مدينة دهوك
تقع محافظة دهوك في الناحية الشمالية الغربية من العراق، تحيط بها الجبال من 3 جهات، ويمر بها نهران يرتبطان مع بعضهما في الناحية الجنوبية الغربية من المدينة، وتعدّ محافظة دهوك منطقةً حدوديةً عبر معبر خابور مع تركيا، ومنطقةً حدوديةً مع سوريا أيضًا، مما يكسبها أهميةً استراتيحيةً واقتصادية، وهي جزء من إقليم كردستان العراق الذي ينفرد بحكم ذاتي وإدارة محلية، ناهيك عن كونها مركز المحافظات الشمالية الهامة على المستوى التجاري والاقتصادي، وفيما يتعلق بعدد سكانها فقد بلغ قرابة 1.200.000 نسمة حسب تعداد عام 2014 غالبيتهم من المسلمين الأكراد فيما تتنوع قوميتهم ما بين عرب، وآشوريين، وكلدان، وأتراك أيضًا، وقد أشارت الجهات المختصة أن تعداد السكان ينمو بسرعة بفضل هجرة الأكراد الداخلية، ناهيك عن هجرة العراقيين الذين يبحثون عن بصيص أمان وأي فرص لتحسين ظروف عملهم، وسنتحدث في هذا المقال حول محافظة دهوك في عالم السياحة والسفر بشيء من التفصيل.[١][٢]
السياحة في دهوك
تتميز محافظة دهوك بمناخها المعتدل بفضل مرتفعاتها الجبلية التي تحيط بها فتلطّف المناخ؛ وهو ما ينعكس إيجابًا على قطاع السياحة، فيجذب المزيد من السياح والوافدين المحليين والدوليين، ناهيك عن احتضانها ما يزيد عن 150 موقعًا أثريًا تاريخيًا خلفته الحضارات الغابرة التي تعاقبت على المدينة، هذا بالإضافة إلى المناطق الطبيعية التي حباها الله من منتزهات وحدائق ومساحات خضراء تضفي على المدينة رونقًا وجمالًا، كل ذلك جعل للمدينة اسمًا مرموقًا في الوجهات السياحية العراقية[١]، ومن معالمها السياحية، ما يأتي:[٣][٤][٥]
- مدرسة قوباهان الأثرية: هي مدرسة إسلامية تتربع على مساحة 400 متر مربع، تقع في شمال شرق قلعة العمادية، وشمال مصيف سولاف ضمن منطقة حرجية كثيفة الأشجار، خرّجت المدرسة الكثير من العلماء العظام منذ القرن السابع عشر الميلادي، وقد ظل التدريس فيها ساريًا حتى عام 1961م، وكانت مكتبتها آنذاك تضم حوالي ألفي كتاب، ويعود تاريخ بنائها إلى عهد السلطان حسين الذي تولى الحكم خلال الفترة الممتدة بين عامي 1534 - 1576م.
- بوابة الموصل: تعرف بأسماء أخرى منها بوابة سنجار، وبوابة سقاقا، والبوابة الغربية لمدينة العمادية، وتوجد فيها صخرتان على شكل إنسان، وما بينهما معالم حيوان.
- كهف جارستين: هو كهف أثري يعود تاريخه إلى ما يزيد عن ألفي سنة، عاش فيه معتنقو الديانة الزرادشتية والمثرائية، شهدت سلسلة أعمال ترميم منذ عام 1999م، ويضم الكهف العديد من المصاطب والدكات التي هي بمثابة قبور لموتى الزرادشتين والمثرائيين، فقد كانت طريقة الدفن السائدة وقتذاك وضع جثة الميت على مصطبة عالية لتأكل الطيور الجارحة لحومها، فيبقى الرفات الذي يُدفن لاحقًا.
- مكتبة البدرخانية: تقع قرب مديرية المرور العامة، تضم ما يزيد عن 210 آلاف كتاب في مجالات متنوعة، تحتوي على مساحات خاصة بالاسترخاء والقراءة، بالإضافة إلى كافتيريا، وعليه فهي بمثابة صرح علمي فريد.
- ضريح الشيخ عبد العزيز الكيلاني: يقع غربي بلدة عقرة، في منطقة مرتفعة محفوفة بكروم العنب، يزوره السياح من جميع أنحاء العالم كونه أحد أبناء الشيخ عبد القادر الكيلاني، ويذكر أن ابنه عبد العزيز شارك مع صلاح الدين الأيوبي سنة 1187م في معركة حطين التي نتج عنها فتح بيت المقدس وتحريره من أيدي الصليبيين.
- جامع حجي أحمد: يقع في قلب المدينة قرب ماكسي مول، ويعدّ الأكبر من حيث المساحة.
- كنيسة مار ايث الاها: تقع قرب جامعة دهوك، وهي واحدة من أقدم الكنائس في المنطقة، والأكبر من حيث المساحة.
- حديقة سميل: تقع مقابل كلية الزراعة في جامعة دهوك، وهي حديقة حديثة لحد كبير، تضم أماكن استراحة واسترخاء، وتمتاز بجمال تصميمها وبساطته.
- بلدة سرسنك: هي بلدة سياحية تتربع على سفح جبل كاره، تبعد مسافة 50 كيلو متر عن مدينة دهوك، تحيط بها الجبال الشاهقة المكسوّة بالأشجار الطبيعية، شيّدها الملك فيصل كمقصد للراحة والاستجمام بعيدًا عن الصخب والضجر، وقد باتت وجهةً سياحيةً لا سيما في ظل وجود كل المرافق ومقومات الجذب من فنادق ومطعم وسوق.
- كاني زرك: يؤمها الوفود بقصد السياحة العلاجية، فمياهها المعدنية تساعد في العلاج من أمراض كثيرة.
- حديقة بارزان: سميت بهذا الاسم كونها تضم تمثالًا للقائد والأب الروحي الكردي ملا مصطفى البارزاني، تقع مقابل المديرية العامة للصحة.
- زرى بارك: هي مدينة ألعاب ترفيهية للأطفال، تضم حدائق ومطاعم.
- مصيف أشاو: يبعد عن بلدة سرسنك خمسة كيلومترات، يعدّ بمثابة الضالة المنشودة لمحبي النشاطات المائية في فصل الصيف، ويضم شلالات ومياهًا جارية تنحدر من سفح جبل مارّة بأحواض مائية، بالإضافة إلى أشجار نادرة تشكل غابات حقيقية يستظل بها السياح، منها غابات الجنار والسنديان.
- مصيف كلي بالندا: تقع شمال شرقي المدينة، وتبعد عنها قرابة 140 كيلو متر، فيما تبعد عن عمادية 50 كيلو متر، وهي مصيف جبلي وعر، إذ تخترقه سلسلة جبال، منها؛ متين وشرين وغيرها، بالإضافة إلى غابات طبيعية وشجيرات تطل على وادٍ عميق يمر منه نهر روى شين.
- مصيف زاويتة: يبعد عن مدينة دهوك 16 كيلو متر، ويتبع قضاء دهوك إداريًا، ويمتاز باعتدال مناخه، ووفرة مساحته، وعن طريق بين جبلين يضم دور استراحة، ومطاعم، وأكشاك على جانبي الطرق، وتعدّ طبيعته خلابةً في ظل انتشار أشجار الصنوبر الضخمة والتي يستغلها السياح كمظلة تحجب أشعة الشمس الحارقة، وتلطف الجو عمومًا ناهيك عن منظرها الجميل.
- جبل كاره: يقع شمال شرق المدينة، يرتفع 2151 مترًا عن سطح البحر، ويشرف من الناحية الشمالية على عدة مصايف، منها؛ سولاف، وآشاوه، وآنيشكي، وبامرني، ويوجد فيه قصر خاص بالرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، كان قد شيده بقصد الراحة والاستجمام في الطبيعة الخلابة.
المراجع
- ^ أ ب " دهوك.. بوابة كردستان العراق على تركيا"، الجزيرة، 25-9-2017، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
- ↑ "دهوك تستعيد نشاطها السياحي بعد تحرير الموصل"، قناة الحرة، 9-9-2017، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
- ↑ عبد الخالق سلطان (28-7-2006)، "كهف (جارستين) الأثري في دهوك يخضع لعمليات الترميم والصيانة"، موقع مركز كلكامش للدراسات والبحوث الكردية، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
- ↑ "أماكن السياحة"، المديرية العامة للسياحة، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.
- ↑ "محافظة دهوك"، الموقع الرسمي للهيئة العامة السياحة في إقليم كوردستان - العراق، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019.