أين تقع جزيرة مايوركا

أين تقع جزيرة مايوركا

عبارة عن مجموعة جزر مائية تشكل مع بعضها البعض أرخبيلًا، أصغرها جزيرة فورمينيترا، وأكبرها جزيرة مايوركا التي هي محور حديثنا في هذا المقال والتي تعرف أيضًا باسم الجزر الجرداء مع كل من جزيرتي منوركا وكابريرا، في حين يطلق اسم الجزر الصنوبيرة على جزيرتي إيبيزا وفورمنتيرا[١].

وأما جزيرة مايوركا هي وجهة سياحية مميزة بفضل تنوع تضاريسها من جبال شاهقة، وشواطئ مائية رقراقة، بالإضافة إلى مناطق الريف والمحميات الطبيعية، تقع في الناحية الشرقية من مملكة إسبانيا وتحديدًا غربي البحر الأبيض المتوسط وعلى مقربة من سواحل فالنسيا في شبه الجزيرة الإيبيرية، تبعد عن جزيرة إيبيزا 153 كيلو متر، وهي مسافة تستغرق 4 ساعات إلا ربع بالعبارة، فيما يمكن اختصار المسافة إلى ساعتين عبر المسار الجوي من مطار بالما، فيما تبعد عن جزيرة منوركا 217 كيلو متر، وهي مسافة تستغرق 3 ساعات بالطائر من ذات المطار المذكور سابقًا[٢].


تقدير المسافة بين مايوركا وأبرز مدن إسبانيا

ذُكر آنفًا أن جزيرة مايوركا تتبع إداريًا للمكلة إسبانيا الاتحادية، وفيما يأتي المسافات الفاصلة بين الجزيرة وأبرز مدن المملكة مع آلية الوصول على النحو الآتي[٢]:

  • تبعد عن فالنسيا 320 كيلو متر، ويمكن الوصول لها خلال ساعتين ونصف عبر المسار الجوي، وذلك بتكلفة تتراح ما بين 24-129 دولارًا حسب الشركة، مع إمكانية عبور الطريق بحرًا بالعبار خلال 7 ساعات ونصف بتكلفة تبدأ من 55 دولارًا.
  • تبعد عن العاصمة الإسبانية مدريد 637 كيلو متر، وهي مسافة تستعرق 3 ساعات وثلث عبر الطيران المباشر، بتكلفة 139 دولارًا على الأكثر.
  • تبعد عن برشلونة 301 كيلو متر، أي ما يستغرق 45 دقيقة جوًا عبر مطار برشلونة إلى مطار بالما بتكلفة 100 دولارًا على الأكثر، مع إمكانية قطع المسافة خلال رحلة بحرية بالعبارة خلال 9 ساعات تقريبًا وبتكلفة تتراوح ما بين 50-250 دولارًا، علمًا بأنه تتوفر رحلة واحدة يوميًا.


مناخ مايوركا

يعد مناخ الجزيرة متوسطي معتدل عمومًا، يتراوح متوسط درجة الحراة نهارًا ما بين 10-15 درجة مئوية في شهر كانون الثاني يناير، فيما ترتفع إلى 25 درجة مئوية خلال شهري تموز/ يوليو وآب /أغسطس، وقد تصل في أحيان قليلة إلى 40 درجة مئوية، ويعد فصل الشتاء وقتًا مثاليًا لزيارة الجزيرة مع أن الأنشطة البحرية غير متاحة، لكن الزائر الأبيض الذي تكتسي به الجبال الشاهقة يكسبها جمالًا وسحرًا خاصًا، وتجدر الإشارة إلى أن فصل الربيع يبدأ في شهر آذار/ مارس وينتهي في أبريل، يليه شهر الصيف الذي يشهد ارتفاعًا في درجة الحرارة كما أسلفنا بما بوفر للزوار فرصة ممارسة الأنشطة والرياضات المائية على الشواطئ ذات الرمال البيضاء والمياه الضحلة الشفافة[٣].


معالم سياحية في مايوركا

تحتضن الجزيرة عددًا كبيرًا من المعالم السياحية الجذابة، ومن أبرزها ما يأتي[٤]:

  • شواطئ مايوركا: تشتهر الجزر عمومًا بسياحة الشواطئ التي يؤمها محبو الأنشطة المائية وفصل الصيف، وتتميز شواطئ الجزر برمالها البيضاء الناعمة ومياهها الرقراقة الصافية، وهدوئها الجم بعيدًا عن زحام المدن وضجيجها، ومن أبرزها شاطئ Platja de Palma الذي يمتد على طول أربعة كيلو مترات يتخلله أشجار نخيل خضراء يانعة يستفيد منها المصطافين كمظلة طبيعية، وتجدر الإشارة إلى صلاحية وأمان الشاطئ لممارسة السباحة والغوص كونه غنيًا بالمخلوقات البحرية والشعاب المرجانية، ويوجد أيضًا شاطئ بورت أدريانو الذي يضم يخوت جميلة ومقاهٍ مميزة، وشاطئ سالا بارسا الذي يوفر للزوار فرصة الاستمتاع في رحلة بحريرة عبر الزورق.
  • مدينة بالما: هي عاصمة الجزيرة، قتع في الجزء الشمالي منها، وكان كانت معسكرًا رومانيًا في وقت من الأوقات، ثم أصبحت تحت سيطرة الوندال، وأما الآن فقد باتت وجهة سياحية تستقطب ما يزيد عن 22 مليون زائر سنويًا، وهذا يعود إلى طبيعتها الساحرة، والمساحات الخضراء اليانعة التي تعد بمثابة الضالة المنشودة لمحبي الأنشطة الهوائية كالتنزه وركوب الدراجات الهوائية وما شابه، بالإضافة إلى متاجرها الفخمة التي توفر مننتجات أنيقة، ولا ننسى خلجانها وشواطئها الجميلة، ناهيك عن الجانب الفني والثقافي فيها، إذ تشهد مهرجان شوبان للموسيقى الكلاسيكية سنويًا.
  • قلعة بيليفر : تقع شمال غربي العاصمة بالما على تلة مرتفعة بما يوفر للزائر إطلالة بانورامية ساحرة على المدينة من علو، تتميز بهندستها المعمارية المستديرة على الطراز القوطي، يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر الميلادي على يد الملك جاومي فكانت مسكنًا للحكام، ثم تحولت إلى سجن حربي، وأما حاليًا فباتت تحفة أثرية خالدة تجذب السياح للتعرف على هندستها الجميلة، وما فيها من خندق، ومتحف يحكي عن حقبات زمنية ماضية.
  • قلعة ألارو: تقع فوق جبل يحمل الاسم ذاته على ارتفاع 800 متر، يعود تاريخها إلى حقبة الدولة الإسلامية التي حكمت البلاد آنذاك، وقد باتت مزارًا سياحيًا في وقتنا الحالي.
  • كويفاس ديل دراك: عبارة عن 4 كهوف تاريحية هي: كهف لويس سلفادور، والكفه الأبيض، والكهف الأسود، وكهف الفرنسيين، اكتشفت خلال الفترة الممتدة بين عامي 1880-1896 للميلاد، تتميز بإضاءتها وعمقها الذي يصل إلى 25 مترًا، وطولها لذي يناهز أربعة كيلو مترات، ناهيك عن البحيرة مارتل المائية التي تحيط بها بطول 115 مترًا وعرض 30 مترًا، ومن أكثر الأنشطة التي تنال إعجاب الزوار احتفالات العزف والموسيقي على سطح القارب.
  • حمامات الأندلس: هي حمامات عربية تتميز بزخرفتها ونقوشها المميزة التي تشير إلى الحضارة العربية الأندلسية الإسلامية التي حكمت البلاد فترة زمنية لا بأس بها.
  • متحف جان ميرو : هو متحف فني سمي بهذا الاسم نسبة إلى الفنان جان ميرو، يضم أعمال الفنان المذكور من رسومات وتماثيل وأدوات شخصية، بالإضافة إلى ورش طباعة ورسم ونحت.
  • قطار سولير: هو قطار تاريخي يبدأ رحلته من بالما إلى سولير، بدأ العمل فيه منذ عام 1912 للميلاد كوسيلة مواصلات، لكنه بات مزارًا سياحيًا أيضًا في وقتنا الحالي كونه مصنوع من الخشب والنحاس، ويأخذ الزوار في رحلة بين أحضان الطبيعة ويمر من مناطق ساحرة مثل مدينة بونيولا وجبال سيرا دي ترامونتانا، وهي فرصة جيدة جدًا لالتقاط الصور التذكارية على مهل.


المراجع

  1. "اين تقع وتوجد جزر البليار التابعة لإسبانيا"، موسوعة كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 28-8-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "اين تقع مايوركا والمسافات بينها وبين أهم مدن اسبانيا"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 28-8-2019. بتصرّف.
  3. أسماء سعد الدين (1-2-2017)، "السياحه في مايوركا اسبانيا"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 28-8-2019. بتصرّف.
  4. "السياحة في مايوركا"، المرتحل، 13-3-2018، اطّلع عليه بتاريخ 28-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :