محتويات
نيبال
تقع نيبال جنوب شرق قارة آسيا بين الهند والصين، وتبلغ مساحتها 147.181 كيلو متر مربع، أما عدد السكان فوصل وِفقًا لإحصائيات عام 2014 إلى 30.986.975 نسمة، وتتمثل مواردها الطبيعية في الكوارتز، والنحاس، والحديد، والأخشاب، والمياه،[١] ودولة نيبال دولة منعزلة صغيرة الحجم، إذ لم تكن معروفة لدى الكثيرين حتى أوائل القرن الثامن عشر، وتُقسم إلى أربعة أقاليم؛ وهي الإقليم الشرقي، والإقليم الغربي، والإقليم الأوسط، والإقليم الأقصى، وقد حصلت حادثة مُفجعة في نيبال عام 2001، إذ قتل الأمير ديابندرا والده، والملكة آيشواريا، وسبعة من أفراد عائلته الحاكمة، وذلك بإطلاق النار عليهم ثم انتحاره، بعدها استلم مقاليد الحكم جيندرا الذي كان آخر ملوك نيبال، بعد ذلك تحولت دولة نيبال إلى جمهورية يحكمها رئيس منتخب من الشعب، ونتيجة لوقوع نيبال بين ثنايا جبال الهملايا فإن طبيعتها جميلة جدًا الأمر الذي أدى إلى زيادة أعداد السائين بها، فأصبحت السياحة أفضل من الصناعة، فهي تعود على البلاد بأموال كثيرة، فقد وصل عدد السياح عام 2007 ميلادي إلى 527 ألف سائح.[٢]
السياحة في نيبال
تُعد نيبال من الوجهات السياحة العالمية المثالية، ويقصدها مُعظم السياح من الهند ثم الصينيين، ثم الأمريكيين، ثم البريطانيين، ثم الألمانيين، ثم الفرنسيين على التوالي، وتتميز نيبال بالخدمات السياحية المتميزة التي تُقدمها بالمقارنة مع الدول القريبة منها، إذ يوجد بها فنادق جيدة بدرجات متنوعة، وتكاليف قليلة، ومن ضمنها الفنادق الراقية التي يغلب على معظمها كونها في الأصل منازلًا، أو أبنية سكنية عريقة حُولت فيما بعد إلى فنادق للسياح، وهذا الأمر يُضفي على جو الفندق طابع بيتي مُريح، ويوجد في أغلب الفنادق، والمنتجعات خدمة الإنترنت داخل الغرف، والبعض يوفر هذه الخدمة في الاتصالات، وبالإمكان استعمال بطاقات الائتمان العالمية في أغلب الفنادق، والمطاعم، والمتاجر، إضافة إلى الشيكات السياحية بشرط ألّا تتجاوز قيمتها 2000 دولار، ومن الممكن استبدال العملات القوية اقتصاديًا في الفنادق، كعملة اليورو والدولار، وتقبل الصرافات المعتمدة في البلاد استبدال العملات الخليجية؛ كالدينار الكويتي، والريال السعودي، والدرهم الإماراتي بالرويبة النيبالية، وكل دولار أمريكي يُعادل 72 رويبة نيبالية.[٣]
وفيما يخص المواصلات في نيبال، خاصة في المدن الكبرى فلا يوجد أيّ قلق، إذ توجد سيارات للأجرة، لكن يجب الاتفاق مع السائق على المبلغ المطلوب قبل الركوب، إذ لا يوجد عدّاد للأجرة في السيارة، ويتراوح سعر التوصيل داخل العاصمة من دولار إلى دولارين لمسافة تأخذ عشر دقائق، أما وسائل النقل المتعلقة بالجبال فهي تتطلب الحجز المسبق في فترة يكون بها الجو جيدًا، وذلك لازدحام أعداد الزائرين القادمين إلى نيبال، خاصةً في الفترة الممتدة من شهر فبراير إلى شهر إبريل أي قبل نزول المطر، ويُنصح بارتداء أحذية مُلائمة للتسلق والمشي.[٣] يوجد في نيبال شركات سياحية متنوعة تُقدم برامج سياحية مُتفاوتة تُرضي كافة الأذواق وتُعجب المغامرين، إذ يوجد تسلّق الجبال والطيران بالهيلوكوبتر فوق قمة جبال إفرست، والتزلج على المرتفعات الجبلية، إضافة إلى رحلات القوارب في الأنهار، ورحلات السفاري للحيوانات الوحشية في الغابات، وممارسة لعبة البولو على ظهور الفيلة التي يركبها السائح، وتوجد حدائق الطيور، وقرى تقليدية وكثبان ثلجية، ومساحات خضراء شاسعة، كل هذه الممارسات لا تتجاوز تكلفتها 400 دولار عند الشركات السياحية النيبالية.[٣]
أبرز المعالم السياحية في نيبال
تمتلك نيبال العديد من المعالم السياحية الجميلة، منها:[٢]
- ساحة دوبار: تُعدّ ساحة دوبار المكان الذي كانت تُعلن به أسماء الملوك وتتويجهم، وتشتمل هذه الساحة على الكثير من القصور والمعابد والساحات الكبيرة جدًا التي شُيدت في عهد المالا، ومن ضمنها معبد "تاليجو" الذي يصل ارتفاعه إلى أكثر من 40 مترًا، إضافة إلى المقر الملكي التاريخي "هانومان دوكا"، و"غار كوماري"، وقد جعلت هذه المباني الساحة غنية بكافة الاتجاهات الدينية، والثقافية، والسياسية.
- حديقة باليجو: تمتد حديقة باليجو مسافة 3 كيلو متر شمال غرب العاصمة كاتماندو، وتمتاز الحديقة باحتوائها على نسبة كبيرة من الورود المُبهرة الجمال الأمر الذي جعل نها مكانًا سياحيًا بامتياز، إذ يُقبل عليها السياح للاستمتاع بالمشاهد الرائعة، والحصول على الهدوء والاسترخاء بعيدًا عن صخب المدينة، كما يقصد السكان المحليون المدينة لممارسة بعض الطقوس الخاصة بهم.
- بحيرة فيوا: توجد بحيرة فيوا في بوكارا، وهي تمتاز بمياهها النقية الصافية التي تنعكس صور الجبال بها الأمر الذي يجذب السائحين لرؤية المشاهد الخلابة، وتوجد أيضًا كثيرًا من القوارب الصغيرة التي تسمح للسائحين بالانتقال بها، والتعرف على المكان.
- معبد كاثامانداب: يُطلق على معبد كاثامانداب أيضًا اسم المبنى الخشبي، ويمتاز هذا المعبد باشتماله على صور أحد الآلهة القديمة، ويتشكل المعبد من ثلاث طبقات متوالية فوق بعضها، وصُنعت هذه الطبقات من خشب شجرة السال في القرن الثاني عشر ميلادي.
- بركة راني بوخاري: شُيّدت بركة راني بوخاري سنة 1667 ميلادي على يد يراتاب، وهذه البركة كبيرة جدًا، وهي جاذبة للسائحين بسبب عدم فتح أبزابها إلا في يوم واحد من العام؛ وذلك بسبب حصول الكثير من حالات الانتحار بها.
- مدينة بوخارا: تُعدّ مدينة بوخارا ثاني أكبر المدن في نيبال، وهي توجد على قاع الوادي من الطريق التجاري التاريخي بين الهند والصين، إضافة إلى أنها نقطة لانطلاق الرحلات إلى أنابورنا، إذ يستطيع السائح رؤية المناظر الطبيعية الخلابة، إضافة إلى اتباع مسارات سير رائعة، وتُعد بوخارا مدينة المغامرة، وساعدها على ذلك تضاريسها المثالية، وطقسها المناسب لممارسة جميع الرياضات المُدهشة، والمشوقة.[٤]
مساحة نيبال وعدد سكانها
تتربع جمهورية نيبال على مساحة جغرافية تصل إلى حوالي 147.181 كيلو متر مربع، فيما وصل عدد سكانها حسب تقديرات إحصائية جرت في شهر تموز يوليو من عام 2014 إلى حوالي 30.986.975 نسمة من أعراق مختلفة، يدينيون بديانات مختلفة أشهرها الديانة الهندوسية بنسبة 81.3%، وفيها أقلية مسلمة لا تتعدى 4.4%، وتجدر الإشارة إلى أن المستوى الاقتصادي في البلاد جيد جدًا، إذ تصل نسبة البطالة إلى 2.69%، وهي نسبة قليلة جدًا مقارنة مع عدد السكان.[٥][٦]
تاريخ نيبال
استوطنت شعوب الكيراتا في نيبال لأول مرة وحكمتها 2.500 سنة، وقد ذكرت لأول مرة في نص الفيدية التاريخي، ثم جاء ذكرها في بعض النصوص الهندوسية مثل بوجا نارايانا، وفي عام 500 قبل الميلاد نشأت ممالك واتحادات صغيرة في جنوبي البلاد، وعيّن الأمير سيدهارتا غوتاما حاكمًا على شاكيا، ثم غادر المناصب والكراسي القيادية إلى حياة الزهد والعبادة والتقشف، وقد عرف باسم بوذا المستنير، واستلم الحكم من بعده بحسب المصادر ملك كيراتا السابع ويدعى جيتيداستي، وفي مطلع القران الثاني عشر الميلادي حكم البلاد ملوك كثر لمدة مئتي عام، ثم انقسمت إلى 24 دويلة، وفي أواخر القرن الرابع عشر ظهرت سلالة حاكمة من قبيلة المالا واستعادت وحدة البلاد في أغلب مناطق الوسط، ثم عادت وانقسمت إلى 3 ممالك هي: كاتماندو، وباتان، وبهاكتابور ظلت تتنافس في ما بينها حتى منتصف القرن الثامن عشر، فقد دعا شاه ملك غورخا إلى وحدة الممالك، وبعد حصار ومعارك دامية نجح في مهتمه وسعى إلى توسيع رقعة البلاد، فبدأ بغزو ولاية سيكيم الهندية، ومقاطعة كانجرا فامتدت مملكة نيبال العظمى في أقصى اتساع لها من نهر نيستا في الشرق إلى كانجرا في الغرب، ناهيك عن سهولة تيراي في الجنوب وجبال الهملايا في الشمال، ولكن النزاع مع التبت أدخل البلاد في خسائر دفعتها للتراجع ودفع تعويض إلى التبت، وأخيرًا في عام 2008 ميلادي ألغي النظام الملكي وأُعِد دستور جديد ينطوي على جعل الحكم جمهوريًا، وما زال ساريًا في وقتنا الحاضر.[٦]
المراجع
- ↑ "نيبال"، موسوعة الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-24. بتصرف.
- ^ أ ب "السياحة في نيبال وافضل الاماكن السياحية الشهيرة"، مجلة رجيم، 2018-8-10، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-24. بتصرف.
- ^ أ ب ت زينب علي البحراني (2012-1-24)، "السياحة في النيبال: حيث يدفع السّائح القليل مُقابل الكثير"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-24. بتصرف.
- ↑ رباب فاروق (2016-8-21)، "هذه الأسباب ستدفعك لاختيار السياحة في نيبال خلال رحلتك القادمة"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-24. بتصرف.
- ↑ "نيبال"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرف.
- ^ أ ب "نيبال"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرف.