادي الملوّن: أو الكانيون وهو عبارة عن مجموعة من الصخور الملوّنة التي يصل ارتفاع بعضها إلى 40 مترًا، وتكسو الظلال الملوّنة جدران هذا الوادي، ومن أبرز تلك الألوان البرتقالي الأرجواني القرمزي.
  • مرتفعات طابا: وهي مزار سياحي مهم، إذ تحتوي المرتفعات على عدد كبير من المطاعم والفنادق والأماكن الترفيهيّة وأماكن التسوّق والترفيه ومراكز للغوص وممارسة بعض الهوايات، وتطل هذه المرتفعات على البحر الأحمر.
  • متحف الآثار: وهو متحف ضخم يضم تراث شعب جنوب سيناء بدءًا من العصر الفرعوني القديم إلى العصر الحديث، ويتألف المتحف من عدد من القاعات التي تضم ما يقارب من 300 قطعة أثريّة قيّمة وفريدة.


أهم المدن القريبة من طابا

بعد التعرف على بعض المعلومات الهامة حول مدينة طابا كموقعها وأهم المعالم الساحية بها، سنتعرف في هذه الفقرة على المسافات التي تفصل بينها وبين أهم المدن المصرية الأخرى وطريقة التنقل بينها:[٦]

  • المسافة بين القاهرة وطابا: تقدر المسافة بين طابا والعاصمة المصرية القاهرة بحوالي 413 كيلو متر بناءً على خرائط غوغل، ويستغرق قطع تلك المسافة حوالي خمس ساعات و48 دقيقة، وفي القاهرة بعض الشركات المحلية التي توفر رحلات بالباص إلى مدينة طابا.
  • المسافة بين طابا وشرم الشيخ:تقدر المسافة بين طابا وشرم الشيخ حوالي 222 كيلو متر تقريبًا، أي ما يعادل مسيرة ساعتين و45 دقيقة بالسيارة فقط، لهذا توجد فرصة كبيرة لمن لديه الرغبة في السياحة في طابا وشرم الشيخ معًا.
  • المسافة بين طابا ودهب: تبلغ المسافة بين طابا ودهب حوالي 140 كيلو متر فقط، ويمكن قطع هذه المسافة في وقت أقل من ساعتين بالسيارة خلال طريق نويبع.


المراجع

  1. "مصر"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 22-8-2019. بتصرّف.
  2. "طابا"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-25. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "أين توجد وتقع طابا"، wiki.kololk، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-25. بتصرّف.
  4. محمد خير الله، "حكاية مدينة طابا .. وانسحاب ‏آخر جندي إسرائيلي يوم 19 مارس 1989"، gate.ahram، اطّلع عليه بتاريخ 4-9-2019. بتصرّف.
  5. "طابا"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 4-9-2019. بتصرّف.
  6. ^ أ ب "اين تقع طابا وما هي اهم المدن القريبة منها"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-25. بتصرّف.
  7. اميرة محمود، "السياحة في طابا وأشهر المزارات السياحية والمطاعم"، rqeeqa، اطّلع عليه بتاريخ 4-9-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :