السياحة في كندا

السياحة في كندا
السياحة في كندا

كندا

توجد في القسم الشمالي من قارة أمريكا الشمالية، ويُحيط بها من الشمال القطب الجنوبي، ومن الشرق المحيط الأطلنطي، وغربًا المحيط الهادي، وجنوبًا أمريكا، وتُعدّ الحدود بين كندا وأمريكا أطول حدود في العالم، كما أنها تحتل المركز الثاني عالميًا من ناحية المساحة، إذ تبلغ مساحتها 9976140 كيلو متر مربع، وتُكوّن كندا من عشر مقاطعات وثلاثة أقاليم، وتُعد مدينة أوتاوا عاصمتها، وحكومتها مكوّنة من رئيس وزراء، ومجموعة من الوزراء، ويوجد فيها اتحاد فيدرالي، وبرلمان ديمقراطي يُشكّل من مجلس عموم، ويجرى انتخاب أعضائه كل أربع سنين، أما مجلس الشيوخ يُعيّن أعضاؤه بصورة كاملة، وتسود في كندا اللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية، فهما الرئيسيتان فيها، أما عدد سكانها فيصل إلى 32 مليون نسمة.

بالاعتماد على الدستور الكندي يُشترط لوصف الشخص من أصول كندية أن ينتمي إلى إحدى ثلاثة أنواع من العرق البشري، ويتمثلون بهنود شمال أمريكا، والميتي، والإنويت، وهم يُمثلون 23% من السكان، أما ما تبقى من سكان كندا، فهم بريطانيون، وفرنسيون، وصينيون، وهنود، وشرق آسيويين، وغيرها من الشعوب التي تعيش فيما بينها بتناغم وسلام كبيرين.

يعنتق معظم سكان كندا الديانة المسيحية، إذ يُشكلون ما نسبته 80% من الشعب الكندي، ومنهم 45% كاثوليك، و35% بروتستانت، وهناك ديانات أخرى؛ كالإسلام، واليهودية، والبوذية، والسيخية، وهناك 12.5% من السكان ملحدون، ويعيش كافة هؤلاء تحت القانون الكندي الذي يرفض العنصرية ويحترم الحريات.

بخصوص الحياة الاقتصادية في كندا فهي تعتمد على ثلاث قطاعات، وهي: قطاع الموارد الطبيعية المتمثلة بالزراعة، والصيد، والتعدين، والطاقة، وقطاع الصناعة، وتشترك أمريكا مع كندا في كثيرٍ من الصناعات، وهي تُصنع الورق، والسيارات، والملابس، ومعدات التكنولوجيا المتنوعة المنتشرة في أسواق كندا، والأسواق العالمية، والقطاع الثالث هو القطاع الخدمي المُتمثل بالصحة، والتعليم، والبنوك، والوظائف الحكومية، إذ يعمل فيه 70% من السكان.

وبسبب وقوع كندا في القطب الشمالي يوجد فيها أكبر السواحل عالميًا، إضافة إلى غابات واسعة المساحة، إذ تبلغ نسبة الغابات الكثيفة 50%، وهناك سلسلة جبال روكي، وماكنزي غربًا، وجبال الآبالاش، وترونجات، واللوران شرقًا، إضافة إلى وجود مليوني بحيرة تُشكل 7.6% من مساحتها، وتُصنف كندا في المركز الثالث عالميًا من حيث أفضل الدول معيشة عالميًا، فهناك مساواة بين كافة أفراد المجتمع، فلا فرق بين رجل وامرأة وطفل، فلكل منه حقوقه المُستجابة وِفقًا للقانون الكندي، فهي دولة آمنة ومُريحة.[١]


السياحة في كندا

تُعد كندا الدولة الثانية عالميًا من ناحية عدد السكان بعد الصين، وبذلك فهي دولة غنية بالمشاهد الطبيعية المُبهرة، كما أن السياحة بكندا فريدة من نوعها، فهي بلاد مثالية لخوض المغامرة، واستكشاف كل ما هو جديد، فهي تمتلك سواحل، ومدن ذات ثقافة، وفن، وتاريخ طويل، ففي كندا الغربية تجد جبال روكي، ومدن فانكوفر، وفيكتوريا، وكالجاري المُتحكمة في أغلب المسارات، وبالنسبة لوسط كندا فهناك شلالات نياغرا، ومدن تورونتو، وأوتاوا، ومونتيريال، ومدينة كيبيك، وهذه الأماكن السياحية شعبية في كندا، وكثيرة الزيارة، أما من يقصدون المقاطعات البحرية الكندية شرقًا فسيتمتعون بجمال المنطقة هناك، خاصةً حديقة غروس مورن الوطنية، ومدينة هاليفاكس، ومدينة سانت جونز المتميزتان بطابعهما السياحي الفريد، وهناك طريق وعرٌ، ومُثير في الوقت نفسه، وهو الممتد إلى شمال كندا، فبالإمكان مشاهدة الدببة القطبية البرية هناك.[٢]


المعالم السياحية في كندا

  • شلالت نياجرا، تُعدّ من أهم أماكن الجذب السياحي في كندا، وهي من أقوى الشلالات وأجملها في أمريكا الشمالية، ويزورها سنويًا ما يُقارب الاثني عشر مليون سائح، وبالإمكان الاستمتاع هناك بعشاء لذيذ في برج سكيلون، ومشاهدة صورة بانورامية مُذهلة للشلالات، ويُنصح بالذهاب إلى مدينة أونتاريو، والتجوال في المتاجر والمقاهي المميزة.
  • كيبيك القديمة، أُدرجت عن طريق اليونيسكو بوصفها موقعًا من مواقع التراث العالمي، وهو حي تاريخي في مدينة كيبيك أنشأه المستكشف الفرنسي شامبلان في بدايات القرن السابع عشر، وكيبيك مثال قوي على المدن الاستعمارية المحصنة، فما زالت أسوارها، وأبوابها، ودعائمها الدفاعية باقية إلى هذا اليوم، ويُنصح بالتجوال في شوارع المدينة المرصوفة بالحصى، والمملوءة بالمتاجر والمقاهي المميزة.
  • حفريات عصور ما قبل التاريخ، وُجدت الديناصورات في كندا، وتحديدًا في جنوب ألبرتا قبل خمسة وسبعين مليون سنة، وبالذهاب إلى تلك المنطقة يتمتع الزائر بالمشاهد الطبيعية الصخرية التي كوّنتها الرياح في تلك الحقبة الزمنية، إضافة إلى رؤية الحفريات القديمة للديناصورات الغريبة في حديقة الديناصورات.
  • جزر الألف، توجد على طول مياه نهر سانت لورانس بين أونتاريو ونيويورك، وهي مكان مثالي للهدوء، والاسترخاء، والاستمتاع بالمشاهد الطبيعية في كندا، وتوجد هناك جزر الألف الوطنية التي تُعدّ من أقدم الحدائق الوطنية هناك، وبالإمكان التمتع برياضة التجديف والغوص، واستكشاف تاريخ المنطقة من خلال أخذ جولة سريعة في القارب.
  • جبال روكي الكندية، تُعتبر هذه الجبال وجهة سياحية عالمية، فهناك يتجول السياح في غاباتها الواسعة، ويتمتعون بمنظر بحيراتها الرائعة، وجبالها المكسوة بالثلوج، فهي تجذب ملايين الزائرين الذين يُخيمون فيها سنويًا، ويُمارسون رياضة التسلق، والصيد، وركوب الدراجات، والتزلج على الثلج، ولكسب هواء صحي نقي يُنصح بالسير مسافات طويلة، وتسلق قمة جبل إيدا للتمتع بصورة بانورامية مذهلة للمكان من على القمة، وزيارة القرى الجبلية المبهرة في منطقة بانف، وبحيرة لويز المشهورة بمنتجعات التزلج على الجليد شتاءً.[٣]
  • قرية تشرشل، تقع القرية في مقاطعة مانيوتبا الموجودة على خليج هادسون، وهي مُشتملة على ألف شخص فقط، وعلى الرغم من ذلك فإن الكثير من السياح يتوافدون إليها سنويًا لمُشاهدة الدببة القطبية، والحيتان، والطيور، والشفق القطبي.[٤]


المراجع

  1. شيماء عبد الله، "معلومات عن كندا يجب أن تعرفها قبل السفر أو الهجرة إليها: لا مجال للعنصرية"، الرحالة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-16.
  2. "السياحة في كندا : كل الأماكن السياحية في امبراطورية الطبيعة"، Takem week، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-16.
  3. رباب فاروق (2015-9-17)، "ما هي عجائب كندا السبع؟"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-16.
  4. "أهم المعالم السياحية في كندا"، almosaferoon، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-14.

فيديو ذو صلة :