محافظة الإحساء
تشتهر المملكة العربية السعودية بكونها القطب الأهم للسياحة الدينية في الوطن العربي وذلك لأنها المكان الذي يقصده المسلمون من شرق الأرض وغربها لأداء الحج والعمرة وزيارة روضة النبي -صلى الله عليه وسلم- وغيرها من المعالم الدينية، ولكن هذا لا يعني عدم وجود العديد من المواقع الأخرى المهمة التي تحمل بصمة تاريخية عن حضارة العرب وماضيهم مثل محافظة الإحساء الواقعة إلى الشرق من المملكة العربية السعودية والممتدة بين الخليج العربي وصحراء الدهناء ولها حدود مشتركة مطلة على كل من سلطنة عُمان وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتبلغ مساحتها 534 كم2 ويبلغ تعدادها السكاني حوالي 1.2 مليون نسمة يتوزعون على أربع مناطق معروفة هي المبرز والعمران والهنوف والعيون، وتمثل الإحساء مكانًا أشبه بالواحة الغنّاء المليئة بأشجار النخل العربي الذي تقدر أعداده بثلاثة ملايين نخلة ولهذا فإن إنتاج المنطقة من التمور يتجاوز 100 ألف طن سنويًا، ولقد سكنت العديد من الأمم والحضارات محافظة الإحساء ومنهم الكنعانيون والبرتغاليون والعثمانيون وغيرهم[١].
بحيرة الأصفر
تحتوي محافظة الإحساء على عدد من المعالم التاريخية والتضاريس الطبيعية المميزة لها، ومن أبرزها بحيرة الأصفر وهي أكبر البحيرات الموجودة في المحافظة، ولقد كانت تُسمى قديمًا ببحيرة الهجر ثم سميت على اسم حاكمها الأصفر الثعلبي الذي حكمها في عهد بني العباس، كما اعتاد أهل المنطقة على تسميتها بكحل الصيف وبياض الشتاء وذلك لأن ارتفاع منسوب الماء فيها في فصل الصيف يجعلها تميل إلى اللون الداكن، في حين عندما تتراجع نسبة الماء فيها في الشتاء يصبح لونها أفتح، وتبلغ مساحة البحيرة 48 كم ويختلف عمقها حسب نسبة الأمطار التي تشهدها المملكة العربية السعودية سنويًا، وتأتيها المياه من عدد من المصادر مثل مياه مصارف المزارع والأمطار النقية والمصارف الأهلية المستخدمة في عملية سقاية أشجار النخيل، وتقدر كمية المياه المتدفقة منها في فصل الصيف بحوالي 9 ملايين م3 ضمن مساحة 19.2 كم2، وتتضاعف مرات ومرات في فصل الشتاء إذ تبلغ 59 مليون م3[٢].
السياحة في بحيرة الأصفر
يمكن للسائح والمقيم التمتع بالجو الجميل بالقرب من بحيرة الأصفر، ولا يمنع ذلك من القيام بعدد من الأنشطة، من أبرزها نذكر:
- الجلوس على ضفاف البحيرة والاستمتاع بالهدوء الكبير والابتعاد عن مصادر الإزعاج والضوضاء في المدن الكبيرة، ومشاهدة غروب الشمس الساحر قبل أن تختفي وراء الجبال والكثبان الرميلة الضخمة.
- مراقبة الحياة الطبيعية في البحيرة وعلى ضفافها؛ فهي تمثل محطة لسير الطيور المهاجرة والبط، والجدير بالذكر أن الحيوانات تشعر بالأمان ولا تخشى اقتراب السياح والمقيمين فيها مما يضفي على البحيرة هالة من السلام.
- الاستمتاع بتناول وجبة الطعام من شواء اللحوم والخضراوات على ضفاف البحيرة، أو التخييم في مواقعها والاستمتاع برؤية النجوم والمجموعات النجمية في السماء الصافية ليلًا.
- ممارسة هواية التقاط الصور التذكارية لعدد من المناطق المحيطة بالبحيرة وبخاصة انعكاس لون السماء الزرقاء على سطح البحيرة.
- الاستمتاع والمغامرة بممارسة الألعاب الشيقة والرياضات على الرمال والكثبان الرملية الناعمة مثل سباق السيارات والتزلج على الرمال وغيرها[٣].
المراجع
- ↑ "معلومات عن الإحساء"، المحيط، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-7. بتصرّف
- ↑ "بحيرة الأصفر في الإحساء"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-7. بتصرّف.
- ↑ "افضل 7 انشطة في بحيرة الاصفر بالاحساء"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-7. بتصرّف.