دعاء شرح الصدور وتفريج الكروب

دعاء شرح الصدور وتفريج الكروب
دعاء شرح الصدور وتفريج الكروب

ما هو دعاء شرح الصدور وتفريج الكروب؟

قد تمر عليك كإنسان طبيعي خلال رحلة حياتك بعض الهموم والمصاعب التي قد تؤثر عليك وعلى نفسيتك، وبالتأكيد تشعر أنّك بحاجة إلى اللجوء لربّ العالمين ليُفرّج همّك، لذلك خصصنا لك هذا المقال لنوضح لك ما هي الأدعية التي عليك قولها ليَفُكّ كربك وهمّك بإذن الله:[١]

  • روي عن عبدالله بن مسعود أنّه قال: قال رسول الله صلّ الله عليه وسلّم: [ما أصابَ أحدًا قط هم ولا حزن، فقال: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَه فَرَجًا، قال: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا][٢].
  • روي عن أبي بكرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [قال رسول الله صلّ الله عليه وسلّم: دعَواتُ المكروبِ: اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ][٣].
  • روي عن عبدالله بن عبّاس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كما يقول عند الكرب: [لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيمِ الكريمِ لا إلهَ إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ العظيمِ لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ الكريمِ لا إلهِ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ الكريمِ][٤].


آيات لجلب الرزق وتفريج الهم والكرب

لم يثبت عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أيةّ أحاديث صحيحة تُبيّن أنّ هناك آيات في القرآن الكريم تُفرّج الهم وتجلب الرّزق والخير والبركة، لكن القرآن الكريم بسوره كلّها فيها الخير والأجر والثواب، ومن يقول أنّ هناك آيات مُعيّنة ويجب قرائتها فهذا الكلام مجرد بِدع ويجب اجتنابه، وأوضحت بعض لجان الافتاء ذلك قائلةً: "قراءة القرآن مع تدبّر معانيه من أفضل القربات، ودعاء الله واللجوء إليه في التوفيق للخير وفي سعة الرزق ونحو ذلك من أنواع الخير، عبادة مشروعة"، لكن عليك أن تلجأ دائمًا إلى الدعاء وذكر الله تعالى والاستغفار عند وقوعك في الكروب أو المحن، فقد قال صلّى الله عليه وسلّم: [أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ][٥].[٦]

لكن ورد عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنّه أوصى بقراءة سورة البقرة عندما قال: [اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة][٧] لذا عليك قرائتها قدر المُستطاع.[٨]


قد يُهِمَُكَ: كيف تصبح زاهدًا؟

يُمكن تعريف الزّهد بأنّه انصراف القلب والنفس عن طلب الدنيا والرغبة في متاعها وملذاتها، والتفكير في الجنّة والآخرة وملذّاتها ونعيمها، والوصول إلى السّعادة الأبديّة، لكن هذا لا يعني أن تحرم نفسك من ملذّات الدُنيا المُباحة، إذ قال ابن القيّم: "لا تتم الرّغبة في الآخرة إلا بالزُهد في الدنيا ولا يستقيم الزهد في الدنيا إلا بعد نظرين صحيحين":[٩]

  • النّظر في الدّنيا: عليك النّظر في الدّنيا ونقصها وزوالها ومزاحمة النّاس عليها وهي فانية، كما عليك النّظر في القصص التي تجلب الأنكاد والمُنغّصات، والأحزان، وغيرها من المواقف التي قد تُشعرك أنّها فعلًا فانية.
  • النظر في الآخرة: فكّر في نعيم الآخرة الدّائم غير المنقطع، فكّر في المسرّات والخيرات التي سننعم بها من الله تعالى، فهي الكمال منه عزّ وجلّ، اترك رغبتك تلجأ إلى الأفضل الباقي، فقد عاش الرسول صلى الله عليه وسلم هو وكثيرٌ من الصّحابة زاهدين في الدُّنيا مُنتظرين نعيم الآخرة، فقد قال عليه السلام: [والله ما الدُّنيا في الآخرةِ إلّا مثلَ ما يجعل أحدكم أصبعهُ في اليم، فلينظر بما يرجع][١٠].


المراجع

  1. "أدعية لتفريج الهم والكرب"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-05. بتصرّف.
  2. رواه الألباني ، في السلسلة الصحيحة، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:199 ، صحيح .
  3. رواه الألباني، في صحيح ابن داوود، عن أبي بكرة، الصفحة أو الرقم:5090، حسن.
  4. رواه أحمد شاكر ، في مسند أحمد، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:4/182، اسناده صحيح.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:482 ، صحيح.
  6. "تخصيص آيات من بعض السور لقراءتها في أوقات الشدة وضيق الحال"، الإسلام سؤال وجواب ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-06. بتصرّف.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:804، صحيح.
  8. "قراءة السور بعدد معين لغرض مخصوص"، إسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-06. بتصرّف.
  9. "الطريق إلى الزهد في الدنيا"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-05. بتصرّف.
  10. رواه ابن حجر العسقلاني، في فتح الباري لابن حجر، عن المستورد بن شداد، الصفحة أو الرقم:236، إسناده إلى التابعي على شرط البخاري.

فيديو ذو صلة :