أين تقع دولة بنما؟

أين تقع دولة بنما؟
أين تقع دولة بنما؟

موقع دولة بنما

بنما أو كما تعرف بجمهوريّة بنما هي إحد الدول الأمريكيّة الواقعة في أمريكا الوسطى، إذ تحدها من الجهة الغربيّة كوستاريكا، ومن الجهة الشماليّة البحر الكاريبي، ومن الجهة الجنوبيّة خليج بنما وكولومبيا والمحيط الهادي، ومن الجهة الشرقيّة كولومبيا والبحر الكاريبي، وتبلغ مساحتها ما يقارب 75.420 كيلو متر مربع، والعاصمة الرسميّة لها هي بنما سيتي، ونظام الحكم السياسي فيها هو ديمقراطي دستوري، والعملة المتداول بها في البلاد هي بالبواس، أما الكثافة السكانيّة فتصل إلى 3608431 نسمة حسب إحصائيات عام 2014 للميلاد.[١]


تاريخ دولة بنما

يشار إلى أنّ هذه المنطقة كانت مسكونة من قبل شعوب التشبتشا قبل وصول الأوروبيين إليها وكانو حينها يتكلمون باللغة التشبتشية وهي تابعة لمجموعة لغات البرزخ، وقد استقرت هذه القبائل على هيئة تجمعات مختلفة وهذا ما أدى إلى افتقارها إلى القدرة على تكوين وحدة سياسيّة متكاملة، وقد كان المكتشف كريستوفر كولومبوس الأوروبي هو أول أوروبي يصل إلى هذه المنطقة وكان ذلك خلال ترحاله الثالث، أما أول من وصل إليها فهو الإشبيلي رودريغو دي باستيداس، وخلال ترحال المكتشف كولومبس الثالث تمّ اعتقاله وبذلك ألغي حق التصرف المطلق بجنوة من قبل الملوك الكاثوليك، وبالتالي طالب رودريغو باستيداس رخصة استكشاف من المؤسسة، وفي عام 1501 للميلاد تمكن هذا المستكشف من تخطي سواحل فنزويلا والسواحل الشماليّة لكولومبيا وصولًا إلى خليج أورابا، كما استطاع الوصول إلى ساحل برزخ بالإضافة إلى المكان الحالي لدولة بنما، وتجدر الإشارة إلى أنّ أولئك المستكشفون لم ينشئوا أي قرى في المنطقة أثناء رحلتهم، ولكن هذا المستكشف قام بجمع الذهب والأشجار البرازيليّة عن طريق التجارة بالمقايضة وبهذا عمل رودريغو في التجارة مع الحفاظ على تواجد السكان الأصليين والابتعاد عن نهب مقدرات بلادهم، وفي عام 1525 للميلاد انطلق هذا المستكشف بعدد من الرحلات الاستكشافية الخرى كما أسس سان مارتا في الأراضي الكولومبيّة الحاليّة والتي كانت أول مستوطنة في المنطقة والتي كانت ذات وجود دائم وترأس الحكم عليها ولكنه بعد فترة تعرض لتمرد بسبب التجارة مع شعوب المنطقة الأصيلة بدل نهب مقدراتهم وخيراتهم، وهذا ما أدى إلى ذهابه إلى هسبانيولا للعلاج من الجروح التي تعرض لها، ولكن الرياح غيرت اتجاه طريقه ليصل إلى كوبا ويتوفى هناك عام 1527 للميلاد.

وفي عام 1519 للميلاد شيّدت مدينة بنما على يد بدور آرياس دافيلا لتكون بذلك أول المدن الإسبانيّة الواقعة على سواحل بحر الجنوب والمحيط الهادي ويشار إلى أنّ هذه المنطقة لا تزال قائمة حتى يومنا هذا وقد ادى إنشائها إلى استبدال مدن سانتا ماريا وألكلا القديمة واتخذت لتكون العاصمة لقشتالة الذهبيّة فقد منحها ملك إسبانيا كارلوس الخامس لقب مدينة ودرع الجيش وفقًا للمرسوم الملكي، وكانت المدينة النقطة التي انطلق منها الجيش لغزو بيرو وأصبحت الطريق لمرور قافلات الذهب والخيرات بأنواعها القادمة من جميع أنحاء سواحل المحيط الهادئ للقارة الأمريكيّة والمتجهة إلى إسبانيا، وقد نشب في المدينة حريق بعد ذلك ادى إلى تدميرها وذلك على خلفية إخلائها لتأمين السكان والممتلكات من خلال نشر عدد من مستودعات البارود فيها، وفي عام 1673 للميلاد بنيت المدينة مرة أخرى في موقع يبعد عن الجهة الجنوبيّة الغربيّة من موقع المدينة القديمة مسافة إثنان كيلومتر، وكانت آنذاك العاصمة لكاستيا دي أورو، واتحدت بنما مع كولومبيا عام 1821 للميلاد وبذلك لم توافق كولومبيا على منح بنما الحكم الذاتي وكانت الخيرة تحاول مرارًا الانفصال عن كولومبيا ولكن كانت تتوحد معها بسبب الأسلحة والمقاومة التي يقدمها مؤسس كولومبيا المحرر الأول سيمون بوليفار، وفي القرن التاسع عشر شهدت كولومبيا نشوب ستة من الحروب الأهليّة وبالتالي تمكنت بنما من الانفصال عنها خلال إحدى هذه الحروب والتي كانت عام 1840 للميلاد، وعرفت في تلك الفترة باسم دولة البرزخ والتي استمرت كذلك لمدة عام واحد.

وعادت المنطقة مرة أخرى نقطة مرور للمسافرين باتجاه الساحل الغربي لأمريكا الشماليّة، وشهدت المنطقة في تلك الفترة عدد من مظاهر التطور والازدهار بسبب حملات البحث عن الذهب في كاليفورنيا، وفي عام 1868 للميلاد نشبت ثورة شعبيّة أدت إلى اجتماع مجلس الشيوخ الكولومبي في الكونغرس عام 1903 للميلاد والذي تم رفض معاهدة هيران هاي فيه والتي تتضمن بناء الولايات المتحدة لقناة بنما ورأو أنّ ذلك يهدد سيادة الدولة الكولومبيّة، وفي تاريخ الثالث من شهر تشرين الثاني لعام 1903 للميلاد اجتمع كافة شعب بنما وكونو تنظيم أعلنو خلاله انفصالهم عن كولومبيا واعتراف الولايات المتحدة الأمريكيّة بدولتهم الجديدة خلال ثلاثة أيام، وأصبحت عاصمتها هي مدينة بنما.[٢]


مناخ واقتصاد دولة بنما

يتميّز مناخ دولة بنما بأنّه مداري حارّ ترتفع فيه درجات الحرارة وخاصة في المناطق المنخفضة من البلاد، أما في المرتفعات الموجودة فيها فتنخفض درجات الحرارة، وسواحلها الشرقيّة تشهد كميّات من هطول الأمطار تتجاوز تلك الكميّات التي تسقط على سواحلها الغربيّة، ويشار إلى أنّ الغابات تنتشر في بنما لتغطي ثلثي مساحتها بفعل غزارة أمطارها،[٣] ويعتمد اقتصاد هذه الدولة على نشاط الأيدي العاملة في القطاع الزراعي، ومن أهم المحاصيل الزراعيّة الموز والأرز وقصب السكر وفول الصويا والقهوة وجوز الهند والذرة والبطاطا وحبوب الكاكاو، بالإضافة إلى تربيّة الماشية والتي من أهمها الأبقار، أما فيما يخص القطاع الصناعي فيعتمد على الموارد العائدة من المحاصيل الزراعيّة ومن أبرز هذه الصناعات؛ صناعة الإسمنت والبناء والتخمير وتكرير البترول واستخراج الزيوت النباتيّة وصيانة السفن، وبالنسبة للصادرات الزراعيّة من هذه الدولة فتتمثل بالروبيان والسكر والقهوة والموز، ويشار إلى أنّ قطاع الخدمات هو من أكبر الصناعات في البلد والذي يساهم بما نسبته 64.4% من الناتج القومي الإجمالي.[٣][٤]


المراجع

  1. "بنما"، aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-9-2019. بتصرّف.
  2. "تاريخ پنما"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 26-9-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "پنما"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 26-9-2019. بتصرّف.
  4. "أهم المعلومات عن دولة بنما"، murtahil، 4-4-2019، اطّلع عليه بتاريخ 26-9-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :