محتويات
التربية
التربية هي عمليّة منظّمة تسير وفق خطة مدروسة وممنهجة لإحداث تغيرات مرغوبة في السلوك والفكر على حد سواء، فالعمليّة التربويّة تهدف إلى تغيير سلوك الفرد للأفضل، وتطوير فكره وتوسيع أفقه الإدراكيّ، مما يؤثر إيجابيًا على جوانب شخصيته الجسميّة والعقليّة، والانفعاليّة، والاجتماعيّة، ودائمًا كانت التربية هي الهدف الأول والأساسيّ في كلّ عمليّة تعليميّة تدريبيّة.
التربية الرياضيّة
- مفهوم التربية الرياضيّة: هو مفهوم واسع وشامل، لا يقتصر فقط على أنواع الرياضات، والمهارات، وقدرات الأجسام وبنائها، فهو مفهوم يشمل التربية العامّة، وكل ما تحتويه من تحقيق مواصفات الفرد اللائق من كافّة النواحي الاجتماعيّة والنفسيّة، والبدنيّة، والعقليّة، كل ذلك من خلال تدريبات بدنيّة معينّة، ومؤخرًا فقد حظيت مادّة التربية الرياضيّة باهتمام المدارس وتميزت لكونها تسعى جنبًا إلى جنب في عملية التربية والتعليم العامة للفرد.
- التربية البدنيّة في الفلسفة: هي التكامل بين جوانب تربية الفرد اجتماعيًا وعقليًا وبدنيًا ووجدانيًّا، من خلال الأنشطة التي تناسب مراحل نمو الفرد، وممارسة هذه الأنشطة والتدريبات مع وجود مدرب متمكن منها، كي يتحقق الهدف المطلوب من الأنشطة وتحسين المهارة والأداء عند الطلاب.
التربية الرياضيّة في المدارس
أهميّة التربية الرياضيّة
- استثمار أوقات الشباب والطلاب في الأنشطة المفيدة، واستثمار طاقاتهم في الأنشطة الرياضيّة التي تهدف إلى بناء أجسادهم وتنمية عقولهم، وإبعادهم عن هدر أوقات فراغهم في اللهو والعمل غير النافع.
- توعية الطلاب إلى أهميّة المحافظة على المرافق العامة وممتلكات المدرسة، ومكافحة كل مظاهر الشغب والعنف في المدارس.
- اكتشاف مواهب الطلبة وتنميتها ورعايتها، وتقويم سلوكهم العام.
- تكوين علاقات اجتماعيّة جيّدة جدًا بين طلاب المدارس، لأن الأنشطة والألعاب الرياضيّة الجماعيّة تنمّي روح الفريق وحسن التصرّف مع المجموعة.
- رفع الروح المعنويّة بين الطلاب، وزيادة النشاط والإيجابيّة في كافة أعمالهم الحياتيّة.
- تحسين اللياقة البدنيّة والصحّة الجسميّة، إذ إنها تنشط الدورة الدمويّة، وتحرق الدهون في الجسم، فيتمتعون بقوام جميل وصحي.
- زيادة الثقة في النفس وقدراتها وما تمتلكه من مهارات ومقومات ظاهرة وباطنة.
الصعوبات التي تواجه التربية الرياضيّة
- نقص كبير في الموارد المالية المخصصة لتوفير وشراء المعدات الرياضيّة اللازمة.
- عدم اهتمام الأهل بهذه التربية والنظر إليها على أنها مضيعة للوقت لا فائدة منها.
- عدم وجود أماكن مخصصة لها؛ مثل الملاعب، والساحات المعدة لها كالصالات الرياضيّة.
- قلة التخطيط الكافي لهذه المادة الرياضيّة، وعدم وجود خطة مدروسة لممارسة هذه الأنشطة والاعتماد عليها.
طرق تنمية وتنظيم هذه التربية
- تقديم الحكومات الدعم المالي اللازم لتوفير كافة مستلزمات هذه الأنشطة الرياضيّة من معدات وأجهزة.
- ترتيب ساحات المدارس وتنظيفها كي تصبح ملائمة أكثر لممارسة هذه الأنشطة البدنيّة.
- تعيين مدرسين متخصصين في مجال التربية الرياضيّة، وذلك لتنمية الوعي بأهميّة هذه التربية بين الطلاب وتشجيعهم على القيام بكافة الأنشطة الرياضيّة.
- الاستعنة بالأندية الرياضيّة المحيطة بالمدارس، في حال كون هذه المدارس تفتقر إلى ساحات مناسبة لممارسة الأنشطة البدنيّة فيها، ما يسهل على الطلاب ممارسة وتطبيق جميع الأنشطة البدنية المطلوبة منهم.
