محتويات
تعريف الشعر الشعبي الفلسطيني
منذ احتلال فلسطين في عام 1948م حتى اليوم والصراع العربي الفلسطيني مع المحتل مستمر، ولقد اتخذ العديد من أشكال المقاومة بدءً من البندقية وحمل السلاح وصولًا إلى الأدب، فقد ظهر الشعر الشعبي منذ عقود طويلة وتأثر بالحال السياسي لفلسطين تأثرًا كبيرًا، ويقصد بذلك الشعر القصائد المرتبطة بالحكايا الشعبية والموروثات المنقولة جيلًا تلو جيل، ولقد تأثر بعدد من العوامل مثل حب الأرض، والتمسك بالعادات، وموسم الحصاد، والعشق وغيرها، ولطالما تحولت الأشعار إلى مواويل وأغنيات يصحبها عزف على الناي أو العود أو الدف، ولقد أصبحت الأشعار وسيلة من وسائل التدوين والتأريخ المحفوظة في الكتب والمجلدات في المكتبات[١].
أنواع الشعر الشعبي الفلسطيني
تعددت أقسام الشعر الشعبي الفلسطيني بناءً على المضمون والمحتوى وفكرة القصيدة، بالإضافة إلى الشكل الفني للأشعار، وسنبين فيما يلي أقسام ذلك الشعر[٢]:
- الشروقيات: هي الأشعار الشعبية البدوية التي تتميز بطولها وكثرة أبياتها، ويلتزم الشاعر في وزن شعري واحد لكافة الأبيات أي أن القافية موحدة.
- الموال: وينقسم إلى العتابا والميجانا؛ وأما العتابا فالكلمة مشتقة من العتاب؛ وذلك لأن طبيعة تلك الأشعار يكثر فيها أسلوب اللوم والعتاب، وتشكل الأبيات الشعرية بمجملها وحدةً معنويةً واحدةً، تعتمد على الجناس الذي يُبرز مواطن الجمال في كلماتها وألفاظها وتعابيرها، والعتابا أخف وقعًا من الميجانا، إذ أن الميجانا هي الشطر الملازم للعتابا ويتكون من بيت شعري واحد رئيسي يتبعه شطر مكرر الكلمات ويعتمد في قافيته وسجعه على القسم الأول.
- أغاني الزفة: وتعرف محليًا بالأهازيج وهي الشكل الشعري الشعبي الأقدم في الموسيقى الفلسطينية، وسُميت بذلك لأنها تُستخدم أثناء الفرح بنقل العريس والعروس إلى مكان الاحتفال أو إلى بيتهما الجديد، وتتميز تعابيرها بالقوة والتركيز على العاطفة والتأثير على السامع، ومنها أشعار تختص بحفلات النساء وأخرى بحفلات الرجال.
- أغاني الدبكة: وهي الأشعار الشعبية الحيوية وعندما تتحول إلى ألحان موسيقية تكون سريعة الوقع وذلك لتتوافق مع ممارسة الشبان للدبكة والرقص على وقعها.
- التحداي: وهي من الفنون القليلة الانتشار في يومنا هذا، إذ يؤديها شاعر أو أكثر يردان على بعضهما البعض مع لازمة مستمرة ومتكررة القول، وغالبًا ما يستخدم في السهرات والأفراح.
- الزجل: وهو الأقرب من بين جميع الأنواع إلى الشعر الفصيح، ويكون على البحر الرجز الوافر، والمتقارب، والهزج المستدرك، والكامل وغيرها.
شعراء الشعر الشعبي الفلسطيني
أثرى العديد من الشعراء الفلسطينيين الشعر الشعبي وعملوا على تغذيته بالمزيد من القصائد الجديدة، ومن أهم هؤلاء الشعراء نذكر[٣]:
- عبد الرحيم محمود: الذي تميز بأشعاره القوية وأسلوبه المباشر، وكان يلقي الشعر بشكل قوي وجميل أيضًا، ولا يهاب في كلمته لومة لائم.
- إسكندر الخولي البتجالي: الذي نشط في بدايات القرن التاسع عشر، وله العديد من دواوين الشعر مثل زفرات والطفل المنشد آلام وآمال.
- عبد الكريم الكرمي: والملقب بأبي سلمى، وهو من الشعراء الذين ولدوا في بداية المؤامرة الصيونية، وعايشوا النكبة واستخدموا ملكتهم الشعرية لتوثيقها.
- راشد حسين: وهو صاحب الأشعار الثورية القوية، وقد جمع يوسف الخطيب العديد من أشعاره في ديوان أسماه الوطن المحتل.
المراجع
- ↑ "الشعر الشعبي الفلسطيني في المواجهة"، مؤسسة القدس للثقافة والتراث، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-13.
- ↑ "الشعر الشعبي الفلسطيني"، وكالة وفا، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-13.
- ↑ "الشعر"، الموسوعة الفلسطينية، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-13.