أسماء أشكال أوراق الكوتشينة

أسماء أشكال أوراق الكوتشينة
أسماء أشكال أوراق الكوتشينة

أوراق اللعب

ورق اللعب من الألعاب الشعبية المشهورة بين مختلف الشعوب والحضارات، وتختلف تسميتها من منطقة لأخرى؛ ففي حين تسمى الشدّة في بلاد الشام فإنها تسمى الكوتشينة في مصر وتسمى الجنجفة في دول مجلس التعاون الخليجي، وبالرغم من اختلاف مسمياتها إلا أنها تشترك في كونها ورقًا من البلاستيك المقوى الرقيق أو الورق الثقيل المستطيل موحد الوجه الخلفي، إذ يفترض أن يرى اللاعب أوراقه فقط دون غيره من اللاعبين، بالإضافة إلى أنها موحدة القياس ليسهل حملها والتعامل معها، تتكون من 54 ورقة تستخدم في لعب العديد من ألعاب الكروت، وأيضًا تدخل في لعب القمار والبوكر، والخدع السحرية إلى جانب بناء منزل من طبقات ورق اللعب المرصوصة فوق بعضها البعض بحرفية تدل على الدقة والمهارة، وحديثًا ابتكرت أوراق التاروت التي تستخدم في التنجيم.[١]


أصل ورق اللعب

ظهرت أوراق اللعب لأول مرة في أوروبا في سبعينيات القرن العشرين، وكانت تعد في إيطاليا وإسبانيا من ممتلكات التجار من سلالة المماليك الإسلامية التي كانت تتمركز في مصر، وكانت البطاقات الأوروبية الأولى مرسومة باليد، وهذا يجعل منها سلعًا فاخرة للأثرياء، ويقال إن دفتر الحساب للملك تشارلز السادس ملك فرنسا (المفقود حاليًا) قد سُجل به مبلغ 56 سولًا من باريسيين لجاكوين غرينجونيور لرسم مجموعة أوراق "pour le divertissement du roy" (للتسلية للملك)، وانتشرت البطاقات تدريجيًا على طول طرق التجارة الأوروبية الداخلية اثناء القرن الخامس عشر باعتبار أنها هواية مفضلة للطبقات العليا.

اخترع أحد الألمان آلةً للطباعة خلال القرن الخامس عشر، مما ساهم في انخفاض كبير في تكلفة الإنتاج، وقد انخفضت تكاليف الإنتاج أكثر في الجمهورية الفرنسية في ثمانينات القرن التاسع عشر عن طريق رسم الإستنسل، وهي عبارة عن ممارسة ينتج عنها تصميم بسيط ومميز لأوراق اللعب، والتي تسمى الآن دوليًا باسم ورق البستوني، والكبة، والديناري، والسنك.

ساهم المزيد من خفض التكاليف في الرغبة الاجتماعية المتزايدة في لعب الورق وتعزيز وإظهار أنواع مختلفة من الألعاب التقليدية بهذا الورق، وساهمت هذه الأوراق المتنوعة بتطوير ألعاب مناسبة لأعداد مختلفة من اللاعبين، وكان قبل ذلك الوقت يقع الاختيار بين ألعاب لوحية تقليدية، مثل لعبة الشطرنج والمقامرة بواسطة الزهر والتي لا تحتاج لمهارة عالية، وإنما تعتمد على الحظ دائمًا، ثم تطلبت الألعاب المبينة على أوراق اللعب المهارة والدقة والفكر الواسع والمخادعة القانونية، وتعد ممارسة الألعاب المبنية على المهارة العالية أمرًا حديثًا، ومن الجدير بالذكر أن النساء أكثر الفئات انجذابًا لأوراق اللعب قديمًا، وربط الأدب والرسم الأوروبي بين كل من أوراق اللعب والإغواء على نطاقٍ واسع، أدى هذا العامل فيما بعد بالإضافة إلى انتشار ألعاب المقامرة بواسطة هذه الأوراق إلى إدانة متكررة للعب الورق من قِبل سلطات الكنيسة وحظر ممارسة هذه الألعاب من قِبَل السلطات المدنية مراتٍ عدة.[٢]


أسماء أشكال أوراق الكوتشينة

فيما يأتي أسماء البطاقات أو الكروت في ورق اللعب والتي ترمز إلى بعض الملوك، وهي كالآتي:[٣]

  • ملك البستوني: ترمز هذه البطاقة إلى الملك ديفيد، وهو يحمل صولجان في إحدى يديه، وتوجد قيثارة مرئية تحته.
  • ملك القلوب: ترمز هذه البطاقة إلى الملك تشارلز، الذي جاء بعد شارل العظيم (شارلمان)، أو ربما بعد الملك الفرنسي تشارلز السابع، ويظهر في البطاقة وهو يحمل السيف وحمل أيضًا سيفًا فوق رأسه، وكلتا يديه مرئية على عكس الملوك الآخرين.
  • ملك الماس: ترمز هذه البطاقة إلى الملك سيزار، الذي جاء بعد يوليوس قيصر، وليس لديه سمة مميزة.
  • ملك الأندية: ترمز إلى الملك ألكساندر، الذي جاء بعد الإسكندر الأكبر، ويحمل صولجانًا في يد واحدة، مع درع تحته مباشرة.
  • ملكة البستوني: تسمى بالاس، وجاءت بعد الآلهة اليونانية أثينا.
  • ملكة القلوب: تسمى جوديث، وجاءت بعد جوديث بافاريا.
  • ملكة الماس: تسمى راشيل.
  • ملكة الأندية: يطلق عليها أرجين، وتحمل هذه البطاقة رسمًا بيانيًا لاتينيًا للملكة ريجينا.
  • جاك البستوني: تسمى هذه البطاقة (Hogier)، وتظهر في البطاقة صورة شاب لديه ريشة في قبعته.
  • جاك القلوب: تسمى هذه البطاقة (Lahire)، وهو رفيق السلاح لجوان آرك، يظهر في البطاقة وجهه مائلًا يحمل أيضًا ورقة، وله فأس خلف رأسه، ولديه شارب.
  • جاك الماس: تسمى هذه البطاقة (هيكتور)، ويظهر في البطاقة وهو يحمل سيفًا.
  • جاك الأندية: تسمى هذه البطاقة (Lancelot)، ويظهر في البطاقة وهو يحمل درعًا، وعلى قبعته ريشة.


مخترع ألعاب ورق الكوتشينة

يشعر أغلب الناس بالحماس عند لعب الورق أو ما يُسمى بالكوتشينة، وألعاب الورق متعددة ومتنوعة ولها عدد كبير من الأشكال، منها؛ الشايب، الكومي، فلوس، كنت، والبوكر، وغيرها الكثير من الألعاب الممتعة.

تعددت الروايات المتعلقة بأصل ألعاب الورق، إذ ذكرت الرواية الأولى؛ أن زوجة (مهراجا) في الهند هي التي اخترعت هذه اللعبة؛ وذلك كي تُلهي زوجها عن عادة سيئة كان يمارسها وهي نتف شعر ذقنه، أما الرواية الثانية، فقد أوضحت أن الصينين هم أول من اخترعوا لعبة الورق ومارسوها، وذلك في القرنين السادس والسابع للميلاد وتحديدًا في عام 1110 من الميلاد، وعلى الرغم من عدم وجود أي دلائل أو وثائق تؤكد صحة أي من الروايتين، إلا أن أغلب الآراء تُرجح رواية أن الصينيين هم أول من ابتكروا لعبة الورق ومارسوها منذ البداية.

انتشرت ألعاب الورق بعد ذلك بصورة كبيرة في أوروبا وغيرها من الدول في القرن السادس عشر للميلاد، وقد مرت لعبة الورق أثناء ذلك بعدد كبير من التحولات والتغيرات من حيث الشكل والمضمون خلال الستمائة عام المنصرمة، ومن أبرز هذه التغيرات دخول الكوتشينة مجال الإنترنت.

وأصل تسمية ألعاب الورق بكوتشينة من الكلمة الإيطالية (Cartoncini) التي حُرّفت تدريجيًا والتي تُنطق في اللغة الإيطالية (كرتوشيني) وتعني لعبة البطاقات، وتسمى لعبة الورق في بلاد الشام (شّدَة)، أما في دول الخليج فتدعى (بلوت – بالوت) نسبةً إلى اسم (جيان بيلوت) وهو واضع قواعد اللعبة، وكانت تسمى في فترة العشرينات من القرن الماضي (جنجفة أو كنجفة أو زنجفة) وجاءت التسمية من الكلمة الفارسية (كنجفة) التي تعني ورق اللعب، وهي عبارة عن لعبة ورق قديمة كانت تُمارس في بلاد فارس وتشبه في قواعدها قواعد اللعبة الحديثة إلى حد كبير، وأخيرًا كانت تُسمى الكوتشينة بـ (بطة أو البتة)، في بعض دول الخليج العربي كدولة قطر واليمن والبحرين.[٤][٥]


المراجع

  1. "A Short History of Cards", numericana, Retrieved 2019-10-7. Edited.
  2. "Playing cards", britannica, Retrieved 2019-11-9. Edited.
  3. "Courts on playing cards", madore, Retrieved 2019-11-24. Edited.
  4. "Who invented playing cards and what is the origin of 'Hearts', 'Diamonds', 'Clubs' and 'Spades'?", theguardian, Retrieved 2019-10-7. Edited.
  5. "History of Playing Cards", wopc, Retrieved 2-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

921 مشاهدة