السياحة في مونتينيغرو

السياحة في مونتينيغرو
السياحة في مونتينيغرو

مونتينيغرو

تقع مونتينيغرو، أو ما يُعرف باسم الجبل الأسود في شبه جزيرة البلقان على البحر الأدرياتيكي، وتحديدًا جنوب شرق قارة أوروبا، وتحيط بها شمالًا كرواتيا والبوسنة والهرسك، وشرقًا كوسوفو، وجنوبًا ألبانيا، وغربًا البحر الأدرياتيكي، ومن الشمال الشرقي صربيا، وأُسِّست دولة مونتينيغرو في القرن الخامس عشر، وهي لا تزال مُحافظة على عادات الدولة السلافية دوكليا وتقاليدها، وبقيت مُستقلة في زمن الإمبراطورية العثمانية القائمة في البلقان، وحصلت على استقلالها بصورة رسمية عام 1878 م، وبعد الحرب العالمية الأولى أصبحت تابعة لدولة يوغوسلافيا عام 1929 م إلى أن حدث استقلال تام من اتحاد صربيا والجبل الأسود في شهر يونيو عام 2006 م.[١]


السياحة في مونتينيغرو

تُلقب بلؤلؤة البحر الأبيض المتوسط، وهي بلاد تمتاز بأنها غنية بالثروات الطبيعية المتنوعة من شواطئ رائعة الجمال، وجبال شاهقة خضراء، وبحيرات مُذهلة، ومدن تاريخية أثرية مثالية، فهي مكان مُلائم للسفر، والاسترخاء والتمتع بعطلة هادئة جميلة، وقد عانت المنطقة من ويلات الحرب الأهلية المأساوية التي حدثت في يوغوسلافيا في التسعينات، ومع استقرار الوضع في السنوات الأخيرة، وتحسن الوضع الاقتصادي بدأت السياحة تنتعش في مونتينيغرو، وبدأ السياح يترددون إليها من كافة أرجاء العالم لاكتشافها والتمتع بمعالمها.[٢] يجب على من يريد السفر إلى مونتينيغرو الحصول على تأشيرة من سفاراتها، أو سفارات صربيا الموجودة في بلادهم، أو البلاد القريبة منهم، ويُستثنى من الدول: دولة الإمارات، ودولة الكويت، ودولة قطر، فمن كان يعيش في تلك الدول بإمكانه السفر إلى مونتينيغرو دون حاجة إلى تأشيرة، وبالاستطاعة السفر إليها جوًا من خلال مطار بودغوريكا ومطار دوبرونفيك الموجودَين في كرواتيا، ويبعدان مسافة ثلاثين دقيقة عن حدود البلاد، ومن الممكن السفر من دول الاتحاد الأوروبي بواسطة السيارة أو الحافلات لمن لديه تأشيرة للدول التي يعبر من خلالها؛ كتأشيرة شنغن، وتأشيرة كرواتيا، ويُنصح بالسفر إليها في المرحلة الممتدة من شهر إبريل إلى شهر سبتمبر، إذ يقل عدد السائحين في هذه المدة، وتكون التكلفة أقل أيضًا، فهي بلاد تمتلك مناخَين؛ ففي الساحل مناخ البحر الأبيض المتوسط فهناك الصيف شديد الحرارة، إذ تصل إلى منتصف الثلاثينات، أما الشتاء فهو معتدل، وبالنسبة إلى المناطق الداخلية فينتشر بها مناخ جبال الألب المُتسم بصيفه الحار وشتائه البارد جدًا، فقد تصل درجات الحرارة إلى أقل من خمس عشرة درجة تحت الصفر، إضافة إلى تساقط غزير للأمطار، وهطول كثير للثلوج.[١] أما المطبخ المونتينيغرو فهو مميز ولذيذ جدًا، وسبب ذلك تأثره على مر الزمن بأطباق البحر الأبيض المتوسط، وبالأطباق الشرقية، إذ إنّ المدن الساحلية فيها كمدينة كوتور، ومدينة بودفا موطنًا للكثير من الأطباق الإيطالية التقليدية، ومن يُريد تجربة الطعام المحلي التقليدي فبإمكانه الحصول عليه في وسط البلاد وشمالها، وهي تُكوَّن غالبًا من لحوم الضأن.[٣]


المعالم السياحية في مونتينيغرو

تشتمل مونتينيغرو على العديد من المعالم السياحية الجذابة، ومن هذه المعالم:[٤]

  • جزيرة سفيتي ستيفان، تقع الجزيرة على ريفيرا بودفا، ويرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر، وهي تمتلك تراثًا ثقافيًا رائعًا، ومشاهد طبيعة خلابة، فشواطئها مرصوفة بالحصى، والمياه الزرقاء لامعة، كما أنها مكان لمنتجعات العطلات الراقية التي تستضيف النجوم، والمشاهير العالميين.
  • مدينة أولسيني، تُعدّ هذه المدينة من المناطق الساحلية الديناميكية الغنية بالتراث، وهي تتمتع بطقس دافئ، ويقطن هذه المدينة عدد كبير من المسلمين، ومطاعم عربية غنية بالأطباق الشهية، وتمتاز المدينة بمبانيها المعمارية التاريخية، ويوجد فيها متحف تاريخ محلي يعرض أشياء أثرية من المدينة والأماكن المحيطة بها.
  • قرية روز، هي قرية صيد هادئة، فيها يستطيع الزائر التمتع بالاسترخاء، والمناظر الجميلة، والشواطئ الرملية بعيدًا عن الازدحام والضوضاء، ويُمكن هناك اكتشاف الحياة الجبلية للسكان، والمباني القديمة، والشوارع الصغيرة، والمطاعم الغنية بالطعام البحري الطازج.
  • بلدة تيفات، تقع على سفح جبل فرماك، وهي مكان مُلائم لهواة التسلق، إضافة إلى وجود ساحل ممتدة على جانبيه أشجار نخيل، وبالإمكان رؤية غروب الشمس المذهل على الماء، وهو مشهد لا يمكن للسائح نسيانه أبدًا، وهناك أيضًا اليخوت الموجودة على ميناء المدينة في الصيف، وممارسة رياضة التجديف، وتوجد هناك مطاعم، وفنادق مريحة جيدة التكلفة.
  • مدينة كوتور، هي مدينة ساحلية جذابة، وتمتلك بحرًا رائعًا، ومشاهد جبلية مُبهرة، وهي مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، إذ تمتلك تراثًا، وتاريخًا، وثقافة غنية، وقد وقعت المدينة على مر الأزمان تحت حكم البندقية، والعثمانية، والنابليونية الأمر الذي جعلها متنوعة الثقافة، ويُنصح من يزورها بالتجول في شوارعها الصغيرة، وأزقتها الضيقة، والتوجه إلى الساحة الرئيسة، والبوابة القريبة من المدينة، إضافة إلى التنزه، وتناول الطعام التقليدي والعالمي اللذيذ، والجلوس في المقاهي ذات الطابع الريفي البسيط.
  • مدينة بودفا، تقع مدينة بودفا على الساحل الأدرياتيكي، وهي تُعدّ امتدادًا طويلًا من الشواطئ الرملية، الأمر الذي يجعلها مكانًا مناسبًا للاسترخاء والتمتع بأجواء جميلة، وهي مكن لمن يُحبون التعرف إلى التاريخ، ومكان للمدينة القديمة المُحتفظة بشكلها الجميل منذ العصور الوسطى، فهناك الكنائس القديمة، والمباني الحجرية المذهلة، كما يوجد فيها عدد من الممرات المتعرجة التي توصل السياح إلى المقاهي والمطاعم، والمتحف البحري المشهور، والأبنية ذات الأسقف الحمراء، والجدران الحجرية الشهيرة.
  • قرية بيراست، هي قرية حجرية مُشيدة على الطراز الباروكي، وكان بناؤها في مرحلة القرن السابع عشر والقرن الثامن عشر، وتوجد فيها أربع عشرة كنيسة كاثوليكية، وبعض القصور الباروكية، وهناك شواطئ رائعة، وجبال جميلة، فضلًا عن المباني المُشيدة على الطريقة الإيطالية.


المراجع

  1. ^ أ ب Ismail Guesmi (2017-3-1)، "كل ما تريد معرفته عن الجبل الأسود ، قبل السفر إلى هناك"، هوليداي مي، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-17.
  2. "دليل المسافر العربي إلى الجبل الأسود .. أمور تحتاج إلى معرفتها قبل السفر"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-16.
  3. رباب فاروق (2016-4-9)، "10 أسباب للسفر إلى الجبل الأسود هذا الصيف"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-17.
  4. "أجمل أماكن السياحة في الجبل الأسود"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-17.

فيديو ذو صلة :