موقع كندا وعاصمتها
تقع كندا في القسم الشمالي من قارة أمريكا الشمالية، تحديدًا إلى الشمال من الولايات المتحدة الأمريكية، وتمتد حدودها من المحيط الأطلسي في الشرق إلى المحيط الهادئ في الغرب، ومن المحيط المتجمد الشمالي من جهة الشمال، وهي ثاني أكبر دولة من حيث إجمالي المساحة على مستوى العالم بعد روسيا، وتتشارك كندا بحدودها مع الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية الجنوب والشمال الغربي بأطول حدود مشتركة في العالم، كما وتملك كندا أطول خط ساحلي في العالم، أما عاصمة كندا فهي مدينة أوتاوا.[١]
تُعدّ أوتاوا العاصمة الاتحادية لكندا، ورابع أكبر مدينة فيها، اشتقّ اسمها من كلمة أوداوا، وتعني التجارة بلغة ألجونكين - وهم السكان الأصليون لأميركا الشمالية - وتمتاز أوتاوا بالهدوء وبالتعايش السلمي بين مكوناتها الإثنية المختلفة، وبانخفاض معدل الجريمة فيها، وتقع مدينة أوتاوا في وادي أوتاوا الواقع شرق مقاطعة أونتاريو الكندية، وتمتد على طول الضفة الجنوبية لنهر أوتاوا، ويفصل هذا النهر المدينة عن مدينة غاتينو التابعة لإقليم كيبيك، وفي الواقع إن مدينة أوتاوا ومدينة غاتينو تتبعان لمنطقة واحدة بالرغم من انفصالهما في مقاطعتين، وتتكوّن أوتاوا من عدد من المناطق مثل كانتا، غلوستر، نيبان، فانيي، روك كليف وأورلينز وغيرها، كما تضمّ مدينة أوتاوا قناة تُسمّى ريدو، وتخترق المدينة من الشمال إلى الجنوب، وتصب أخيرًا في نهر أوتاوا، وفي فصل الشتاء تتجمد المياه في القناة، لتصبح مكانًا للتزلج. [٢]
تاريخ استيطان كندا
منذ آلاف السنين استوطن السكان الأصليون في كندا، وبعد اكتشاف القارة الأمريكية خلال الحملات الفرنسية والبريطانية، اكتشفت كندا وسكن فيها الفرنسيون وأقاموا فيها مستعمراتهم، ثمّ في حرب السنوات السبع في سنة 1763م، وتنازل الفرنسيون عن أغلب مستعمراتهم، وذلك بسبب السباق الذي كان حاصلًا في استيطان الأماكن المختلفة في أمريكا التي اكتشفت حديثًا، فتكوّنت كندا في سنة 1863م حينما اتحدت ثلاث مستعمرات بريطانية مع بعضها، فتشكّلت دولة فدرالية مؤلّفة من أربع مقاطعات، وبعد ذلك بدأت كندا تستقل بحكمها عن المملكة المتحدة شيئًا فشيئًا، وتوسّعت رقعتها إلى أن وصلت إلى ما هي عليه الآن.[٣]
تاريخ أوتاوا
لقد كان الرحالة الفرنسي صمويل شامبلان أول من وصل إلى منطقة أوتاوا في سنة 1613م، وهو أيضًا من أسس مدينة كيبيك، أما الاستيطان الدائم للمدينة فقد بدأ في سنة 1826م، وأنشأ المهندسون الملكيون قناة ريدو، مما جعل أوتاوا مركزًا لإدارة المشروع خلال عشر سنوات لاحقة، وعُرفت أوتاوا وقتها باسم مدينة بيتاون، أما اسمها الحالي أوتاوا فقد عُرفت به في سنة 1855م، وفي عام 1858م اتخذت الملكة فكتوريا ملكة إنجلترا مدينة أوتاوا عاصمة لكندا الاتحادية، وعندما أصبحت كندا وحدة مستقلة سنة 1876م، ظلّت أوتاوا مقًرا للحكومة، ومنذ عام 1945م وُضع برنامج ثابت لتحسين وتطوير المدينة العاصمة، ونُظمت بناءً على مخطط عمراني شبكي متطور، مع إنشاء شوارع عامة واسعة ومتنزهات في أماكن متعددة، وأنشئ في أوتاوا أيضًا مبنى البرلمان سنة 1860م، وتنمو أكثر من خمسمئة ألف زهرة خُزامى في فصل الربيع على طول الشوارع في منطقة مقر البرلمان، وإلى جهة الشمال الشرقي من البرلمان يوجد ميدان روكليف، ومحل الإقامة المركزي لقادة الدولة، وقاعة ريدو.[٢]
