محتويات
الأخلاقيات
الأخلاقيات هي عبارة عن مجموعة من المبادئ الأخلاقية التي تحكم تصرّف فرد أو مجموعة، لذلك عُدّت أخلاقيات الكمبيوتر من المبادئ الأخلاقية التي تنظم استعمال أجهزة الكمبيوتر، إذ توجد بعض المشكلات الشائعة التي تخص أخلاقيات الكمبيوتر؛ كحقوق الملكية الفكرية كحماية المحتوى الإلكتروني عن طريق حقوق الطبع والنشر، والخصوصية، والأثر الذي تسببه أجهزة الكمبيوتر على المجتمع، فعلى سبيل المثال، يعد تكرار المحتوى الرقمي أو الإلكتروني المحمي بحقوق الطبع والنشر أمرًا في غلية السهولة، غير أن أخلاقيات الكمبيوتر تبين أنه من الخطأ سلوك هذا الأمر دون موافقة المؤلف.
وبالرغم من أنه يمكن الوصول إلى المعلومات والبيانات الشخصية الخاصة بشخص ما على نظام الكمبيوتر، إلا أن أخلاقيات الحاسب الآلي تبين أن هذا الإجراء غير أخلاقي، ومع تقدم التكنولوجيا، تواصل أجهزة الكمبيوتر التأثير بصورة أكبر على المجتمع، لذلك تعزز وتدعم أخلاقيات الحاسب الآلي مناقشة مدى تأثير استخدامه في مجالات متعددة، مثل؛ الذكاء الاصطناعي والاتصال الإنساني، ومع تطور عالم الحاسب الآلي، وتستمر أخلاقيات الحاسب الآلي في إيجاد معايير ومقاييس أخلاقية تعالج القضايا الجديدة التي تثيرها التقنيات الجديدة.[١]
آداب وأخلاقيات استخدام الحاسب الآلي
تسبب انعدام وجود معايير أخلاقية حول استخدام أجهزة الحاسب الآلي لأول مرة بعض المشكلات، وبعد ذلك، وبسبب استخدامها على نطاق واسع في جميع جوانب حياتنا، وُضعت مجموعة من الأخلاقيات والقواعد لاستخدام الحاسب الآلي، وباتت قوانين وطنية أو دولية، وقد وضع معهد أخلاقيات الكمبيوتر العديد من آداب وأخلاقيات لاستخدام الحاسوب، أهمها:[٢]
- عدم استخدام جهاز الكمبيوتر من أجل إلحاق الأذى بأشخاص آخرين، والحرص على استخدامه لأغراض مفيدة، فإذا كان من السيّئ سرقة دفاتر وكتب الآخرين الورقية، فمن السيّئ كذلك الوصول إلى ملفاتهم الإلكترونية وتدميرها.
- عدم الاطلاع واختراق أجهزة الآخرين للحصول على ملفاتهم أو معلوماتهم، فقراءة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالآخرين سيئة كفتح رسائلهم الورقية وقراءتها.
- عدم نسخ وسرقة أفكار الآخرين أو برامجهم أو كتبهم دون الحصول على إذن منهم، فهذا العمل يندرج تحت مسمى قرصنة البرامج، وهو عمل غير أخلاقي، والملكية الفكرية هي واحدة من أشكال الملكية، وقد تكون محمية بموجب قوانين حقوق النشر.
- استخدام جهاز الحاسوب بطرق تُظهر الاهتمام والاحترام، فقد يجد أحد مستخدمي أنظمة اتصالات الكمبيوتر أنفسهم في مواقف يكون فيها من الضروري الالتزام بتنظيم حسب الدور، وهنا يتوجب عليه انتظار دوره، تمامًا كالبنوك والحافلات العامة.
آداب وأخلاقيات استخدام الإنترنت
يُقصد بأخلاقيات الإنترنت السلوك المقبول لاستعمال الإنترنت، إذ يجب أن يكون الفرد صادقًا، ويحترم حقوق الآخرين وممتلكاتهم على شبكة الإنترنت، وعليه إدراك أن الإنترنت ليس منفصلًا عن المجتمع العالمي، بل هو جزء لا يتجزأ منه وعنصر أساسي فيه؛ لذلك توجد بعض الآداب والأخلاقيات التي يجب على الفرد الالتزام بها عند دخول عالم الإنترنت، ومنها:[٣]
- على مستخدم الإنترنت أن يقبل أن الإنترنت هو شبكة عالمية، وهي مكان يُؤخذ فيه بالقيم بالمعنى الواسع، ولذلك من الواجب توخي الحذر عند تشكيل محتوى معين أو خدمات معينة.
- إن الإنترنت متاح للجميع ولا يوجد حاجز للثقافات الوطنية والمحلية، ومن غير الممكن أن يخضع لمجموعة واحدة من القيم مثل؛ الصحيفة المحلية أو القناة التلفزيونية المحلية التي تستوعب تعدد الاستخدام، ولذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار الحساسية للثقافات الوطنية والمحلية.
- يكون استخدام الإنترنت من أجل التواصل مع الأصدقاء والعائلة، ويجب تجنب الدردشة مع الغرباء وإعادة توجيه رسائل البريد الإلكتروني من أشخاص مجهولين، ويجب كذلك إدراك المخاطر التي من الممكن أن تسببها الدردشة وإعادة توجيه رسائل البريد الإلكتروني إلى الغرباء.
- عدم استخدام الإنترنت من أجل خداع الآخرين بالتظاهر بأنه شخص آخر، إذ إن إخفاء الهوية الخاصة في عالم الإنترنت لخداع الآخرين تعد جريمة، ومن الممكن أن تشكل خطرًا على الآخرين.
- عند استخدام الإنترنت يجب عدم استعمال لغة غير مهذبة أو سيئة خلال التراسل عبر البريد الإلكتروني، أو خلال الدردشة عند استخدام الشبكات الاجتماعية، فمن الواجب احترام وجهات نظر الآخرين، وعدم انتقاد أيّ شخص على الإنترنت.
- تجنب تقديم تفاصيل شخصية، مثل؛ أرقام الهواتف وعنوان المنزل والمصالح وكلمات المرور، وعدم إرسال صور فوتوغرافية شخصية إلى الغرباء؛ لأنه من الممكن أن يُساء استخدامها بطريقة مضرّة بصاحبها.
- من الممكن استخدام الإنترنت من أجل الاستماع إلى الموسيقى، ومشاهدة مقاطع الفيديو ولعب الألعاب، إلا أنه يجب عدم تنزيل أو مشاركة المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر، إذ يجب إدراك أهمية حقوق النشر وقضايا حقوق النشر.
سلبيات استخدام الحاسب الآلي
من سلبيات استخدام الحاسب الآلي ما يأتي:[٤]
- الحدّ من التعلّم: يعد جهاز الكمبيوتر المتصل بالإنترنت أحد أعظم الأدوات في التاريخ من أجل التعرف على أي شيء، ومن السهل كذلك الاعتماد بصورة مفرطة على الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية الأخرى في جميع الأمور، فعلى سبيل المثال، يعد المدقق الإملائي آداة رائعة من أجل العثور على الأخطاء الإملائية، ومع هذا يمكن أن يجعل الاعتماد المطلق على المدقق الإملائي أو التصحيح التلقائي الشخص أكثر عرضة لارتكاب أخطاء إملائية.
- كثرة الجلوس: من الممكن أن تؤدي كثرة الجلوس عند استخدام الحاسب الآلي إلى مشكلات صحية، ولذلك يتوجب أخذ فترات راحة متكررة للمحافظة على الصحة.
- فقدان الخصوصية: من خلال تخزين الكثير من المعلومات الشخصية على الحاسوب والاتصال بالإنترنت، فإن المستخدم يخاطر بإمكانية وقوع تلك المعلومات بين أيدي الآخرين، إذ يُمَكّنْ الحصول على المعلومات الشخصية لأيّ شخص من الوصول إلى حساباته عبر الإنترنت أو استخدام بيانات الهوية من أجل فتح حسابات أخرى، مثل؛ عمل بطاقة ائتمان جديدة باسم المستخدم.
مزايا استخدام شبكات الحاسب الآلي
فيما يأتي بعض مزايا شبكات الحاسوب:[٥]
- تعزيز التواصل وتوفير المعلومات: تتيح شبكة الحاسوب تسهيل طرق الاتصال، إذ من الممكن إجراء مراسلة فورية تسمح للمستخدمين بالتحدث المباشر، وإرسال الملفات إلى أشخاص آخرين أينما كان موقعهم في العالم، كما أنه يتيح الوصول إلى حجم كبير من المعلومات المفيدة، ويشمل ذلك الأخبار والأحداث الجارية.
- تسهيل مشاركة الملفات: تتيح شبكات الكمبيوتر للجميع إمكانية الاستخدام الأسهل من أجل مشاركة الأشخاص لملفاتهم، وهذا يساعدهم إلى درجة كبيرة في توفير المزيد من الجهد والوقت، إذ يمكن مشاركة الملفات بطريقة أكثر وضوحًا.
- التعزيز من سعة التخزين: بسبب المشاركة في المعلومات والملفات والموارد مع أشخاص آخرين، ويتعين على المستخدم تخزين جميع البيانات والمحتوى بطريقة صحيحة في النظام، ومن خلال تقنية الشبكات يمكن إنجاز هذا دون أيّ متاعب من خلال امتلاك مساحة واسعة للتخزين.
إدمان الحاسب الآلي
جعل الإنترنت الحياة أسهل بكثير، وذلك بجعل المعلومات في متناول الجميع والاتصال مع أشخاص مختلفين حول العالم، إلا أن بعض الأشخاص يقضون الكثير من الوقت على جهاز الحاسوب، ووصل الحال ببعضهم إلى الإدمان على جهاز الحاسوب كأنّه خادم مطيع يؤمر فينفذ، وتطورت البرامج التي تلحق بالحاسوب لإضافة متعة وإثارة وسهولة الاستخدام، وأكثر الأشخاص الذين يستعملون الحاسوب هم الانعزاليون الذين لا يستطيعون الانصهار مع المجتمع والتفاعل في العالم الواقعي بسبب الخجل أو الانطواء، والأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق أو افتقار الدعم العاطفي، وأحيانا لأن العالم الافتراضي يمكنه من لعب الدور الذي لا يستطيع أن يعيشه في الواقع.
فالمستخدم يستطيع أن يصل عن طريق الحاسوب لأي شيء يريده، إذ يكون التعامل عن طريق الحاسوب من وراء الشاشات، ويكون التواصل عن طريق الكلمات المكتوبة مع إخفاء الشخصية الحقيقية للفرد، ويستغلها البعض بإخراج أسوأ ما فيهم على اعتبار أنهم متخفين، والتعبير عن حقيقة شخصياتهم دون مجاملة أو استتار، لكن الاحتماء خلف الشاشة جبن، فهو كاللص الذي يختبئ في الظل، والتواصل عن طريق الحاسوب يعني التصرف بتصرفات الرقي والحضارة، وتوجد قواعد وآداب تتحكم باستخدام جهاز الحاسوب، حتى أن القانون قد شرّع موادًا خاصةً بالجرائم والتعديات الإلكترونية، وأصبحت دليلًا يؤخذ به في المنازعات والمشاحنات.[٦]
وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إدمان استخدام جهاز الحاسوب والتي ينعكس أثرها سلبًا على الفرد، وتتمثل بما يلي:[٦]
- تصفح الإنترنت وتحميل المعلومات الزائدة التي تؤدي إلى انخفاض الإنتاجية والتفاعل والتواصل مع أفراد الأسرة.
- الوقت المفرط الذي يقضيه الشخص في الأنشطة عبر الإنترنت مثل؛ الألعاب وتداول الأسهم، إذ تؤدي جميعها إلى مشاكل في العمل وضياع الوقت.
- يميل بعض الأشخاص لتكوين علاقات إلكترونية على مواقع التواصل الإجتماعي، إذ يؤدي الإدمان فيها إلى تدمير العلاقات الواقعية.
المراجع
- ↑ "Computer Ethics", techterms, Retrieved 2019-10-13. Edited.
- ↑ "Computer Ethics", cmpe, Retrieved 2019-10-30. Edited.
- ↑ "Internet Ethics for everyone", airsassociation, Retrieved 2019-10-30. Edited.
- ↑ "What are disadvantages of using a computer?", computerhope, Retrieved 2019-10-30. Edited.
- ↑ "List of Advantages of Computer Networking", greengarageblog, Retrieved 2019-10-30. Edited.
- ^ أ ب "Computer/Internet Addiction Symptoms, Causes and Effects", psychguides,6-10-2019، Retrieved 6-10-2019. Edited.