محتويات
مشاكل الذاكرة التخزينية
كثيرون هم الذي يعانون من مشكلة نفاد المساحة التخزينية الرئيسية في أجهزتهم، على الرغم من تطوّر تقنيات وحدات التخزين من أقراص صلبة وغيرها، بيد أنّه مهما بلغت سعة أي جهاز ففي النهاية سيمتلئ مع استمرار العمل عليه وتحميل الملفات بأنواعها؛ ليبدأ أصحابها بعد ذلك باللجوء إلى حلول بديلة، يتمثل أبرزها بالاستعانة بوحدات تخزين خارجية من أنواع الأقراص المختلفة سواء الصلبة منها أو اللينة، وربما يلجأ البعض الآخر إلى حذف الملفات الأقل أهميّة، أو حتى شراء جهاز آخر بسعة تخزينية كبيرة، وبالطبع فإنّ هذه الحلول تستنزف بالضرورة مبالغ من المال، بالإضافة لما تستهلكه من وقت وجهد. ومن بين الحلول التي قدمها التقنيون لهذه المشكلة “عملية ضغط الملفات” وعلى الرغم من كونها من الحلول القديمة والمؤقتة، إلا أنّها أثبتت فعاليتها ولا تزال توفر الكثير من الوقت والمال، كما أنها تُعد من التقنيات المهمة جدًا عند الحاجة لرفع الملفات ومشاركتها عبر الشبكة، ولفعالية هذه العملية لأنواع معينة من الملفات أكثر من غيرها، يشيع ضغط الملفات في الصور والوثائق؛ وستركز هذه المقالة على توضيح طريقة ضغط ملف pdf.
آلية ضغط ملف pdf
والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن الآن ما الذي يحدث عند استخدام طريقة ضغط ملف pdf؟ وهو الأمر ذاته الذي يحدث عند ضغط الملفات عمومًا؛ سواء أكانت صورية، أو نصية، يمكن تعريف ضغط الملفات بأنّها عملية إعادة تهيئةٍ وترتيبٍ لوحدات التخزين في ملف ما، سواء الأحادية منها (البت)، أو الثمانية (البايت)، بهدف تخفيض الحجم الإجمالي للملف. للأسف فغالبًا ما يكون ذلك على حساب جودة الملف، وقد يظهر الفرق واضحًا في ملفات الـ jpeg لصور الفوتوشوب مثلًا، حيث تتناسب جودة الملف الناتج عكسيًا مع مقدار الضغط عليه، لكن في المقابل فالملفات من نوع pdf، قد هيئت ابتداءً لتتناسب مع عمليات الضغط عند الحاجة إليها؛ إذ إنّها مصممة لتدعم نوعين (تقنيتين) من أنواع الضغط.
- التقنية الأولى من تقنيات الضغط تدعى Lossless، والتي تُطبَّق على المحتويات النصيّة في الملف، حيث تنشئ الخوارزمية نقاط مرجعية للأنماط النصية، تُخزِّنها في قائمة أو فهرس، ومن ثم تعيدها إلى الملف، وبهذه الطريقة يمكن المحافظة تمامًا على بيانات الملف مع أقصى ضغط ممكن.
- التقنية الثانية Lossy وهي غالبًا ما تستخدم للصور والرسومات الموجودة في الملف، فقد يحدث انخفاض غير ملحوظ لجودة الناتج النهائي على الأغلب، حيث تحذف بعض البيانات من الملف الأصلي خلال عملية الضغط.
طريقة ضغط ملف pdf باستخدام البرامج
وذلك باستخدام برامج سطح المكتب سواء كانت مصصمة لنظام النوافذ (وندوز)، أو غيره من أنظمة التشغيل، وقد تُعد الطريقة الأمثل لكونها أكثر أمنًا، بل وأكثر جودةً غالبًا، وبالطبع فهناك العديد من البرامج المصممة خِصِّيصًا لهذا الغرض، لكن سنشرح شرحًا مبسطًا لواحد فقط من أكثرها شيوًعا، وهو برنامج قارئ ملفات pdf المعروف “أكروبات برو” المقدم من شركة أدوبي، إذ يوفّر إمكانية ضغط الملفات كأداة وخدمة إضافية مضمّنة داخل البرنامج نفسه، وتتشابه الخطوات في معظم البرامج الأخرى، على النحو الآتي:
- فتح البرنامج، واختيار الخيار Open (فتح) من خلال لائحة File (ملف) في شريط اللوائح الرئيسية.
- اختيار الملف المراد ضغطه ليفتح من خلال البرنامج.
- اختيار الخيار save as other (حفظ باسم آخر)، من لائحة ملف، وستظر قائمة فرعية، يجب اختيار الخيار Reduced Size PDF (ضغط حجم pdf)، من تلك القائمة.
- اختيار Acrobat 8.0 and later من القائمة المنسدلة Make compatible with.
- اختيار مكان حفظ الملف ثم النقر على save (حفظ).
طريقة ضغط ملف pdf باستخدام الشكبة
أيوذلك بضغط الملف “أونلاين”، مباشرة من خلال أحد المواقع التي تقدم هذه الخدمة على الشبكة العنكبوتية، وهذه الطريقة وإن كانت أقل أمنًا، إلا أنها قد تكون الأكثر شيوعًا؛ باعتبار سهولتها وسرعتها، كما أنها قد تقدم نتائج مرضية كذلك بالاعتماد على جودة الموقع الذي يقدم تلك الخدمة.
الحاجة لضغط ملف pdf
لا شك أنّ ملفات pdf هي من أشهر أنواع الملفات النصيّة وأكثرها رواجًا واستخدامًا؛ خصوصًا فيما يتعلق بالوثائق الرسمية، والكتب الإلكترونية، لما تتمتع به من خصائص مميزة، ومن أسباب الحاجة لضغط ملفات pdf كذلك:
- حاجة بعض المستخدمين لتخزين أعداد كبيرة من هذا النوع من الملفات في أجهزتهم، بسبب طبيعة عملهم، أو دراستهم.
- الحاجة الكبيرة لتبادل مثل هذا النوع من الملفات يوميًا، مع ضَعف الشبكة لدى بعض المستخدمين، أو ضآلة حجم التخزين المتاح في أجهزتهم.
- أحيانًا يكون حجم ملف pdf أكبر مما هو متوقع.
أسباب كبر حجم بعض ملفات الـ pdf
- أن يتضمّن الملف أصلًا مقدارًا كبيرًا من المحتويات؛ وخاصة الصور، والرسوم.
- إجراء علميات جديدة على الملف الأصلي، ثم يحفظ عن طريق اختيار الخيار save (حفظ)، بدًلا من save as (حفظ باسم)؛ الأمر الذي يؤدي إلى تراكم بيانات جديدة في كل مرة، في حين أنّ اختيار حفظ باسم سيؤدي إلى إعادة بناء الملف كليًا.
- إنشاء ملف الـ pdf بتضمين جميع أنواع الخطوط فيه، بدلًا من الخط المستخدم فقط.