بحث حول الغلاف الجوي

تعريف الغلاف الجوي

يعرف الغلاف الجوي بأنه غلاف يحيط بالأرض يتكون بالأصل من غازي النيتروجين بنسبة 78%، والأكسجين بنسبة 21%، بالإضافة إلى غازات أخرى منوعة مثل ثاني أكسيد الكربون، والأكسجين، وبخار الماء، والأوزون، ويعد الغلاف الجو حدًا فاصلًا ما بين الأرض والفضاء، ويمتد حتى عشرة آلاف كيلو متر، وتتضاءل كثافته تدريجيًا كلما ارتفعنا إلى أعلى، وسنتحدث في هذا المقال عن طبقات الغلاف الجوي، وظاهرة تلوث الغلاف الجوي بالإضافة إلى ماهية الإجراءات التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار في سبيل الحد من المشكلة.[١]


طبقات الغلاف الجوي

يتكون الغلاف الجوي من عدة طبقات على النحو الآتي:[٢]

  • طبقة التروبوسفير: هي الطبقة الأولى والأقرب إلى الكرة الأرضية، تحدث فيها كل ظواهر الطقس، وتتميز بأن الجزء السفلي منها أكثر سخونة مقارنة مع الجزء العلوي أو القمة، ويعود السبب في ذلك إلى سخونة الهواء بسبب قربه من الأرض التي تمتص جزءًا من أشعة الشمس.
  • طبقة الستراتوسفير: هي الطبقة التي تلي التروبوسفير، ترتفع درجة حرارتها جراء وجود غاز الأوزون فيها الذي يمتص اشعة الشمس فوق البنفسجية، وتتميز هذه الطبقة بوجود الطائرات النفاثة فيها.
  • طبقة الميزوسفير: تنخفض درجة حرارتها جراء بعدها عن سطح الأرض، وبالتالي لا يوجد مصدر حرارة فيها إلا الطبقة التي تقع تحتها وهي السراتوسفير، وتزداد البرودة في الجزء العلوي منها، إذ تنخفض إلى تسعين درجة تحت الصفر، وهي طبقة خطيرة لا يمكن الوصول لها لأن انخفاض ضغط الهواء إلى حد كبير يسبب غليان دم الإنسان.
  • طبقة الترموسفير: هي طبقة الغلاف الحراري الرقيقة جدًا جراء وجود جزئيات قليلة من الهواء، وهي طبقة حساسة اتجاه النشاط الشمس فتصل درجة حرارتها إلى 1.500 درجة مئوية عندما تكون الشمس في أوج نشاطها، يوجد فيها الغلاف الأيوني وهو طبقة غنية بالإلكترونات والذرات، تتميز بإتاحة الاتصالات اللاسلكية ووجود رواد الفضاء فيها داخل مكوك أو محطة مناسبة.
  • طبقةالإكسوسفير: هي الطبقة الأخير في الغلاف الجوي يندمح فيها الغلاف مع الفضاء الخارجي.


تلوث الغلاف الجوي

بدأت ظاهرة تلوق الهواء أو تلوث الغلاف الجوي تطال جميع الناس في مختلف دول العالم، ويتجلى ذلك في ارتفاع درجة الحرارة عن المعتاد مقارنة مع الأعوام السابقة، وتغير المناخ عمومًا، بالإضافة إلى زيادة الغبار وانتشار الأمراض التي لم تكن معروفة من قبل، ويعزي العلماء والدارسون هذا السبب إلى الثورة الصناعية وما ترتب عليها من استخدام الوقود الأحفوري وبالتالي انبعاث غازات ضارة، مثل ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة ومركبات الكلورو فلورو كربون؛ الأمر الذي تسبب في حدوث خلل واضح في النسب الحقيقية لغازات الغلاف الجوي، بمعنى زيادة الغازات السامة والضارة على حساب الأكسجين، فوسائل النقل ككل، ومصانع السيارات، وكل الوسائل التكنولوجية ساهمت في هذا الخلل البيئي.

وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة التلوث تقود إلى نضوب طبقة طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من أشعة الشمس فوق البنفسجية، وهو ما يؤدي إلى مشكلة الاحتباس الحراري أو ظاهرة البيت الزجاجي فترتفع درجة حرارة الأرض، وتبقى حبيسة في الأرض غير قادرة على الخروج، ويحذر العلماء من تفاقم الأزمة جراء غياب الاجراءات الوقائية وتكاتف الهيئات الدولية في سبيل حل الأزمة كونها مشكلة عالمية تهدد حياة كل الناس على سطح الأرض، فظاهرة الاحتباس الحراري تسبب ذوبان الثلوج في القطبين وبالتالي غرقت الكثير من المدن والقارات.[٣]


طرق الحد من تلوث الغلاف الجوي

توجد العديد من الإجراءات التي تساهم في الحد من المشكلة، والتقليل من كمية الغازات الضارة التي تؤثر على تركيب الغلاف الجوي، مع العلم أن جميع الإجراءات تتطلب تكاتفًا دوليًا، على أن يبدأ كل شخص بنفسه، مع العلم أن الجهود الفردية في ظل غياب القوانين المنصوص عليها أمر لا يجدي نفعًا لأن المشكلة كارثة كونية تطال كل بقعة على سطح الأرض ولا تخص دولة بعينها أو قارة، ومن هذه الإجراءات ما يأتي:[٤]

  • استخدام وسائل النقل العام داخل البلاد بدلًا من وسائل النقل الخاص، وينصح بالاعتماد على الباصات بدلًا من السيارات في سبيل تقليل كمية الغازات المنبعثة وعوادم السيارات في كل مدينة.
  • الاستعانة بالمركبات الكهربائية بدلًا من المركبات التي تعمل بالوقود.
  • الاعتماد على مصادر الطاقة الطبيعية المتجددة، فكلها مصادرة لا تنفذ من ناحية، وأكثر أمانًا من ناحية أخرى، كما أنها لا تضر بالبيئة وهذا الأهم، ومن أبرز مصادر الطاقة الطبيعية المتجددة طاقة الماء، والهواء، والشمس.
  • رش رذاذ الماء على الأرض في الأيام التي تشهد راتفاعات ملحوظة على درجات الحرارية، فهذا الإجراء يساعد في الحد من ظهور الأرتبة والغبار المتطاير الذي يضر بصحة الناس ويسبب انتشار الأمراض وتلوث الغلاف.
  • الحرص على تشجير مساحات واسعة من الأرض واستصلاح الأراضي والصحاري، بما يضمن توسع بقعة الأراضي المزروعة على مستوى العالم ككل، سواء كانت الأشجار أشجار خضار أو فواكه، فالهدف الأساسي هو الحد من مشكلة الاحتباس الحراري، فالنباتات أي كان نوعها تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو لحاجتها في إتمام عملية البناء أو التمثيل الضوئي، مقابل ضخ كمية كبيرة من الأكسجين في الجو، وهو ما يضمن الحفاظ على التوازن البيئي وحل جزء كبير من المشكلة لا سيما وأن غاز ثاني أكسيد الكربون خطير جدًا.
  • توعية الأفرد وخاصة أصحاب المصانع بخطورة تلوث الهواء والغلاف الجوي.


المراجع

  1. "أهمية الغلاف الجوي للأرض وتركيبه وطبقاته"، العلوم، 13-1-2014، اطّلع عليه بتاريخ 25-7-2019. بتصرّف.
  2. "ما هي طبقات الغلاف الجوي وخصائصها"، أراجيك، اطّلع عليه بتاريخ 25-7-2019. بتصرّف.
  3. الدكتور عبد العليم الدسوقي (1-4-2016)، "تلوث الغلاف الجوي .. والأضرار الناتجة عنه"، مركز العمل التنموي معًا، اطّلع عليه بتاريخ 31-7-2019. بتصرّف.
  4. hadeer said (23-10-2018)، "عواقب تلوث الغلاف الجوي"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 31-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :