دب الباندا
دب الباندا هو من الحيوانات اللطيفة، والجميلة، والمُحببة لدى البشر، فيقصد الناس الحدائق العامة، والمحميات الطبيعية لمشاهدة الباندا، واللعب معها، وهي تُبادل الأشخاص اللعب، والمرح بصورة جميلة، كما أنها تمتلك لونًا مميزًا من الأبيض والأسود، وللأسف فإن هذه الحيوانات المحبوبة مُعرضة لخطر الانقراض، فهي قليلة جدًا، وتسعى المنظمات البيئية إلى المحافظة عليها على قيد الحياة، والحفاظ على تكاثرها، والتقليل من خطورة انقراضها نتيجة الممارسات السيئة بحقها، كتدمير مساكنها بسبب النشاط العمراني والزراعي والإنساني، وتدمير غاباتها.[١]
يرجع أصل الباندا إلى غابات سيشن الواقعة في الصين، فهو يقطن، ويتكاثر في الأماكن الجبلية هناك، فبها يتوفر طعامه الأساسي، والمحبب له، والمتمثل في أشجار الخيزران، إذ تتوفر أنواع القصب هناك بكثرة، وترعى الحكومة الصينية الباندا، وتضع قوانين تمنع اصطياده خوفًا عليه من الانقراض، فالبعض يعمد إلى صيده للاستفادة من فرائه باهظ الثمن.[٢]
أنواع دب الباندا
يوجد نوعان من دب الباندا، وهما دب الباندا العملاق، ودب الباندا الأحمر، وسنتحدث عن هذين النوعين بالتفصيل:
- دب الباندا العملاق: يمتلك دب الباندا العملاق لونًا أبيض وأسود رائع الجمال، ويوجد هذا الدب في السلاسل الجبلية الواقعة غرب الصين، وأغلبها موجوة شمال شينلينغ، وغرب جبال مينشان الجبلية، ويندر وجودها على سطح الأرض، إذ يبلغ عددها الآن 1600 فقط، وهو أكبر أنواع دببة الباندا في العالم، ويتكون نظامه الغذائي من 99% من الخيزران، وعند عدم توفره يتناول العسل والفاكهة المتنوعة والأسماك، وهو يُحب تسلق الأشجار والجبال بحثًا عن الطعام، وقد يترواح وزنه من 75 إلى 160 كيلوغرامًا.[٣]
- دب الباندا الأحمر: ينتمي دب الباندا الأحمر إلى عائلة أيلوريداي، وهو آكل لحوم، ويعيش هذا الدب في الأماكن الجبلية في كافة أنحاء العالم، ويُعد من الأنواع المحلية من عائلة الباندا الذي عُثر عليه في جبال الهيمالايا لمجموعة من البلدان المتنوعة، ومنها نيبال والصين وبوتان ولاوس وميانمار، وحجم دب الباندا الأحمر أكبر بقليل من حجم القطط، أما جسمه فهو مكسو بشعر بني مع خطوط سوداء، وخطوط بيضاء، ويحتوي جسمه وأرجله بُقعًا بنيةً وسوداء اللون، كما يُغطى جسمه بفراء ناعم يحميه من الجو الشديد البرودة في المرتفعات، وسابقًا صُنف على أنه من عائلة الراكون، ومع البحث المستمر توصل الباحثون إلى انتمائه إلى أُسرة الباندا، ويُعد دب الباندا الأحمر من أصغر الدببة في العالم، فحجمه كحجم القطط المحلية الكبيرة، أو كحجم الكلب الصغير، ويبلغ طول رأسه، وجسمه ستين سنتيمترًا، أما طول ذيله فيبلغ ثمانية وأربعين سنتيمترًا، ويبلغ وزنه حوالي خمسًا وأربعين كيلوغرامًا، وينام دب الباندا الأحمر في أوكار الأشجار خلال بحثه عن الطعام، وغالبًا ما يبقى على الأرض، ويستعمل هذا الدب صفيره للتواصل مع الدببة الأخرى، وهو ذو طبع هادئ عمومًا في سلوكه.[٣]
دب الباندا العملاق
- حمية دب الباندا العملاق: يُصنف دب الباندا العملاق على أنّه آكل لحوم، وعلى الرغم من ذلك فهو يتناول الخيزران تحديدًا في الغابة التي حوله، وهو يستهلك ما يتجاوز الثلاثين نوعًا من نبات الخيزران، إذ يأكل أجزاء متنوعة من النبات في عدة أوقات من العام من أجل الاستفادة منها قدر الإمكان، إذ باستطاعته أكل ثلاثين كيلوغرامًا من الخيزران يوميًّا مُستعملًا فكيه لذلك، ففكاه القويان يُساعدانه على قضم أجزاء النبات المختلفة، وتغييرها إلى عجينة تُهضم بسهولة، ويُكمل نظامه الغذائي بنباتات ثانية كالأعشاب والفاكهة وأحيانًا القوارض والطيور، أما الماء فيعمد إلى شربه من الجداول الجبلية التي تتوفر بعد ذوبان الجليد والثلوج في أعلى المنحدرات.[٤]
- سلوك دب الباندا العملاق: يوصف دب الباندا العملاق على أنه من الحيوانات الانفرادية، وهو يمتلك غددًا تُمكنه من التقاط الروائح على الأشجار، وذكر الباندا العملاق حجمه يكون ضعف حجم أنثاه، ويُمضي هذا الدب يومًا بأكمله في تناول الطعام، أو النوم، وهو حيوان مُتسلق للأشجار، وسباح جيد أيضًا عند حاجته لذلك.[٤]
- تزاوج دب الباندا العملاق: يولد صغير دب الباندا العملاق في الفترة المتراوحة بين شهر مارس وشهر مايو، ويبدأ التزاوج بين الأنثى، والذكر عنما تُصدر الأنثى أصواتًا متواصلة جاذبة للذكور، وبعد مرور خمسة أشهر من الحمل تُنجب أنثى الدب صغيرًا واحدًا أو صغيرين، وتُحدد الأنثى مكانًا مُلائمًا لتلد به، كقاعدة شجرة جوفاء أو كهف، أما صغار الباندا فهي تمتلك حجمًا صغيرًا جدًا وقت خروجها إلى الحياة، إذ يصل طولها إلى أقل من خمسة عشر سنتيمترًا، أما وزنها فيصل إلى مئة غرام، إذ يكون ضعيف الهيئة، وخالٍ من الشعر، ولا يرى بعينيه، ويبدأ بالزحف بعد مرور ثلاثة أشهر من ولادته، وتبقى الأم تحمل صغارها إلى أن يُتموا الستة أشهر، بعد ذلك يُصبح بإمكانهم الهرولة بجوار والدتهم، وعند بلوغهم السنة تفطمهم الأم، وفي مُعظم الأوقات لا يتركون أمهم إلى أن يبلغوا الثمانية عشر شهرًا، ومنهم من يبقى إلى أن تحمل أمهم مرة أخرى، ثم يتركونها لتكون عائلة أخرى.[٤]
- علاقة دب الباندا العملاق مع البشر: أُعجب الإنسان بدب الباندا العملاق منذ القدم، ويعود هذا الإعجاب إلى فرائها الجميل الملون بالأبيض والأسود، فمنذ أن اكتشف، وهو من أكثر الحيوانات المعروفة عالميًّا، ويُطلق عليه علميًا اسم "القط الأبيض في الأسود"، وتتواصل دبب الباندا سويًّا من خلال سلسلة من الأصوات المختلفة، وازدادت عناية الحكومة به مع ازدياد المشاريع والجهود الحثيثة لمحاولة حمايته من خطر الانقراض، وعلى الرغم من أنّه دب، إلا أنّه محبوب جدًّا، فنادرًا ما يُهاجم الإنسان، كما أنّه لا يُعرضه لأي ضرر.[٤]
المراجع
- ↑ محمد حماد (2018-5-6)، "دب الباندا : أشهر الحيوانات المعرضة للانقراض"، تسعة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-26.
- ↑ مهند (2018-11-16)، "معلومات عن دب الباندا"، عالم الحيوانات، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-26.
- ^ أ ب "معلومات عن دب الباندا وانواعه بالصور والفيديو "، خربشة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-26.
- ^ أ ب ت ث "معلومات عن دب الباندا اندر انواع الدببة "، ماجيك بوكس، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-26.