مفهوم المؤسسة الإعلامية
يطلق مفهوم المؤسسة الإعلامية على الإعلام بشكل عام وهو مفهوم يُستخدم لوصف أي مؤسسة تجارية أو وسيلة أو منظمة رسمية أو غير رسمية، ربحية أو غير ربحية، وتأخذ على عاتقها مهمة نقل المعلومات ونشر الأخبار، ولقد اتخذ الإعلام شكلًا أكثر حداثة اليوم عما كان عليه من قبل بفضل التكنولوجيا وبرمجيات التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل إن العديد من المفاهيم الجديدة وُلدت من رحم العصر الحديث مثل الصحفي المواطن والمراسل الحر؛ بحيث أصبح كل من يملك منصة أو كاميرا قادرًا على نشر الأخبار والبيانات، وللإعلام أقسام عديدة كالإعلام السياسي المختص بالأمور السياسية الإدارية في العالم والإقليم، والمجتمعي الذي يسلط الضوء على ما يحدث داخل المجتمع، والفني الذي يختص بمتابعة المشاهير وغيرها من الأقسام[١].
خصائص المؤسسة الإعلامية
يعد الإعلام ذراعًا من أذرع القوى الأساسية في الدولة والمجتمع، وكلما ارتفع سقف الحرية أصبح ذلك الذراع أكثر سلطة، وهو محمي من قِبل الأنظمة والدساتير والقوانين التي تكفل وتسعى لتحقيق الديمقراطية، وفيما يأتي سندرج عددًا من الخصائص التي يتميز بها الإعلام[٢]:
- المصداقية: إذ لا يجب أن تخضع المؤسسة الإعلامية بأي شكل من الأشكال للرضوخ تحت مطرقة المحسوبية ومبدأ المجاملة الشعبية، ويجب أن تبقى سلطة منفصلةً عن المصالح الخاصة، وتركز عملها وتسخر قوتها على المصالح العامة للشعب والدولة.
- الكفاءة: وتظهر بشكل جلي من خلال الكادر الوظيفي الذي يشغل المؤسسة الإعلامية في كافة الأقسام؛ الإخراج، والتصوير، والإعداد، والتقديم، والإنتاج وغيرها، وكلما كانت الكفاءة والجودة معيار المؤسسة الإعلامية كلما ارتقت نحو العلياء.
- التغذية الراجعة: وهي تعني وجود مسائلةً دائمةً من قِبل سلطة عليا قادرةً على ضبط العجلة الإعلامية والمحافظة عليها ضمن مسار صحيح، ويكون ذلك بشكل سنوي لرصد القفزات، والنجاحات، والإخفاقات التي مرت بها المؤسسة والوقوف عندها وعلاجها.
- الحيادية: وتعني أن تأخذ المؤسسة الإعلامية على عاتقها العمل بشكل مهني واحترافي طوال مسيرة عملها، والابتعاد عن المهاترات والثأر الشخصي الذي سيجعلها تقع ضحيةً للجهل والتخلف وعبودية الفكر الحر.
- أخلاقيات المهنة: وهي مدار حديث الكثير من المؤسسات الإعلامية في الوقت الراهن، إذ ترى بعض الجهات أن الإعلامي يجب ألا يتخلى عن إنسانيته وفطرته البشرية في بعض الحالات والمواقف، ويرى بعضها الآخر أن هذا يتعارض مع مبدأ الحيادية سابق الذكر.
أهداف المؤسسة الإعلامية
تحقق المؤسسة الإعلامية الكثير من الفوائد التقدمية للدولة والمجتمع وفيها يأتي سنعدد بعضًا من تلك النقاط[٣]:
- مراقبة السلطة والتصدي لها عند التقصير والتقاعس، ومحاسبتها على ذلك.
- المشاركة بين المؤسسات الإعلامية المختلفة، وتبادل الخبرات والمعلومات سعيًا للحقيقة.
- تطوير علوم التواصل واختصار المسافات والأزمان على الأفراد في المجتمع بفضل التكنولوجيا.
- التواصل مع العالم وأقطاره ومعرفة ما يدور في الكون من أحداث واكتشافات.
- تعميق مبادىء الديمقراطية، والشفافية، والوطنية، والاستقلال، والعمل لدى الجميع.
- ترسيخ قيم التعاون، والعمل الجماعي، وتظافر الجهود، وتدعيم أسس الإدارة المدنية الحديثة.
- تدعيم وظائف المؤسسة الإعلامية نفسها من تنظيم وتخطيط واتخاذ قرار ورقابة.
- تحقيق مبدأ التكاتف والمشاركة في تحمل المسؤولية لدى جميع أفراد المجتمع.
المراجع
- ↑ "إعلام"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-16.
- ↑ "المؤسسات الإعلامية وخصائص إدارتها"، السوسنة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-16.
- ↑ "الاتجاهات الحديثة في إدارة المؤسسات الإعلامية"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-16.