محتويات
كيفية صلاة الزوج مع زوجته جماعة
إن الواجب على المسلمين من الرجال تأدية الصلاة المفروضة جماعة في المسجد، قال الإمام النووي: "إذا صلى الرجل في بيته برفيقه أو زوجته أو ولده حاز فضيلة الجماعة، لكنها في المسجد أفضل، وحيث كان الجمع من المساجد أكثرَ، فهو أفضلُ"، ولا بأس بتأدية الزوج صلاة التهجد أو النافلة جماعةً في البيت مع زوجته كما يأتي:[١]
- تقف الزوجة خلف زوجها في صلاة الجماعة، ولا تقف عن يمينه أو شماله.
- تُكبر الزوجة بعد تكبير زوجها تكبيرة الإحرام، وتقوم بمتابعته بكل ما يقوم به أثناء الصلاة.
- تقوم الزوجة بإتمام الصلاة مع زوجها والتسليم عن اليمين والشمال بعد قيام الزوج بالسلام.
وفي حال إدراك الزوجة لزوجها في صلاة الجماعة؛ تقوم الزوجة بالاتحاق بزوجها من حيث أدركته من سجود أو ركوع، مع علمها بعدد الركعات التي فاتتها، حتى تقوم بالإتيان بها بعد سلام الزوج؛ فحين يقوم الزوج بالسلام تقوم الزوجة بالإتيان بما فاتها من الصلاة وتسلم عن يمينها ويسارها.[٢]
صلاة الزوج بزوجته وأولاده
إذا صلى الزوج بزوجته وأولاده الذكور والإناث جماعة في البيت؛ يتقدم الزوج للإمامة ويقف الأولاد الذكور خلفه صفاً، وتقف البنات والزوجة خلف صف الأولاد الذكور، ولا يجوز وقوف البنات الإناث أو الزوجة إلى جانب الأولاد الذكور في نفس الصف.[٣]
وقد ثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: (أنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ، فأكَلَ منه فَقَالَ: قُومُوا فَلِأُصَلِّيَ بكُمْ، فَقُمْتُ إلى حَصِيرٍ لَنَا قَدِ اسْوَدَّ مِن طُولِ ما لَبِثَ، فَنَضَحْتُهُ بمَاءٍ، فَقَامَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- واليَتِيمُ مَعِي والعَجُوزُ مِن ورَائِنَا، فَصَلَّى بنَا رَكْعَتَيْنِ).[٤][١]
صلاة الزوجة منفردة أمام زوجها
إذا تواجد الزوج مع زوجته في نفس المكان، وكان الزوج يصلي منفرداً، والزوجة تصلي منفردة؛ فحينئذٍ للزوجة أن تقف في أيّ مكانٍ شاءت، سواء كان هذا المكان أمام زوجها، أو خلفه، أو عن يمينه، أو عن يساره؛ لأنّه لا يوجد ارتباطٌ بين صلاتهما، فكل شخصٍ منهما بدأ الصلاة منفرداً وسيُنهيها منفرداً أيضاً.[٥]
فضل صلاة الجماعة
في بعض الأحيان قد تفوت الزوج صلاة الجماعة في المسجد، وحينئذٍ يُستحب له تأديتها جماعةً في بيته مع زوجته وأولاده، أو مع من يرافقه؛ وذلك لفضل صلاة الجماعة الثابت في الأحاديث النبوية كما يأتي:
- (صلاةُ الجماعةِ تَفضُلُ على صلاةِ الفذِّ بسَبعٍ وعِشرينَ دَرجةً).[٦]
- (مَن صلَّى العِشاءَ في جماعةٍ، فكأنَّما قامَ نِصفَ اللَّيل، ومَن صلَّى الصبحَ في جماعةٍ فكأنَّما صلَّى اللَّيلَ كُلَّه).[٧]
- (يتعاقبونَ فيكم ملائكةٌ باللَّيلِ وملائكةٌ بالنَّهار، ويَجتمعون في صلاةِ الفجرِ وصلاةِ العَصرِ، ثم يَعرُجُ الذين باتوا فيكم، فيسألُهم ربُّهم- وهو أعلمُ بهم- كيف تركتُم عبادي؟ فيقولون: تَركناهُم وهم يُصلُّون، وأتيناهم وهم يُصلُّون).[٨]
المراجع
- ^ أ ب "صلاة الرجل وزوجته جماعة في البيت "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 6/10/2022. بتصرّف.
- ↑ السعدي، النتف في الفتاوى للسغدي، صفحة 88، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ "موقف الزوجة والأولاد الذكور والإناث إذا صلوا جماعة بالبيت"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 6/10/2022. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:860، صحيح.
- ↑ "هل تصح صلاة الزوجة إذا صلت منفردة أمام زوجها"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 6/10/2022. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:645، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:656 ، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:632، صحيح.