- ذات صلة
- مكونات عشبة المد
- صغير الدجاجة
الزواحف
تُعدّ الزواحف من أكثر المخلوقات قدرة على الكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة، فهي تقطن في الصحارى، وفي البيئات الجافة، والأماكن التي تموت فيها الحيوانات الأخرى سريعًا، ويكمن السر وراء بقاء الزواحف إلى الآن في جلدها الحرشفي، فجلدها هذا مُقاوم للماء، كما أنها تستطيع البقاء دون تناول الطعام مدة كبيرة، وهذا يجعل منها كائنات مُناسبة للعيش في الصحراء، فالصحراء ذات هواء جاف، وطعام قليل، أو طعام يصعب الحصول عليه بسهولة.
والزواحف هي من تتحكم بالبيئة الصحراوية، وتتواجد الزواحف أيضًا في كافة القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية، إضافة إلى استيطانها للعديد من جزر العالم، وفي معظم الأحيان تصل الزواحف إلى الجزر البركانية الجديدة قبل الحيوانات البرية الأخرى، ولا تتواجد الزواحف على البر فقط، إذ توجد أنواع تعيش في البحيرات، وفي الأنهار، وقليلٌ منها يعيش في المحيطات.[١]
أنواع الزواحف
توجد العديد من أنواع الزواحف التي تتسم كل منها بصفات خاصة بها، وتتمثل هذه الأنواع في:
- التماسيح والقاطوريات: يُعدّ القاطور نوعًا من أنواع التماسيح، وكلا النوعين من الزواحف الآكلة للحوم، ويعني ذلك بأنها تحصل على أغلب العناصر الغذائية عن طريق أكلها للحوم الطازجة، وتميل التماسيح، والقاطوريات إلى أكل الثدييات، والطيور، والبرمائيات، والزواحف الأصغر حجمًا منها، والحشرات، وقد تطورت التماسيح، والقاطوريات من الأسرة ذاتها من الزواحف في عصور ما قبل التاريخ، وهي نفس العائلة التي خرجت منها الديناصورات، والزواحف المجنحة، لهذا السبب فالتماسيح، والقاطوريات من الحيوانات المفترسة المُحبة للدماء، فقد اكتسبت هذه الصفة من الحيوانات المنقرضة.[٢]
- السلاحف البرية والمائية: تُعدّ السلاحف البرية، والمائية من الزواحف التي تأكل النباتات، وأنواع محددة من الحيوانات الحية، ويحتاج هذا النوع من الزواحف إلى كمية كبيرة من البروتين من أجل تشكيل أصدافها، والسلاحف الصغيرة في العمل تُحب تناول الحلزونات، والقواقع، والحشرات الصغيرة، وتوجد سلاحفٌ بحرية تتناول قناديل البحر، وسواها من اللافقاريات البحرية، وسلاحف مائية أخرى تميل إلى أكل الطحالب، والأعشاب البحرية.[٢]
- الثعابين: تُشبه الثعابين التماسيح، والقاطوريات، فهي تأكل اللحوم من مخلوقات حية، أو لحومًا طازجة، أو فقاريات، أو لا فقاريات وِفقًا لحجم الثعبان، وبإمكان الثعابين الصغيرة أيضًا ابتلاع فأر، أو بيضة، وتستطيع الثعابين الأفريقية تناول الظباء البالغة، وتوجد معلومة مُدهشة عن الثعابين، وتكمن في عدم مقدرتها على قضم الطعام أو مضغه، فهي تفتح فكيها كُليًا من أجل ابتلاع الفريسة بفرائها، أو ريشها، وتُخرج الأجزاء التي ليس بإمكانها هضمها.[٢]
- السحالي: تُعد أغلب السحالي من الزواحف الآكلة للحوم، فالسحالي صغيرة الحجم فهي تأكل الحشرات الصغيرة، واللافقاريات الأرضية كالقواقع، والرخويات، أما السحالي الكبيرة فتأكل الطيور، والفئران، وغيرها من الحيوانات، وتأكل السحالي أيضًا الديدان، والمفصليات، والفقاريات الصغيرة، وتوجد أنواع قليلة من السحالي كسحلية الإجوانا البحرية من الزواحف التي تتغذى على النباتات المائيات كعشب البحر، والطحالب.[٢]
- التواتارا: تُشبه التواترا في شكلها الخارجي السحالي، وترجع أسلاف التواترا إلى مئتي مليون سنة، وهي تنتمي إلى أسرة من الزواحف تُعرف باسم "الوتديات"، ويوجد نوع واحد منها يرجع موطنها الأصلي إلى نيوزيلندا، وتأكل التواتارا الخنافس، والعناكب، والصراصير، والسحالي، وبيض الطيور، وهي تمتلك عضة قوية جدًا يصعب على الفريسة التخلص منها.[٢]
أهم سمات الزواحف
- الزواحف تبيض: تبيض إناث الزواحف بيضًا مكسوًّا بقشرة خارجية، فالقشر يقي إصابة الجنين بالجفاف، ويسمح بحدوث تبادل للغازات، وتشتمل البيضة على الكوريون الذي يُساعد في التبادل الغازي، إضافة إلى الزلال الذي يُعدّ مخزنًا للبروتين، والماء، والسائل الأمنيوسي الحامي للجنين، وتوجد أنواع من الزواحف تحتضن البيض، وزواحف تدفن بيوضها بالرمل إلى أن تفقس.[٣]
- الزواحف ذات الدم البارد: تُعدّ أغلب الزواحف من ذوات الدم البارد، ولا تمتلك الزواحف وسائل تُساعدها على تنظيم درج حرارة أجسادها، إذ تعتمد على بيئتها الخارجية، وتدخل الزواحف غالبًا في فترة سبات في الشتاء لرفع درجة حرارة جسدها، أما صيفًا فتذهب الزواحف إلى الأماكن المظللة، أو داخل الماء من أجل تخفيض درجة حرارة أجسادها.[٣]
- الزواحف عادة ما يكون لها أربعة أرجل: تمتلك مُعظم الزواحف أربعة أرجل، ولديها اعضاء أخرى تُساعدها في عملية التحرك، فذيل السحلية يُساعدها على التسلق، وتوجد زواحف لديها مخالب على أقدامها تُساعدها على الحركة، والصيد كالتماسيح.[٣]
- الزواحف تتنفس من خلال الرئتين: تتنفس الزواحف عن طريق الرئتين، فبالرغم من امتلاكها جلد ذي نفاذية تبادل الغازات من خلاله، إلا أنه لا يُمكن لعملية التنفس أن تحدث إلا بواسطة الرئتين، وتحدث عملية التنفس بالرئة بصورة مختلفة في مجموعات متنوعة من الزواحف، ففي السحالي، والثعابين تكون من خلال العضلات المحورية المُستعملة أيضًا للحركة، وتشتمل التماسيح على أغشية عضلية تُوسع من الرئتين، وتوجد أنواع من الزواحف خالية من الحجرة الثانوية، لذلك فهي تحبس أنفاسها خلال عملية البلع.[٣]
- الزواحف من الفقاريات: تشترك الزواحف بخصائص مع الفقاريات الأخرى كالثدييات، والطيور، وأنواع من البرمائيات، وتشتمل الزواحف على سلاسل من العناصر العظمية من الذيل إلى الرأس، ويشتمل الهيكل العظمي الداخلي على الجمجمة، والزواحف، وحزام الأطراف، ويحمي الهيكل الداخلي الأنسجة الداخلية، إضافة إلى مساعدته للجسم على الحركة، وتختلف الهياكل العظمية من حيوان زاحف إلى آخر.[٣]
معلومات عن الزواحف
- توجد ثمانية ألف نوع من الزواحف في كافة أرجاء العالم، باستثناء القطب الجنوبي، إذ لا تستطيع العيش في المناطق شديدة البرودة.
- تبقى الزواحف مدة طويلة على قيد الحياة، إذ تعيش التماسيح سبعين عامًا، والسلاحف الكبيرة مئة وخمسين عامًا.
- يخلو جسم الزواحف من الغدد العرقية، لذا فجلد الزواحف دائم البرودة.[٤]
المراجع
- ↑ مهند (2018-10-31)، "بحث عن الزواحف"، عالم الحيوانات، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-1.
- ^ أ ب ت ث ج "5 من انواع الزواحف الرئيسية في العالم بالصور "، سحر الكون، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-1.
- ^ أ ب ت ث ج "معلومات عن الزواحف"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-1.
- ↑ ياسمين ياسين، "8 معلومات عن الزواحف لم تعرفها من قبل"، دليل التعليم الاول بالشرق الأوسط، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-1.