أين تقع ادنبره

موقع إدنبرة

تقع مدينة إدنبرة في الجزء الجنوبي الشرقي من اسكتلندا، وتحديدًا قرب الشاطئ الجنوبي من ذراع بحر الشمال المتجه غربًا إلى الأراضي الاسكتلندية المنخفضة، والذي يقع عليه معظم مناطق المدينة، بما في ذلك ميناء ليث المزدحم في مقاطعة ميدلوثيان التاريخية، وتستمد مدينة إدنبرة تميزها من موقعها المميز بين الصخور والتلال، بالإضافة إلى المباني الشاهقة والأبراج المكونة من الحجر الداكن، وقد كانت إدنبرة في القدم معقلًا عسكريًا ومركزًا للنشاط الفكري في اسكتلندا، وتعد اليوم مقرًا للبرلمان الاسكتلندي والسلطة التنفيذية الاسكتلندية، بالإضافة إلى أنها مركز للتمويل والتعليم والسياحة والقانون، وتبلغ مساحتها حوالي 459,366 كيلومتر مربع،[١] وتقع المدينة على خط عرض 55.95 درجة، وخط طول -3.20 درجة، وعلى ارتفاع يبلغ حوالي 66 مترًا فوق مستوى سطح البحر.[٢]


جغرافية إدنبرة

تمتد مدينة إدنبرة حوالي 11 كيلومتر من المنطقة المنحدرة المواجهة للجهة الشمالية بين بنتلاند هيلز ومصب فيرث فورث الواسع، إذ تندمج مع ميناء ليث، ويتخلل تلك المنحدرات العديد من المرتفعات المشكلة للحمم البركانية، ومن أبرزها ما يُطلق عليه اسم آرثر سيت، والذي يبلغ ارتفاعه حوالي 251 مترًا، ويحتل المنطقة الجنوبية الشرقية للمدينة، وتتميز إدنبرة بتداخل البيئة الطبيعية مع المبنية فيها، إذ تضم العديد من شرفات الحجر الواقعة على ارتفاعات حادة، وتغلق فتحة البركان الخامد الواقع على ارتفاع يبلغ حوالي 76 مترًا فوق أرضية الوادي بواسطة قلعة إدنبرة، كما تقع الحدود الشمالية الغربية للمدينة على خط مجرى المياه الوحيد فيها، وهو خط مياه ليث.[١]


مناخ إدنبرة

تتميز مدينة إدنبرة بمناخها المعتدل؛ إذ إن قربها من البحر يخفف من شدة درجات حرارتها القصوى، ويكون فصل الشتاء فيها دافئًا نسبيًا، ويبقى متوسط درجات الحرارة الدنيا اليومية فيها فوق درجة التجمد، أما فصل الصيف فيتميز بكونه باردًا نسبيًا، ونادرًا ما ترتفع درجات الحرارة عن 21 درجة مئوية، وتكون غالبًا الرياح الشرقية السائدة في المدينة باردة إلا أنها جافة نسبيًا، أما الرياح الجنوبية الغربية القادمة من تيار شمال المحيط الأطلسي أكثر دفئًا، وغالبًا ما تجلب معها الأمطار، أما معدل هطول الأمطار السنوي في المدينة فيبلغ متوسطه حوالي 685 ملم، يتوزع بالتساوي على مدار العالم، كما تفتقر إدنبرة لفترات أشعة الشمس الطويلة، إذ تتلقى في المتوسط أقل من ثلث أشعة الشمس المحتملة لخط العرض سنويًا.[١]


السكان في إدنبرة

يبلغ عدد سكان مدينة إدنبرة حوالي 489,000 نسمة مما يجعلها ثاني أكبر مدينة في اسكتلندا، والمدينة السابعة الأكبر في المملكة المتحدة، وتبلغ الكثافة السكانية فيها حوالي 1.83 نسمة لكل كيلومتر مربع، ويقدر عدد سكان المنطقة الحضرية فيها حوالي 820,000 نسمة، ويشكل الشباب نسبة تبلغ حوالي 20% تقريبًا من سكان المدينة، والذين هم في العشرينات من العمر، أما الأشخاص الذين هم في الثلاثينيات فتبلغ نسبتهم حوالي 15% من السكان، وهي أعلى نسبة في اسكتلندا، وتتميز إدنبرة بأنها تمتلك أعلى معدل نمو سكاني في اسكتلندا، ومن المتوقع أن تتعرض إلى طفرة سكانية تؤدي إلى ارتفاع أعداد سكانها إلى حوالي 600,000 نسمة، مما سيولد الكثير من الضغوط على المساكن والخدمات في المدينة، كما تشير التوقعات إلى أن عدد الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 85 عامًا سيتضاعف بحلول عام 2034م، كما يُتوقع أن تتجاوز معدلات المواليد معدل الوفيات في عام 2035م، وسيكون النمو الأكبر في الفئة العمرية المتراوحة بين 35 و44 عامًا.[٣]

بلغت نسبة عدد السكان من ذوي البشرة البيضاء في تعداد عام 2011م حوالي 91.7%، أما السكان الآسيويون فبلغت نسبتهم حوالي 5.5%، والاشخاص من ذوي البشرة السوداء شكلوا حوالي 1.4%، و43% من المسيحيين، بالإضافة إلى حوالي 2.6% من المسلمين، أما النسبة المتبقية فتنتمي إلى ديانات أخرى، كما أن حوالي 47% من سكان إدنبرة هم من غير المولودين في المملكة المتحدة ومن أصل أوروبي، إذ يبلغ عدد السكان من إيرلندا حوالي 8600 نسمة، و8000 شخص من الصين، بالإضافة إلى 6500 شخص من الهند، و5900 من الباكستان، و3700 شخص من الولايات المتحدة، كما تضم حوالي 3500 شخص من ألمانيا، و2000 شخص من أستراليا، و2000 من فرنسا، و1800 من جنوب إفريقيا، و1800 من كندا، ويشكل ذوو البشرة غير البيضاء حوالي 8% من السكان، وهي مجموعة آسيوية من الصين والهند وباكستان.[٣]


أبرز المعالم السياحية في إدنبرة

تضم مدينة إدنبرة العديد من المعالم السياحية والأثرية، ومن أبرزها ما يأتي:[٤]

  • قلعة إدنبرة: والتي لعبت دورًا مهمًا في التاريخ الاسكتلندي، إذ كانت مكانًا لإقامة الملك مالكولم كانمور والملكة مارغريت في القرن الحادي عشر الميلادي، بالإضافة إلى أنها كانت معقلًا عسكريًا، وقد شهدت آخر عمل عسكري فيها في عام 1745م، ومنذ ذلك الوقت وحتى عشرينات القرن الماضي كانت المدينة القاعدة الرئيسية للجيش البريطاني في اسكتلندا، وتعد اليوم واحدة من مناطق الجذب السياحي الأكثر شعبية في اسكتلندا.
  • قصر هوليرود هاوس: كان هذا القصر المقر الرسمي للعائلة المالكة في اسكتلندا، كما كان مقرًا لملكة الاسكتلنديين البائسة في القرن السادس عشر الميلادي خلال الفترة بين عامي 1561م و1567م، وقد أصبح بعد ذلك دارًا للضيافة ملحقة بدير هوليرود في عام 1501م من قِبل الملك جيمس الرابع، كما بُني البرج الشمالي الغربي في عام 1529م كشقة ملكية للملك جيمس الخامس وزوجته ماري.
  • المعرض الوطني الاسكتلندي للفن الحديث: يُقسم هذا المعرض بين مبنيين كلاسيكيين محاطين بأراضٍ طبيعية واقعة على بعد يبلغ حوالي 500 متر غرب قرية دين، ويضم مجموعة واسعة من اللوحات الفنية المرسومة من قِبل مصممي الألوان الاسكتلنديين، كما يمثل المعرض منطقة للنزهة على طول مجرى ماء ليث.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Michael Lynch, Blake Ehrlich, Archie Rule Turnbull (25-7-2019), "Edinburgh"، britannica, Retrieved 6-8-2019. Edited.
  2. "Where Is Edinburgh, Scotland?", worldatlas,2-10-2015، Retrieved 6-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Edinburgh Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 6-8-2019. Edited.
  4. "Edinburgh attractions", lonelyplanet, Retrieved 6-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :