صفات الذئب عند العرب

صفات الذئب عند العرب
صفات الذئب عند العرب

الذئب

يعدّ الذئب أحد الحيوانات الّتي تمتاز بالذكاء الحاد، والحنكة واليقظة والمكر والدهاء والشراسة، ولديه قدرة عالية على التنظيم والتخطيط، وله شكلٌ جميل، ويعدُّ من فصيلة الكلاب. ورد ذكر الذئب في القرآن الكريم وتحديدًا في سورة يوسف، توجد أنواع عديدة للذئاب؛ منها الذئب الرماديّ، والذئب العربيّ، والذئب الألاسكي، والذئب الأبيض والقطبي والمكسيكي، وذئبُ السهوب.


صفات الذئب عند العرب

يعدّ الذئب العربيّ من الأنواع المهدّدة بالانقراض، وأعداده ضئيلة جدًا في بعض المناطق مثل المملكة العربيّة السعودية، وفلسطين، وجنوب سوريا، والأردن، وهو من الحيوانات المشهورة عند البدو والبدو هم؛ سكان البادية في شبه الجزيرة العربيّّة، وبلاد الشام والعراق، وفيما يلي أبرز صفاته:

  • شكل الذئب العربيّ، يبلغ ارتفاعه حوالي 65سم عند الكتفين، ووزنه الإجمالي حوالي 17 كيلوغرامًا، يمتلك أذنين كبيرتين نسبيًا، قياسًا مع حجم جسمه، خلال فصل الصيف يكون فرائه قصيرًا، وينمو في أيام الطقس البارد ليساعده على التدفئة. وعيون الذئب العربيّ صفراء كباقي السلالات، وأحيانًا يكون لون عينيها بنيًا؛ بسبب التزاوج مع الكلاب البريّة، لا تبقى الذئاب العربيّّة في أماكنها طويلًا الّا عند الولادة؛ لتوفّر مكانًا لعيش صغارها إلى أن يعتمدوا على أنفسهم.
  • طريقة العيش: يفضّل الذئب العربيّ العيش منفردًا أو في قطعان، ولا يفضّل العيش في جماعات الّا في فترة التزاوج الّذي يبدأ في الفترة من شهر أكتوبر إلى شهر ديسمبر، يقود قطيع الذئاب دائمًا الذئب الأقوى في الجماعة، وتجتمع الذئاب جميعًا عند توافر وجبة كبيرة يتناولونها جميعًا.
  • الشخصيّة المتناقضة: الذئب ذو شخصيّة غريبة تتراوح ما بين المدح والذّم، فتارّة يمدحه الشعراء في أشعارهم، ويذكرون شجاعته وقوّته وذكائه، وتارّة أخرى يهجونه ويذمّونه ويصفونه بالغدر والجشع.
  • عدد المواليد: يتراوح عدد المواليد لدى أنثى الذئب من 2-3 في المرّة الواحدة، ومن الممكن أن تحمل الأنثى 12 جروًا، ويطلق على صغيرها (جرموزًا)، وتولد عمياء، وتستطيع أكل اللحم بعد 8 أسابيع من ولادتهم بعد مضغه من قبل أبواه.
  • غذاء الذئب العربيّ: يتغذّى الذئب العربيّ على الحيوانات مثل، الماعز والإبل والأغنام، والحيوانات الصغيرة كالأرانب، والقوارض كالفئران، ونادرًا ما يعتمد في غذائه على الفواكه والنباتات، يمتلك الذئب بالًا طويلًا في الصيد، فلديه القدرة على مهاجمة فرائس وزنها يساوي أضعاف حجمه.
  • صوت الذئب والغاية منه: يسمّى صوت الذئب عواءً، ويستخدمه لإعلان فرض سيطرته ونفوذه على منطقة ما، وفيه إعلان للمجموعات الأخرى بعدم الاعتداء على أراضيه، وإلّا سوف يُهاجم بكل شراسة، وصوت عواء الذئب عاليًا، لدرجة أنه يمكن سماعه من على بعد عشرات الكيلومترات.
  • سلالة الذئب والتزاوج: يعدّ الذئب من السباع ومن سلالة ملوك الحيوانات، لا يأكل الجيفة أبدًا، لا يتزوّج من أمه أو اخته كباقي الحيوانات، يتزوّج من ذئبة واحدة مدى الحياة، والأنثى كذلك، لذلك يَعرف الذئب أبناءه، وعند وفاة أحد الزوجين ربما يستمر الحداد لسنة كاملة، وتصاحبها حالات انتحار.
  • يطلق على الذئب لقب الابن البار: لأنّه يعتني بوالديه ويبرهم عند وصولهم مرحلة الشيخوخة، حيث يبقى الأبوان في الوكر، ويصطاد لهما الأبناء.


لماذا يضرب المثل بالذئب

للذئاب أثرٌعميقٌ في الثقافة العربيّة فتعددت أسماها وعُرفت لها مواقف وحكايات، وتمّ استعارة أسمائها وصفاتها لوصف فضائل ورذائل البشر، ومن سلوكياتها أُخِذت صور المدح والذم، والفخر والهجاء، فأصبحت مضربًا للأمثال الشعبيّة، وكان له ذكر في القرآن الكريم؛ بأن اتُهِم زورًا بأكل يوسف عليه السلام. وللذئب أسماءٌ عدّة؛ منها: نهشل، وأغبر، وأجرد، والخاطف، وذُؤالة، وأطلس.


أُنثى الذئب

يطلق على أنثى الذئب السرحانة أو العسقلة أو السنداوة، وتتصف انثى الذئب بالصفات التالية:

  • تتكوّن المجموعات من ترتيبات تشبه الترتيبات الطبقيّة، حيث يجب أن يكون لكل مجموعة قائدًا قويًّا يتزوّج من الأنثى القويّة فتتصارع جميع الإناث في القطيع والأنثى الأقوى هي الّتي تتزوج من قائد القطيع، ويبقى مخلصًا لها حتّى مماته، أمّا باقي إناث القطيع فتقوم بخدمتها عندما تحمل، حتى لو كانت باقي الإناث في فترة حمل.
  • تمتد فترة حمل أنثى الذئب لحوالي 65 يومًا، وفي نهايتها تضع ما بين ثلاث إلى ثمانية جرا، وترعى الأم الصغار وتعلّمهم طريقة حياة الذئاب المنظّمة، وتعلمهم أيضًا طريقة اقتناص الطرائد وانتقاء ما يناسبها من طعام، فهي لا تأكل الجِيَف إطلاقًا، بالإضافة إلى تمييز نوع الفريسة، من رائحتها حتّى لو كانت على مسافاتٍ شاسعة، ومن رائحة دمها وحتّى إن كانت ذكرًا ام أُنثى.
  • تتصف أنثى الذئب بالخطورة الشديدة، وتكون في كثيرٍ من الأحيان أكثر خطورةً من الذكور، فلو حاول أحدٌ الاقتراب من جحرها وصغارها، فهي تصبح متوحشة وتفترس أيّ شيء يحاول التقدّم، سواءٌ أكانوا كلابًا أو مواشي أو إنسان وأي حيوانات أخرى.
  • لا تتعب بسهولة وتستطيع الجري بسرعة كالذكور تمامًا، وتمتلك نفسًا طويلًا في ملاحقة الفرائس، إلّا إذا هربت الفريسة بشكل دائري، فلا تستطيع الالتفاف؛ لأنّ لها عامودًا فقريًا مستقيمًا.

فيديو ذو صلة :