طريقة عزف العود

طريقة عزف العود
طريقة عزف العود

العود

يعرف العود بأنه آلة موسيقية وترية شرقية كمثريّة الشكل وذات ظهر مستدير وعنق قصير، إذ يمتلك أوتارًا ينقر عليها من خلال الأصابع أو ريشة لكي تُخرج الأصوات، وتجدر الإشارة إلى أن العود يستخدم بكثرة في منطقتيّ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ برز العود في الموسيقى العربية بكثرة، وتختلف الأعواد من ناحية الحجم وعدد الأوتار، فكلّ منطقة لها عود يختلف عن الآخر بنسب بسيطة؛ فيمكن أن يتكون العود من أربعة أزاوج من الأوتار، وهذا العدد المتعارف عليه أو الكلاسيكي، أو يتكون من خمسة إلى ستة أزواج، أمّا من ناحية الحجم فتتنوع أحجام الأعواد بين الصغير أو الكبير، أو العنق الطويل أو القصير[١][٢]، وتعني كلمة العود باللغة العربية قطعة خشبية رقيقة، ويمكن أن يكون القصد بها هو ظهر العود المكون من الخشب الرقيق، أو الريشة التي تستخدم للعزف على أوتار العود، ويطلق عليه أيضًا اسم "ملك الآلات"، وهو آلة قديمة جدًا يعود تاريخه إلى الفراعنة أو الفُرس.[٣]


طريقة عزف العود

فيما يلي سنبين طريقة العزف بالعود:[٤]

  • الجلسة المعتدلة: وتكون بوضع الساق اليمنى أمام الساق اليسرى قليلًا أو بوضعها أعلى من مستوى القدم اليسرى بإسنادها على كرسي القدم المخصص لذلك.
  • مسك العود بالطريقة الصحيحة: وذلك بجعل اليد اليمنى فقط من تمسك بالعود وتجعله مستقيمًا، واليد اليسرى تمسك بعنق العود، وجعل الإبهام مستقيمًا وأطراف الأصابع الثانية وليس الأظافر على لوحة الأصابع.
  • مسك الريشة: وتحدث بالطريقة الصحيحة إذا أُمسك بها بالإصبعين السبابة والإبهام فقط.
  • ضبط العود بالطريقة الصحيحة: وذلك من خلال ضابط رقمي، أو من خلال الاستماع.[٥]
  • تحديد مقاييس العود: وهو السلم الموسيقى الذي يتكون من سبع نغمات رئيسة وهي (دو، ري، مي، فا، صول، لا، سي)،[٦] ويختلف مقياس العود باختلاف نوعه، مثلًا العود التركي يسهل عليه عزف نغمة دو.[٥]
  • سرعة العزف: يجب على المتعلم إتقان السرعة والخفة في الانتقال من وتر إلى آخر خلال العزف.
  • معرفة السلم الموسيقي: يجب على المتعلم معرفة النوتات الموسيقية الأساسية وأماكنها للتمكن من عزفها، فهي بنية الأساس للأغنيات، ويبلغ عددها سبعة، وهي: دو، ري، مي، فا، صول، لا، سي.


أجزاء العود

يحتوي العود على جسم أجوف مستدير يظهر على شكل فاكهة الكمثرى وذو عنق قصير يمكن تمييزه والتعرف عليه من بين بقية الآلآت، ولا تقل معرفة أجزاء العود أهمية عن تعلم العزف عليه، بل إن حفظ الأجزاء أكثر أهمية لمعرفة وظائفها وطريقة استخدام كلّ منها، وأجزاء العود هي:[٧]

  • الصندوق: أو ظهر العود، وهو أكبر أجزاء العود.
  • وجه العود: أو الصدر، وهو الوجه الأمامي للعود المكون من خشب رفيع، وهو الذي يتحكم بصوت النغمات الصادرة منه، فكلما كان الوجه رقيقًا كلما كان الصوت أنقى، ويظهر هذا الصوت من خلال فتحات، فهو الجزء الأهم أثناء صناعة العود والذي يولى اهتمامًا كبيرًا من قبل صانعيه.
  • الجسر: وهو الجزء الذي تسند وتمر من فوقه الأوتار، ويساعد في نقل الصوت عند اهتزاز الأوتار إلى الصندوق.
  • قاعدة الأوتار: تقع أسفل العود، وهي مصنوعة من الخشب، ووظيفتها ربط الأوتار مع بعضها وعقدها بصورة صحيحة.
  • الأوتار: وعددها خمسة، لكن يمكن إضافة وتر سادس عند الحاجة إلى ذلك، وتوجد بصورة مزدوجة، وتصدر التذبذبات والترددات عنها.
  • الريشة: هي أساس العود والجزء الصغير الذي يمسكه العازف بيده ويحركه فوق الأوتار، ووظيفتها المساعدة على إحداث الرنين، ولا يمكن إحداث أيّ صوت من دونها.
  • الرقبة: وهي التي تميز العود عن الجيتار، إذ تقع أعلى العود، وهي الموقع الذي يضغط العازف من خلاله على الأوتار، والتي تمكن العازف من إصدار الأصوات الأحادية.
  • المفاتيح: وتدعى كذلك بالملاوي، وعددها 12 مفتاحًا، وتستخدم لشدّ أوتار العود.


تمارين عملية لتعلّم عزف العود

توجد الكثير من التدريبات المقترحة لمقطوعات ومقاطع موسيقية لتدريب المبتدئين سواء في البرامج، أو المراكز، وفيديوهات اليوتيوب، ومنها:[٨]

  • تمرينات اليد اليمنى: تُمسك الريشة من خلال أصبعيّ الإبهام والسبابة دون الضغط عليها، وتُنقل تدريجيًّا من الوتر الأول من الأسفل ويسمى وتر الدو، وعنده تتحرّك الريشة مرتين؛ مرة إلى الأعلى ومرة إلى الأسفل، وبعدها يكون الانتقال إلى الوتر الذي يليه، وهكذا إلى حتى الاعتياد على استخدام الريشة وحفظ المسافات بين الأوتار، وينصح بتعلم العزف أمام المرآة للمساعدة في التركيز وسرعة التعلم.
  • تمرينات اليد اليسرى: إذ تُستخدم أربعة أصابع، أما الإبهام فيستخدم للإمساك بالزند، وتسهيل عميلة انتقال اليد خلال رقبة العود يمينًا أو يسارًا، وخلال الضرب بالريشة تُستخدم الأصابع للضغط على الأوتار بالخانات، ومرة إفلاتها وملاحظة الفرق في حدة الخانات، وتتكرّر العملية إلى أن تحفظ الخانات والمسافات بينها.


أنواع العود

يوجد لآلة العود العديد من الأنواع، لكنها تندرج تحت ثلاثة أنواع رئيسية؛ وهي العربية، الفارسية، والتركية، وتشمل الفئة العربية العود المصري، العراقي، والسوري، ويعد العود العربي هو أكبر الأنواع حجمًا وذو صوت أعمق من بقية أنواع العود المعروفة،[٣] ومن هذه الأنواع:[٩]

  • العود السوري: يتميز العود السوري برقبته الطويلة ونهايته القصيرة نسبيًا بالنسبة لبقية الأنواع.
  • العود العراقي: يشبه العود السوري في تصميمه، لكنه يصدر صوتًا أقرب إلى صوت الجيتار.
  • العود المصري: يختلف العود المصري عن بقية الأعواد بشكله الذي يشبه الكمثرى لكن بحجم أكبر، ويمتاز بنقشاته الكثيرة وصوته المختلف قليلًا.
  • العود التركي أو اليوناني: استخدم لأول مرة في اليونان، وكان يطلق عليه اسم " أوتي"، يمتاز هذا العود برقبته القصيرة وحجمه الصغير أيضًا، وتعد موجاته الصوتية أعلى من غيره.
  • العود الفارسي: وهو أصغر أنواع العود العربي حجمًا، وله نغمة عالية جدًا، وتختلف طريقة ضبط أوتاره، ويشبه بدرجة كبيرة العود اليوناني.
  • العود القديم: أول استخدام معروف له كان في شرق إفريقيا، وهو الصورة القديمة للعود الموجود حاليًا أو النسخ المطورة منه، وهو من الأنواع النادرة التي تستخدم حاليًا.


مكونات آلة العود

للعود مكونات خاصة تصدر الأصوات المميزة له، وهي كالآتي:[١٠]

  • الصندوق المصوت: وهو صندوق نصف دائري بيضاوي، ويسمى أيضًا بالقصعة أو ظهر العود.
  • وجه العود: ويحتوي على فتحات تدعى بالفتحات القمرية، ومنها يزداد رنين الصوت وحدته، ويسمى أيضًا الصدر.
  • فرس العود: وعندها تُربط الأوتار قرب مضرب الريشة.
  • رقبة العود: وتحتوي على الأوتار التي يضغط عليها العازف، وتُدعى أيضًا بزند العود.
  • أنف العود: وتوجد عند رأس منطقة زند العود، وفيها تثبت الأوتار وتُرفع إلى الرقبة وتُدعى بالعضمة.
  • المفاتيح: تُشد الأوتار من خلالها، وعددها اثنا عشر، وتدعى أيضًا بالملاوي.
  • الأوتار: وعددها خمسة أوتار ثنائية، إذ تصدر النغمات من خلالها، وتتكون آلة العود من خمسة أوتار ثنائية أو ستة وأحيانًا سبعة، والعود العادي ذو الأوتار الخمسة هو الذي يتعلم عليه معظم المبتدئين، فإذا ضُرب كلّ وتر من الأوتار الخمسة بالريشة يُصدر نغمة معينة، بالإضافة إلى النغمات التي تنتجها اليد اليسرى عند الضغط على الخانات في زند العود، فكل خانة على كلّ وتر تُنتج نغمة؛ ومن هنا تتكون أعداد وتشكيلات لا نهائية من النغمات.
  • الريشة: تستخدم لتساعد على الرنين وإحداث الصوت.


المراجع

  1. "oud", dictionary, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  2. "ʿūd", britannica, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "The Oud Instrument – The King of Arabic Instruments", oceanna music, Retrieved 7-1-2020. Edited.
  4. "How to Play the Oud?", school of oud online, Retrieved 6-1-2020. Edited.
  5. ^ أ ب "5 STEPS TO LEARN OUD WITHOUT A TEACHER OR A BOOK", oud for guitarists, Retrieved 6-1-2020. Edited.
  6. "Understanding C Major: First Position, Chords, and Scale", liberty park music, Retrieved 6-1-2020. Edited.
  7. "Parts of the Oud and what the instrument contains", school of oud online, Retrieved 26-12-2019. Edited.
  8. " Right and Left Hand flexibility exercises Mr. Tareq Al Jun", izif, Retrieved 1-3-2020. Edited.
  9. "TYPES OF OUDS", Arab Instruments, Retrieved 14-12-2019. Edited.
  10. "The Oud Musical Instrument", arabinstruments, Retrieved 1-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :