مدينة مانيلا
تقع مانيلا في الناحية الشمالية من الفلبين، وتُعد عاصمة الجمهورية وكبرى مدنها، تُلقب بالمدينة المسورة، وكانت إمارةً إسلاميةً يحكمها الأمير راجا سليمان، ومعناها باللغة العربية أمان الله، ثم وصلها المستعمر الإسباني ميغيل لوبيز ليغاسبي عام 1571م واحتفظ الإسبان بالسيطرة عليها مدةً تزيد عن 300 سنة، ومدينة مانيلا مدينة حديثة فقد كانت قبل 4 قرون من الآن شريط قرى صغيرة في ميناء مسور على خليج مانيلا، ثم ازدهرت وتطورت وجذبت مهاجرين من مختلف أرجاء الجمهورية فتحولت إلى مدينة، وصارت مركزًا اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا وتعليميًا، واعتُمِدَت عاصمةً للبلاد منذ عام 1946م، وتجدر الإشارة إلى أن مناخها رطب خلال الفترة ما بين حزيران يونيو حتى تشرين الثاني نوفمبر، وجاف خلال الفترة الممتدة ما بين شهر كانون الأول ديسمبر إلى أيار مايو، وعليه يُعد شهرا مايو وأبريل أكثر الأشهرة حرارةً، فيما يُعد شهرا يناير وفبراير الأكثر برودةً[١][٢].
السياحة في مانيلا
تزخر مانيلا بالكثير من المقومات السياحية التي جعلت منها مقصدًا ووجهةً سياحيةً للكثيرين، ومن أبرز معالمها[٣][٤][٥]:
- المتحف الوطني الفلبيني: يحتضن الكثير من القطع الأثرية والتحف التراثية التي تحكي عن تاريخ البلاد والحضارات التي تعاقبت عليها، كما يحتوي على قسم خاص بالأنثروبولوجيا والأحافير التي يعود تاريخها إلى الأزمنة الغابرة، وتجدر الإشارة إلى أن هذا المتحف صاحب الفضل الأكبر في الحفاظ على تاريخ وحضارة جمهورية الفلبين ككل بفضل ما يحتويه من قطع تجميعية من مختلف المناطق في الفلبين، بالإضافة إلى مكتبة ضخمة ومجلدات قديمة، ناهيك عن الأزياء الشعبية التقليدية الخاصة بالتراث الثقافي الحضاري للشعب المحلي، ومعروضات أشهر وأهم الفنانين.
- متنزه ميهان: يعود تاريخ إنشائه إلى قرنين ونصف من الزمان، شيدته القوات المستعمرة الإسبانية إبان فترة احتلال البلاد، يحتوي على أصناف كثيرة من النباتات والزهور، يمتد على مساحات خضراء تتخللها نوافير مياه ونصب تذكارية وتماثيل خاصة بشخصيات مهمة.
- حديقة المحيط في مانيلا: تضم أكواريوم وأحواض كائنات بحرية متعددة بما في ذلك أسماك القرش، والزواحف البحرية، وقناديل البحر التي يشع منها نور أثناء سباحتها، بالإضافة إلى البطريق وهو الحيوان الوحيد الموجود في جمهورية الفلبين قاطبةً، بالإضافة إلى وجود مسابح خاصة بالغوص والسباحة مما أكسب المكان شهرةً وجاذبيةً، ناهيك عن عرض الدلافين التي تقام في مكان خاص وهي عروض مفضلة للكبار والصغار على حد سواء لما فيها من تشويق ومتعة وإثارة، وتجدر الإشارة إلى وجود قسم خاص بالطيور الجارحة كالصقور والنسور.
- قصر مالاكاناج: قصر تاريخي بني في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي كمقر أرستقراطي إسباني، ثم مكتب للجنرالات، ويتميز بطرازه المعماري الكلاسيكي الإسباني في شكل المبنى الخارجي وتصاميمه الداخلية أيضًا، يحتضن الكثير من المقتنيات التي يعود تاريحها إلى عصر الاحتلال الإسباني، وتجدر الإشارة إلى المساحات الخضراء ونوافير المياه العذبة التي تحيط بالقصر بما يمكن الزائر من الاستمتاع بنزهة حول القصر والتقاط صور تذكارية لا تنسى، كما أنه يُطل على نهر باسيغ، وتضم المنطقة المحيطة بالقصر نصبًا تذكاريةً معروضةً في الهواء الطلق.
- قلعة سانتياغو: وهي عبارة عن حصن منيع أقيم لأغراض عسكرية تنطوي على صد هجمات الغزاة، وحماية المدينة، تقع عند مدخل نهر الباسيغ، تصميمها المعماري مميز للغاية، وتحتضن الكثير من الآثار والتحف النفيسة التي يمكن للسائح التعرف عليها من خلال جولة مشي على الأقدام أو جولة على عربة تجرها الخيول، وهو ما يضفي على المكان طابع العراقة والأصالة، ومن أشهر مقتنيات القلعة إرث خاص بريزال الشخصية العظيمة في تاريخ الفلبين.
- ملاهي ستار سيتي: تقع في قلب العاصمة مانيلا، تقدم للسائح المتعة والترفيه من خلال ألعاب تناسب جميع الأعمار، ويصل عدد زوارها إلى ما يزيد عن مليون ونصف زائرًا سنويًا.
- ملاهي دريم بلاي: هي مدينة ألعاب مستوحى تصميمها من فيلم دريم ووركس الشهير، تحتوي على العديد من الأعاب الترفيهة الخاصة بالأطفال، والألعاب التعليمية التحفيزية، كما يُتيح لهم المشاركة في مقاطع الرقص والعناء في الأفلام الكرتونية، والعديد من الانشطة الأخرى كتعليم فنون الطهي بمساعدة شخصيات من الرسوم المتحركة.
- حديقة حيوان مانيلا: تُعرف بحديقة الحيوان والحديقة النباتية، تمتد على مساحة تقدر بخمسة هكتارات ونصف الهكتار، تقع في ماليت، افُتتحت في الخامس والعشرين من تموز يوليو من عام 1959م، يُمكن للسائح الاستمتاع برؤية حيوانات فريدة ونادرة كالفيلة والنمور والأسود، وإطعامها وحضور العروض الخاصة بالفيلة، بالإضافة إلى التعرف على أصناف كثيرة من النباتات المميزة، كما يمكن للسائح ركوب قارب خشبي في مجرى الماء داخل الحديقة.
- حديقة زيزال: وتعرف بالحديقة الوطنية لونيتا، تقع في نهاية شارع روكساس، شرقي شارع برغش، تمتد على مساحة تقدر بحوالي 58 هكتارًا، سميت بهذا الاسم تخليدًا لذكرى البطل القومي الدكتور خوسيه ريزال الذي أعدمه المحتل الإسباني إبان لهيب الثورة الفلبينية في 30 كانون الأول ديسمبر عام 1896م، وقد أنشئ فيها نصب تذكاري للراحل، بالإضافة إلى تماثيل أخرى منها تمثال حارس الحرية أو ما يعرف بتمثال لابو لابو وهو أول بطل قاوم الغزو الإسباني وأوقف هجوم ماجلان في سيبو، واكتسبت شهرةً بفضل إعلان استقلال الجمهورية فيها في الرابع من تموز يوليو عام 1946م، كما اشتهرت بكونها موقعًا للتجمعات السياسية التي قادها الثوار في فترات مختلفة، ناهيك عن احتضانها لأطول سارية علم في البلاد بطول 150 قدمًا.
سكان الفلبين
بلغ عدد سكان مدينة مانيلا الفلبيبة 11.600.000 نسمة تبعًا لإحصائية عام 2014، غالبيتهم من أصول فلبينية، وبالإضافة إلى أقليات صينية بنسبة 6%، وأقليات أمريكية وأوروبية وآسيوية بنسبة 3%، يدينون بالديانة المسيحية الكاثوليكية بنسبة 92%، وهناك أقليات من البروتستانت والبوذ، يعتمدون في اقتصادهم على الصناعات المختلفة بما فيها صناعة الكيماويات، والمنسوجات، والأعذية، والأحذية وغيرها، وقد ساعد وجود الميناء في تنشيط الحركة التجارية والصناعية[٢].
المراجع
- ↑ محمد سامح (2-10-2014)، "الجذب السياحي في مانيلا عاصمة الفلبين"، مقرنا، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019.
- ^ أ ب "مانيلا"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019.
- ↑ "برنامج سياحي في مانيلا لمدة 7 أيام"، murtahil، 13-5-2018، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019.
- ↑ "السياحة في مانيلا"، =رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019.
- ↑ أسماء سعدالدين (24-1-2016)، "حديقة ريزال"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019.