كم عدد سنن الصلاة

• ذات صلة
• عدد سنن الصلاة
• عدد تكبيرات الصلاة

سنن الصلاة

سنن الصلاة هي كل صلاة يصليها المسلم في اليوم والليلة من غير الفريضة، ولكن ما يُميزها أنها مرتبطة بصلاة الفريضة ارتباطا وثيقًا، فإما أن تكون هذه الصلاة قبل الفريضة وإما بعدها، وقد بين العلماء لنا حكم سنن الصلاة وقالوا أنها سنة مؤكدة، لأن النبي عليه السلام داوم وحافظ عليها ولم يتركها أبدًا، ومن هنا جاء حُكمها أنها سنة مؤكدة اقتداءً برسولنا الكريم، ويُلام كل مسلم تارك لسنن الصلاة، لأنه ترك سنة حافظ عليها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ، والحكمة منها حكمة عظيمة جدًا تجعل المسلم يحافظ عليها ولا يتركها أبدا؛ إذ قال العلماء أن الحكمة منها الاستعداد للصلاة، وتهيئة النفس والقلب والعقل للدخول بالصلاة، والانصراف بالتفكير عن أي شيء غير الصلاة، والأهم من ذلك كله أنها تجبر النقص الذي قد يحدث أثناء أداء الفريضة، لذلك يجب على كل مسلم ألا يتكاسل عن سُنن الصّلاة حتى لا يذهب عليه أجرها العظيم وحتى لا يخسر سُنة رسولنا الحبيب عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.^[١]

عدد سنن الصلاة

ورد في صحيح مسلم عن أم حبيبة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [مَن صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً في يَومٍ وَلَيْلَةٍ، بُنِيَ له بِهِنَّ بَيْتٌ في الجَنَّةِ]^[٢] وقد وردت هذه الركعات مفصلة في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [من ثابر على اثنتي عشرة ركعة من السنة بنى الله له بيتًا في الجنة أربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر]^[٣]، وبناءً على هذا الحديث يبلغ عدد السنن المؤكدة للصلاة التي وردت عن الرسول عليه السلام ست سنن لكل فرض من فروض الصلاة، ويمكن إجمالها في المواضع التالية:^[٤]

• صلاة الوتر؛ إذ ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: [أوتروا يأهل القرآن، فإن الله وتر يحب الوتر]^[٥].
• صلاة ركعتين قبل صلاة الفجر.
• صلاة ركعتين قبل صلاة الظهر؛ إذ بين ابن عمر رضي الله عنه ذلك عندما قال: [حَفِظْتُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ في بَيْتِهِ، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ في بَيْتِهِ، ورَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ. وَكَانَتْ سَاعَةً لا يُدْخَلُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِيهَا، حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ: أنَّه كانَ إذَا أذَّنَ المُؤَذِّنُ وطَلَعَ الفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ]^[٦].
• صلاة ركعتين بعد الظهر.
• صلاة ركعتين بعد صلاة المغرب.
• صلاة ركعتين بعد صلاة العشاء.

السنن القبلية والسنن البعدية

تنقسم سُنن الصلاة إلى قسمين: السنن القبلية والسنن البعدية ويسميها أهل العلم بالرواتب القبلية والبعدية، وهي الصلاة التي تصلى قبل صلاة الفريضة وبعدها، بهدف التقرب إلى الله تعالى، وأيضًا لتعويض أي نقص في الفريضة؛ إذ تنقسم هذه السنن إلى قسمين وهما:^[٧]

السنن المؤكدة

يبلغ عددها 12 ركعة وهي كالتالي:

• ركعتان فيل صلاة الفجر.
• أربع ركعات قبل صلاة الظهر، وركعتان بعدها.
• ركعتان بعد صلاة المغرب.
• ركعتان بعد صلاة العشاء.
• ركعتان قبل الفجر.

السنن غير المؤكدة

• أربع ركعات قبل صلاة العصر.
• ركعتان قبل صلاة المغرب.
• ركعتان قبل صلاة العشاء.

فضل سنن الصلاة

ينبغي على كل مسلم المحافظة على جميع الركعات من سنن الصلاة وبشكل يومي إذا استطاع، لما لها فضل عظيم يعود على المواظب عليها؛ إذ بين رسولنا الكريم فضلها الكبير بقوله صلى الله عليه وسلم: [ما من عبدٍ مسلم يصلي لله كلَّ يوم ثِنتَيْ عشرة ركعة - تطوعًا غير فريضة - إلا بنى الله له بيتًا في الجنة]^[٨]، ولذلك يجب الحرص على أدائها وعدم تفويتها، وقضائها إذا فاتت، فمن فاتته سنَّة صلاة الفجر فمن الأفضل أن يصليها بعد الفريضة، ومن فاتته سنَّة صلاة الظهر القَبْلية، صلاها بعد الفريضة وهكذا. ولقد حرص السلف رضي الله عنهم على صلاة هذه السنن، فحريٌّ بنا نحن كذلك الحرص عليها، والمحافظة على أدائها، للحصول على ثوابها، وبهدف الاقتداء بالصالحين من هذه الأمة.^[٩]

سنن الصلاة القولية والفعلية

يوجد لكل صلاة سنن قولية وسنن فعلية، على كل مسلم معرفتها ومحاولة تطبيقها قدر الإمكان، وهي:^[١٠]

• السنن القولية: مثل دعاء الاستفتاح والتعوذ والبسملة، وقول آمين بعد قراءة سورة الفاتحة، وما يزيده المصلي من التسبيح أثناء الركوع والسجود، والتعوذ بالله أربع مرات بعد الانتهاء من قراءة التشهد الأخير، وأيضًا الجهر في بعض المواضع في القراءة، والإخفات في بعض المواضع في القراءة وكذلك قراءة التشهد والتسبيح والتحميد، وطلب المغفرة من الله، وغيرها من السنن القولية الكثيرة.
• السنن الفعلية، أي سنن الأفعال: منها أن يرفع المصلي يديه في المواضع الأربع، ووضع اليد اليمنى فوق اليد اليسرى على صدره، والنظر إلى موضع السجود، وكذلك وضع اليدين مفرجتي الأصابع في الركوع، والوقوف بشكل معتدل عند النهوض من الركوع، كذلك وضع اليدين بمحاذاة المنكبين أثناء السجود، وتوجيه أصابع اليدين نحو القبلة قدر الإمكان في السجود، الافتراش عند قراءة التشهد الأول، والتورك عند التشهد الثاني، وغير ذلك الكثير من السنن الفعلية.

قد يُهِمُّكَ

توجد بعض الأمور المبطلة للصلاة، أي إذا فعلها المصلي أثناء الصلاة فإن صلاته تكون باطلة، أهم هذه الأمور المدرجة فيما يلي:^[١١]

• ترك شرط من شروط الصلاة، أو فرض من فرائضها.
• الأكل أو الشرب عمدًا.
• الكلام عمدًا فيما يَخرج عن مصلحة الصلاة.
• التحرك الزائد أثناء الصلاة.
• القَهْقَهة والضحك يبطلان الصلاة.
• الخَطأ في قرأءة القرآن إذا غيَّر المعنى تغييرًا فاحشًا، أو كان لفظه كفرًا.
• قيام المأموم بالتخلف عن إمامه بركْنين فِعليَّيْن عمدًا ولا بلا عذر.

المراجع

1. ↑ "السنن الرواتب"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 2020-5-31. بتصرّف.
2. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أم حبيبة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 728، [صحيح].
3. ↑ رواه أحمد شاكر، في شرح سنن الترمذي، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2/273، حسن أو صحيح.
4. ↑ "مـواضـع السنـن الـمـؤكـدة"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 2020-5-31. بتصرّف.
5. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن خزيمة، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 1067 ، حسن بل صحيح.
6. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم: 1180، [صحيح].
7. ↑ "تحديد سنن الصلاة القبلية والبعدية"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-5-31. بتصرّف.
8. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم حبيبة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 728، [صحيح].
9. ↑ "فضل السنن الرواتب"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 2020-5-31. بتصرّف.
10. ↑ " سنن الصلاة"، site.islam.gov، اطّلع عليه بتاريخ 2020-5-31. بتصرّف.
11. ↑ "مبطلات الصلاة"، islamonline، اطّلع عليه بتاريخ 2020-5-31. بتصرّف.