مسجد قباء
بنى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم مسجد قباء في أول أيام الهجرة النبوية إلى المدينة، وقد كان بسيط الشكل، يتكوّن من مربع لا يزيد طوله عن أربعين مترًا، ويمتلك ثلاثة أبواب، عَمِل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه باجتهاد لتوُسّعه ضمن فترة خلافته، فزاد الفاروق عدد الأبواب فيه إلى ستة أبواب، وفي عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز أقام له مئذنة كانت الأولى في تاريخ هذا المسجد، ثم أخذ بعدها المسجد نمط الهندسة المعمارية فسُقف بأعداد كبيرة من القباب في العصور الوسطى، ومحراب ومئذنة ومنبر رخامي.
ومن آثاره القديمة لمسجد قباء والتي لا تزال موجودة هي حجر منقوش بالخط الكوفي، ويضمن تاريخ أحد ترميمات المسجد، ويعود هذا النقش إلى عام 435 هـ، إذ جدّد سلاطين الحجاز عمارته في أعوام 555 و671 و733 و840 و881 للهجرة، وكان آخر التجديدات زمن الدولة العثمانية عام 1245هجري.[١]
موقع مسجد قباء
يُحَدد موقع المسجد ضمن البقعة التاريخية المقدسة، إذ يقع إلى الجنوب الغربي من المدينة المنورة يثرب قديمًا، ويبعد هذا المسجد ما يصل لمسافة 3.5 كيلومترات عن المسجد النبوي الشريف، كما يبعد كذلك عن المسجد النبوي الشريف بما مقداره نصف ساعة من المشي المعتدل.
ذُكِرَ على لسان ياقوت الحموي أبو عبد الله في كتابه الشهير معجم البلدان أن أصل كلمة قبا تعود لاسم بئر قديم، عرفت القرية به، وهي مساكن بني عمرو بن عوف، إذ إنه سمي بمسجد قباء عندما مرّ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على ديار بني عمرو بن عوف خلال طريقه إلى المدينة المنورة ولجأ لبناء مسجد سماه مسجد قباء.[٢]
معلومات عن مسجد قباء
فيما يأتي بعض المعلومات التي تخص أول مسجد في الإسلام :[٣]
- بنى الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المسجد عندما هاجر من مكة إلى [[اين تقع المدينة المنورة|المدينة المنورة].
- للمسجد 4 مآذن، يحتوي على 56 قبة، وفيه سكن للأئمة والمؤذنين ومكتبة، إذ إن مساحة أرض المسجد تبلغ 13500 متر مربع، ومساحة مبنى المسجد تبلغ 5860 مترًا مربعًا، وفيه أربع منارات.
- جدد الصحابي الجليل عثمان بن عفان إعمار مسجد قباء، ثم عمل على ذلك من بعده عمر بن عبد العزيز في عهد الوليد بن عبد الملك، ثم تتابع الخلفاء على توسيعه وتجديده من بعد ذلك، حتى كانت التوسعة الأخيرة في عهد المملكة العربية السعودية.
- في عام 1405 هجري وضع الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حجر الأساس للتوسعة الأخيرة في مسجد قباء، وانتهت عام 1407هـ.
- هو أول مسجد بني في المدينة المنورة، وأول مسجد في الإسلام، إذ إن مسجد الحرام أول بيت وُضِع للناس وقباء أول مسجد للمسلمين.
- ورد في صحيح مسلم وصحيح بخاري ان النبي كان يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا فيصلي فيه ركعتين، وله فضل عظيم، فقد ورد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء وصلى فيه كان له كأجر عمرة.[أخرجه النسائي، خلاصة حكم المحدث: حسن]
المراجع
- ↑ "مسجد قباء"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 28/4/2019.
- ↑ "أول مسجد بُني في الإسلام وثاني مساجد المدينة المنورة"، aleqt، اطّلع عليه بتاريخ 28/4/2019. بتصرّف.
- ↑ "معلومات عن مسجد قباء أبرزها سبب التسمية"، almowaten، 2018/09/27، اطّلع عليه بتاريخ 28/4/2019. بتصرّف.