تونس
تعد تونس من أجمل الدول السياحية الموجودة في الوطن العربي، وإحدى أهم الدول العربية الموجودة في القارة الأفريقية، وتقع تونس في شمال القارة الأفريقية، وتحدها الجزائر من الغرب والجنوب الغربي، ويحدها من الشرق والشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الشرق والجنوب الشرقي تحدها ليبيا، وتعد تونس من أصغر الدول مساحةً في المغرب العربي، ويكون مناخها في الشمال معتدلًا متوسطًا، وفي الشتاء باردًا وممطرًا وفي الصيف حارًا، أما في الجنوب فالمناخ جاف وصحراوي، مع صيف حار وشتاء بارد، وقد تعرّض هذا البلد للعديد من التأثيرات والحضارات، بدءًا بالبربر، ثم الإسبان، وبعدها فرنسا، وتنتشر في تونس الكثير من الحرف اليدوية كالجلود والفخار والهدايا الفضية وسجاد الكيليم الذي تشتهر به مدينة القيروان وهي مركز لصناعة السجاد في تونس[١].
الصيد في تونس
تطلّ تونس على البحر الأبيض المتوسط من الجهة الشمالية والجهة الشرقية، لذلك فإن أغلب أهلها وسكّانها يعملون بالصيد، إذ يبلغ إنتاج الصيد البحري في تونس 109.000 طن سنويًا، ويقسم الصيد الناتج إلى صيد ساحلي ويأتي ب 24.700 طن سنويًا، وصيد بالجرّ ويأتي ب 22.600 طن سنويًا، وصيد بالأضواء ويأتي ب 52 ألف طن سنويًا. ومن الموارد التي يمكن صيدها في تونس وتنتشر بكثرة[٢]:
- موارد قاعية متعددة: كالرخويات والأسماك والقشريات، إذ إن هذه الموارد ذات أسعار قيّمة تجارية مرتفعة.
- موارد سطحية من الأسماك الكبيرة: مثل التنيات فهذا النوع يكاد ينقرض لأنه يتناقص كثيرًا ويجب التقليل من صيده لكي يتكاثر من جديد.
- موارد سطحية من الأسماك الصغيرة: مثل البوقة والماكرو والسردين والأنشوة والشورو، وتوجد بحيرات على مساحة 105 ألف هكتار وهي غنية بالمنتجات البحرية.
كما توجد بحيرة البيبان وبحيرة بوغرارة التي تقع في السواحل الجنوبية، وبحيرة بنزرت وبحيرة اشكل وهي التي تقع في السواحل الشمالية، ويوجد عدة مواقع لتربية الأسماك عن طريق وضع أقفاص في عرض البحر، أو في السدود والبحيرات الجبلية، ومساحاتها تقدر ب14 ألف هكتار وتعود منتوجات التربية البحرية بكمية 30 ألف طن سنويًا، ويقدّر 1.5 ألف طن منها بالمياه العذبة، وقد سميت تونس بالبلد الخضراء لأنها تمتاز بالطبيعة الخلابة والجميلة ووجود مساحات كبيرة وواسعة من الأراضي الخضراء.
وقد تحدّث البعض عن أن الصيد في تونس له متعة حقيقية، لأنه من خلال الصيد يمكن التعرف على المشاهد الأخّاذة والخلابة الموجودة على أعتاب الصحراء وفي الشمال، ويمكن اكتشاف الطرائد العنيدة والوفيرة في البرية الجميلة والواسعة، فيمك أن يجد الشخص فيها الصيد البري أيضًا: مثل صيد الخنازير الوحشية والقنافذ، إضافةً إلى ذلك يوجد نسب قليلة من أنواع الصيد مثل[٢]:
- صيد الطيور: مثل طيور الغدران وطيور الترد والزرزور والحمام الأزرق واليمامة العابرة والقارة والحبارى والشقشوق واللقلق والنورس الأبيض وغراب البحر المتوج وأبو ملعقة وأبو منجل وخضير والسماريس.
- صيد الثدييات: مثل الغزلان، القط المنقط الأرو (الضان الوحشي)، الضباع، الفهد، أبل الأطلس.
- صيد الزواحف والضفدعيات : سلاحف البحر والمياه العذبة والأرض، الضفادع والضب والورل والحرباء.
قانون الصيد في تونس
وضعت تونس مؤخرًا على القائمة الحمراء؛ بسبب ندرة الحيوانات الموجودة فيها، لذلك فإنها مهددة بالانقراض في حال استمرّ الصيد الجائر، والصيد في الأوقات غير المناسبة وهي أوقات التفريخ وولادة بعض الحيوانات الجديدة، لذلك حدد وزير الفلاحة في تونس أوقاتًا وقوانين لصيد الحيوانات البرية وأصناف الطيور المتعددة، ومن هذه القوانين[٣]:
- يسمح بصيد الخنزير الوحشي بولايات تورز وقبلي وقفصة وقابس وصفاقس فقط.
- يبدأ صيد طيور الغدران بعد عبورها بساعة بعد غروب الشمس وساعة قبل شروق الشمس.
- يسمح بصيد الترد والزرزور بترصّدها مع السماح للكلاب بجلب المصيد.
- لا يسمح صيد الحمام الأزرق واليمامة العابرة بالكلاب ويكون الصيد بالترصد.
- لا يسمح صيد القط المرقط والقط المتوج بالكلاب وإنما بالترصد.
المراجع
- ↑ "تونس"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-06-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "قطاع الصيد البحري"، utap.org.tn، اطّلع عليه بتاريخ 27-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "قرار من وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري مؤرخ في 16 أوت 2018 يتعلّـق بتنظيم موسم الصيد البرّي 2018/2019."، www.legislation.tn، اطّلع عليه بتاريخ 27-06-2019. بتصرّف.